هل تحتاج الحكومة آراء للتطوير والتنمية؟!

نشر في 30-08-2019
آخر تحديث 30-08-2019 | 00:05
 محمد خلف الجنفاوي نُشر في الصحف المحلية خبر إنشاء مجلس الوزراء لجانا لتطوير العمل الحكومي، ومنها استقبال اقترحات وأفكار المواطنين لإنجازها.

بداية هي خطوة جميلة وندعمها لأنها مؤشر مهم لتقبل اقترحات وأفكار المواطنين، وأنا كمواطن أقدم بعض هذه الأفكار ليس لتطوير مشاريع الحكومة فقط بل لتطوير الحكومة نفسها، فهي السلطة التنفيذية في البلد، فإن كانت تسعى إلى حماية نفسها من الاستجوابات المحقة والمفتعلة، فالحل هو الوضوح بالبرنامج والمتابعة والمحاسبة لجميع المشاريع التي مر عليها أعوام من التأخير، بل بعضها دفع مئات الملايين للأوامر التغييرية.

وحلول المشاكل القديمة يكمن في عقول جديدة، وليس كما هو حاصل الآن، فعلى الحكومة تعزيز سياسة ربط المصالح، أي إسناد مشاريع ضخمة للبنية التحتية والإسكان لشركات أميركية وأوروبية مميزة، ولديها مشاريع ناجحة، ولا نغفل الجانب الأمني أساسا لمشاريع كهذه، فمثلاً ميناء مبارك بإدارة عالمية وتعزيز الميكنة وتفكيك البلدية إلى المحافظات إدارياً، والأهم تعديل التركيبة السكانية حسب احتياج الدولة. ومن المهم محاربة تجار الإقامات باعتبارهم أكبر معول هدم لتطور الدولة والتنمية، وهذه ليست دعوة عنصرية تجاه أي أحد، ولكن الحاجة لوجود عمل واضح هي من تتطلب ذلك، والأهم الكفاءة لتطوير العمل وإيجاد بدائل للشباب، والاهتمام بالجانب الترفيهي والرياضي والثقافي والعلمي لهم.

فالمجتمع المنفتح بوعي يبدع في كل مجال، وذلك كما كانت الكويت متميزة على جميع الصعد كالإدارة القوية والبرنامج الواضح والعقول المتميزة المنفذة، لا كمن ينزلون للإدارة بالبراشوت لأجل صفقات دمرت المواطن والوطن، فمن يعلق الجرس يا حكومة، لأن الأماني والأقوال من السهل تداولها لكن الإنجازات الشاخصة تغني عن كثير من الكلام، فلماذا نستورد الأفكار والحل يكمن في إدارة قوية وبرنامج متطور يستشرف المستقبل، وعقول منفتحة تبدع بوعي علمي وثقافي؟

back to top