الرئيس المصري لمنع التدخلات في ليبيا ودعم الجيش

السيسي يحمل رسالة إفريقية إلى «G7» ويتعهد بمواصلة جهود كشف قتلة ريجيني

نشر في 26-08-2019
آخر تحديث 26-08-2019 | 00:02
السيسي مستقبلا رئيس جنوب إفريقيا على هامش اجتماعات مجموعة السبع في باريس أمس            (رئاسة الجمهورية)
السيسي مستقبلا رئيس جنوب إفريقيا على هامش اجتماعات مجموعة السبع في باريس أمس (رئاسة الجمهورية)
دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأطراف الليبية إلى ضرورة منع التدخلات الخارجية في ليبيا، مؤكدا دعمه للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.

وشدد السيسي، وفق المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي، على ثوابت الموقف المصري القائم على التوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا، تضمن الحفاظ على وحدة البلاد وسلامتها الإقليمية، وتمنع التدخلات الخارجية فيها، مع دعم دور مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الجيش الوطني الذي يحارب الاٍرهاب والميليشيات المسلحة لاستعادة الاستقرار والأمن.

جاء ذلك خلال لقاء جمع السيسي ورئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، مساء أمس الأول، على هامش فعاليات قمة مجموعة الدول السبع، التي تعقد بمدينة بياريتز الفرنسية، خلال الفترة من 24 إلى 26 الجاري.

وأشار راضي إلى أن اللقاء تطرق إلى بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، من بينها جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ومستجدات الأوضاع في ليبيا، فضلاً عن مسار التحقيقات في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، في القاهرة عام 2016. حيث أكد السيسي لكونتي استمرار الجهود للكشف عن ملابسات القضية للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.

واستقبل السيسي، أمس، بمقر إقامته كلا من رئيس رواندا بول كاجامي، ورئيس السنغال ماكي سال، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس بوركينا فاسو روك كابوري، إضافة إلى رئيس المفوضية الإفريقية موسى فقيه، لتنسيق المواقف الإفريقية خلال قمة مجموعة "جي 7" وإفريقيا.

وأوضح المتحدث المصري أن هدف الاجتماع التنسيق والتشاور قبل بدء أعمال القمة، والتوافق على الرسائل العامة التي سيتم طرحها، لتتحدث الدول الإفريقية المشاركة بصوت واحد متناغم خلال أعمالها، لإيصال رسالة قوية بشأن التحديات التي تواجه دول القارة وسبل معالجتها، والتعبير عن المواقف المشتركة للقارة الإفريقية خلال مختلف الفاعليات واللقاءات، والتي سيتم إثارة بعضها في كلمة مصر الافتتاحية بالنيابة عن القارة.

ولفت إلى أن السيسي شدد خلال اللقاءات على أهمية التأكيد على جوهر العلاقة بين القارة السمراء وشركائها الدوليين، لكونها شراكة قائمة على الندية والمساواة وتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، موضحا أهمية إبراز الأولويات التنموية للدول الإفريقية أمام الشركاء، ومن بينها القضاء على الفقر، والتصدي لتغيّر المناخ، ومكافحة الأمراض المتوطنة، وتشغيل الشباب، وتمكين المرأة، وغير ذلك من القضايا، فضلاً عن العلاقة العضوية بين تحقيق التنمية والحفاظ على الأمن والاستقرار.

وأكد الرئيس المصري ضرورة التركيز على الأهداف المتضمنة في أجندة التنمية الإفريقية 2063، لتعزيز خطوات التكامل والاندماج القاري، ومواصلة مساعي تحرير التجارة البينية من خلال دخول اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية القارية حيز النفاذ في 30 مايو 2019، وإطلاق الخطوات التنفيذية للاتفاقية خلال قمة الاتحاد الإفريقي الاستثنائية بنيامي يوم 7 يوليو 2019.

في سياق منفصل، وعقب إلقاء القبض على الحقوقية منال الطيبي، عضوة المجلس القومي لحقوق الإنسان، بدعوى تنفيذ حكم قضائي غيابي، أعلن المجلس عن أسفه لتوقيفها. وأكد المجلس، في بيان أمس، أن الطيبي لم تعلم بالحكم الغيابي، ولم تُخطر به، كما أن تنفيذ الحكم تم خارج القانون لمخالفته للمادة 398 من قانون الإجراءات الجنائية، ولقانون المجلس القومي لحقوق الإنسان، والذي يتطلب الإخطار المسبق لرئيس المجلس ومكتب مجلس النواب بأي إجراءات جنائية تتم ضد أي عضو من أعضائه.

back to top