40 تشكيلياً و85 عملاً في معرض بوشهري العاشر

المشارَكات ذات اتجاهات مختلفة بإبداعات في النحت والتشكيل

نشر في 18-09-2019
آخر تحديث 18-09-2019 | 00:16
أقام صالون بوشهري معرضاً يضم أعمالاً لـ 40 فناناً تشكيلياً، شاركوا بـ 85 عملاً، تنتمي إلى اتجاهات فنية مختلفة.
احتفاء بالإبداعات في مجالي التشكيل والنحت وغيرهما، افتتحت قاعة بوشهري للفنون بمقرها معرضها السنوي العاشر، الذي يضم أعمالاً لـ 40 فنانا تشكيليا من الأسماء اللامعة التي أثرت الحركة التشكيلية، عرضوا أكثر من 85 عملا فنيا، تنتمي إلى اتجاهات مختلفة.

وتميزت الأعمال المشاركة بأشكال وأحجام متباينة، ويمثل محتوى المعرض ألوانا فنية كثيرة ومدارس تشكيلية متنوعة.

ويتيح هذا الصالون للمتلقي الفرصة للتعرف على الأعمال المشاركة، ويمكن لمن يزوره أكثر من مرة أن يرى أعمالاً جديدة باستمرار.

عادة سنوية

وقال مدير قاعة بوشهري يحيى سويلم إن هذا المعرض أضحى عادة سنوية تضم مجموعة من الأعمال المميزة لأسماء معروفة سواء على مستوى الكويت أو العالم العربي، كما يتميز بأنه متنوع ويرضي أذواق الجميع، مشيرا إلى أنه في هذا العام انضمت دول أخرى إلى الصالون ومنها نيبال.

وأضاف سويلم أن الموسم الجديد سوف يضم سلسلة من المعارض ذات طابع مختلف عن السنوات السابقة ومنها معرض للوحات البورتريه، وآخر للفنون التطبيقية التي تشتمل على أعمال الخزف والزجاج والموزاييك، لافتا إلى أن الصالون سيستضيف أيضا معرضين للفنانين، المغربي خالد البكاي، والسوداني صلاح المر.

لوحات وأعمال

ويضم الصالون لوحات وأعمالاً متنوعة لعدة فنانين منهم الفنانة د. معصومة الحبيب التي قالت إنها شاركت بلوحتين بعنوان "ضمائر مثقوبة"، وأن للعملين اتجاهاً إنسانيا.

وجاءت لوحة الفنان السوري أحمد المعلا بعمل لم يحمل أشخاصه ملامح ترسم انفعالاتهم، فبدلاً من أن ترتسم ملامح الحزن أو الفرح على الوجوه، تظهر التعبيرات في الحركة، وتفاصيل الجسد، ويظهر العمل مدى اشتغال الفنان على الجمع بين التشكيل وجماليات الحروف العربية، إذ تتحول لوحاته إلى حوار بين الحرف واللون.

أما عن تجربة الفنان التشكيلي الكويتي جعفر إصلاح فسيرى المتلقي أنها تحمل في طياتها مضامين إنسانية متفاعلة مع الجمال في سياق جذاب ومتنوع.

وفي لوحتي الفنان التشكيلي راشد ذياب شكل اللون العنصر الأساسي في تكوين أعماله، ويعد ذياب أحد أهم الفنانين التشكيليين السودانيين، حيث شكل بأعماله الشديدة الالتصاق بالبيئة السودانية ملمحا أساسيا في حركة التشكيل السوداني.

مستويات الألوان

ورصدت لوحة الفنان التشكيلي العراقي عبد الجليل الشريفي تنوعا على مستويات الألوان والأفكار والمضامين، ويحمل الشريفي ابداعات فنية مختلفة يطبقها وينفذها بدقة وعناية كما هو واضح في لوحته الفنية التي شارك فيها في المعرض.

واتخذت لوحة الفنان التشكيلي المصري عياد من التكعيبية مسارا ابداعيا، وكانت الموسيقى بطلة المشهد، فجاءت متوافقة مع الكتلة البصرية لمجموعة الشخوص وقد التحمت في هارمونية المساحات وانسجام العناصر.

وتميزت لوحة الفنان المصري مجدي الكفراوي بحس تعبيري فلسفي، فكانت لوحته الزرقاء صامتة ولكنها تقول الكثير، فالصمت في أحيان كثيرة يكون أبلغ من الكلام، وبدت السيدة التي رسمها الكفراوي كأنها تودع أحداً ما.

أما لوحة التشكيلي الفلسطيني عبد الهادي شلا فجاءت ألوانها متناسقة مع الفكرة المطروحة وأكثر جمالا بألوان الشرق التي تضمنتها بين الازرق والاحمر.

والمعروف أن شلا بدأ مسيرته الفنية من الكويت، أي أنه ليس غريبا عن الساحة التشكيلية الكويتية، أما لوحة الفنان الليبي الفاخري القذافي فعبرت عن تجريد فني يعرف كيف يستخدم خامة اللون، في حين اعتمد الفنان السوري محمد غنوم على الخط العربي عنصراً أساسياً ضمن لوحته.

تجربة جعفر إصلاح تحمل في طياتها مضامين إنسانية تتضمن ملامح ترسم الانفعالات

سلسلة معارض الموسم الجديد بطابع مختلف .. يحيى سويلم

لوحة الفنان السوري أحمد المعلا تبرز الانفعالات عبر الحركة وتفاصيل الجسد
back to top