سيدة أذربيجان الأولى... إسهامات ضخمة للحفاظ على الإرث الثقافي

تعشق الشعر والموسيقى والفنون وساهمت في إعلاء قيم التسامح والسلام

نشر في 05-09-2019
آخر تحديث 05-09-2019 | 00:00
مهربان علييفا
مهربان علييفا
في عام 2004 منحت منظمة اليونسكو مهربان علييفا، لقب سفيرة النوايا الحسنة، نتيجة لإسهاماتها الضخمة على مختلف الصُّعُد، وفي مقدمتها المجالات الثقافية والصحية والإنسانية والرياضية وإعلاء قيم التسامح والسلام وغيرها.
في أسرة متواضعة متشبعة بالقيم الأخلاقية والعلمية والثقافية، ولدت وترعرعت مهربان علييفا، السيدة الأولى، النائبة الأولى لرئيس جمهورية أذربيجان، حيث ذاع صيت جدها ميرجلال باشاييف، بين الأوساط الأدبية العالمية ككاتب أذربيجاني مبدع، أما أبواها، فيرأس والدها الأكاديمي عارف باشاييفا الأكاديمية الوطنية للطيران منذ عام 1996، وكانت والدتها عائدة ايمانغوليفا، باحثة رائدة في مجال أصول الثقافات واللغة والاستشراق.

الإرث الأدبي

وقد غرست هذه الأجواء الفريدة في مهربان علييفا حبا وعشقا للشعر والموسيقى والفنون، ونتيجة لانجازاتها خلال مسيرتها وقيادتها مؤسسة حيدر علييف، وغيرها، فقد منحتها منظمة اليونسكو لقب سفيرة النوايا الحسنة عام 2004، تقديرا لجهودها في الحفاظ على الارث الادبي والموسيقي للثقافة الأذربيجانية وتطويره، كما منحته «إيسيسكو» عام 2006 اللقب ذاته، تقديرا لجهودها البارزة في نواح مختلفة من العالم الإسلامي.

الوعي الثقافي

وعن مهربان علييفا أصدرت سفارة أذربيجان في الكويت بياناً قالت فيه إنه خلال سنوات قليلة برزت نشاطات السيدة الأولى بشكل مميز في المجالات الخيرية والاجتماعية والثقافية والسياسية، ولم تتوان مهربان علييفا من خلال مبادراتها المختلفة عن معالجة المشاكل المتفاوتة للشريحة العريضة من الشعب الأذربيجاني وفي مقدمتها قضية اللاجئين والمشردين، وكثفت جهودها للبحث والسعي من أجل توفير الحياة الكريمة لهما، بل ساهمت بدرجة كبيرة في تنمية المجتمع وبث الوعي الثقافي والنهوض بالمجالات الاقتصادية لتحقيق النهضة، وذلك عبر مؤسسة حيدر علييف - غير الحكومية - والتي تأسست عام 2004 وتحمل اسم الزعيم الوطني للشعب الأذربيجاني.

وأضافت السفارة أن الأطفال والتحديات التي تحيط بهم نالت اهتماماً كبيراً في توجهات السيدة مهربان علييفا ونشاطاتها اليومية، بدءًا من بناء المدارس، والمستشفيات، والعيادات، ومعاهد التربية الموسيقية، مرورا بمركز الثلاسيميا ومشاريع تبرعات الانسولين والدم، وحملات التوعية بشأن الرضاعة الطبيعية، وصولاً الى إنشاء ودعم المخيمات الصيفية الخاصة بإشراك الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

المساعدة المادية

وأشارت إلى أن الأطفال ليسوا فقط محور اهتمامها، فهي تهتم كذلك بالمسنين وأسر الشهداء بذات القدر، في مجالات الصحة والمساعدة المادية، أما في المجال الثقافي فتظل مؤسسة حيدر علييف تسهم بدور مهم في مجال إحياء التراث الموسيقي الخاص بأذربيجان، المسمى «مقام» عبر إنشائها مركزا مختصا بهذا النوع الموسيقي في العاصمة باكو، إضافة الى الترويج له في مناسبات وفعاليات في العواصم والمدن الغربية والشرقية مثل أيام الموسيقى الأذربيجانية التراثية.

وقد قام هذا المركز بدعم ورعاية العديد من المهرجانات والحفلات الموسيقية الراقية، لانطونيو فيفالدي، وجورج غيرشويم ومهرجان مدينة قابالاخ السنوي الموسيقي الذي يحضره موسيقيون واعدون من مختلف دول العالم، فضلاً عن دعم نشر الكتب والمجلات التي تروج للثقافة الأذربيجانية.

روح التعاون

وقالت السفارة إن مؤسسة حيدر علييف منذ بدء نشأتها تمكنت من ترك بصماتها على الحضارة العالمية وإظهار احترامها للقيم الانسانية العالمية كالسلام والتسامح والتنوع، والمشاركة في إذكاء روح التعاون والتحاور بين الثقافات والحضارات. ويمكن تعداد الكثير من الانجازات في هذا المجال من بينها تأسيس قسم الفنون الاسلامية في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، وتمويل ترميم مبان لها طابع تاريخي إنساني جامع مثل مبان في حديقة قصر فيرساي، وفي مجمع متحف اللوفر، وفي قصر مدينة برلين، التي كانت مدمرة بعد الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى ترميم مخطوطات نادرة في أرشيف الفاتيكان ومدافن قديمة فيه. ويعدّ ترميم «حجرة الفلاسفة» في متحف الكابيتولين في روما واحدا من أهم انجازات هذه المؤسسة في هذا المجال.

مؤسسة حيدر علييف تدعم نشر الكتب والمجلات التي تروج للثقافة الأذربيجانية
back to top