«ثلاجتان وتكييف وبعوض».. كيف تبدو زنزانة البشير؟

نشر في 22-08-2019 | 14:43
آخر تحديث 22-08-2019 | 14:43
No Image Caption
وصف محامي الرئيس السوداني السابق عُمر البشير ظروف اعتقاله بأنها «سيئة»، في حين أكّد مصدر أمني أن وضعه أفضل من السجناء الآخرين في سجن كوبر المفروض عليه حراسة مُشددة منذ محاولة تهريب البشير في يونيو الماضي.

وقال المحامي هاشم أبوبكر الجعلي لشبكة «سي إن إن» الأمريكية إن أوضاع البشير سيئة، مُضيفاً أن زنزانته «غير نظيفة ومليئة بالبعوض»، على حدّ تعبيره.

كانت تقارير محلية قد أفادت بأن السلطات السودانية بدأت أعمال رش البعوض داخل السجن، في يونيو الماضي، استجابة لدعوى قدّمها البشير.

وذكرت صحيفة «التيار» السودانية - وقتذاك - أنه تم إجراء صيانة عامة للحمّامات داخل كوبر، وتركيب مُعالج للقضاء على مشكلة طفح مياه الصرف الصحي، التي ساعدت على تكاثر البعوض وانتشاره.

في المقابل، نقلت الشبكة الأمريكية عن مصدر أمني سوداني لم تُسمه - واكتفت بوصفه بأنه «رفيع المستوى» - قوله إن البشير محتجز في «ظروف أفضل من السجناء والمعتقلين الآخرين»، وأوضح أنه «على عكس باقي السجناء، فإن زنزانة البشير التي تبلغ أبعادها 3 × 3 أمتار، تحتوي على ثلاجتين، وتكييف هواء وسرير».

وأضاف المصدر: «من بين كل الحرس القديم (من نظامه) في السجن فإن البشير هو الأكثر تماسكاً.. يعطي انطباعاً بأنه لا يهتم بأي شيء».

وكشف المصدر أن زوجة البشير الثانية، وداد بابكر عمر، وأطفالها الصغار زاروه في زنزانته خلال عيد الأضحى، وقال: «كان هذا جيداً لروحه المعنوية».

والزنزانة التي يقبع فيها البشير الآن في سجن كوبر، هي الزنزانة نفسها التي كان فيها السياسي السوداني الراحل عمر الترابي، العقل المدبر لانقلاب عام 1989 الذي أوصل البشير للسلطة، وتقع زنزانة البشير بجانب السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في الجزء السياسي من السجن، والذي تشرف عليه عادة أجهزة الاستخبارات والأمن.

وأكّد المصدر للشبكة الأمريكية أن «الحالة النفسية للبشير جيدة»، مُشيراً إلى أنه «تأثر بوفاة والدته قبل أسابيع قليلة لأن السلطات لم تسمح له بزيارتها في المستشفى عندما كانت تصارع الموت، وسمحت له فقط برؤية جثمانها قبل دفنها».

كان قد سُمِح للبشير بالخروج مؤقتًا من محبسه، في ثاني ظهور علني له في يوليو الماضي، للمشاركة في مراسم تشييع والدته الحاجة هديّة محمد الزين، مما أثار مخاوف من حصوله على امتيازات خاصة.

وظهر البشير في قفص الاتهام للمرة الأولى في أولى جلسات محاكمته، يوم الاثنين، حليق الذقن، مُرتدياً اللباس السوداني التقليدي (جلباب أبيض وعِمامة بيضاء)، كما بدا مبتسماً وهادئاً، وكان يتوسّط 7 حراس، منهم 3 برتب عسكرية متفاوتة من القوات المسلحة وإدارة السجون بالسودان، واثنان منهم يرتدون زياً ملكياً.

ويواجه البشير (75 عاماً) تهمًا تتعلق بـ «حيازة عملة أجنبية، والفساد، وتلقي هدايا بشكل غير قانوني».

وفي أبريل الماضي، عُثر داخل منزل البشير على أموال تزيد على 113 مليون دولار من العملات الأجنبية والمحلية في أكياس من الخيش، لكن فريق الدفاع عن البشير يرفض هذه الاتهامات ويصفها بأنها «بلا أساس».

ومثُل البشير أمام النيابة العامة للمرة الأولى في 16 يونيو، وكان من المقرر بدء محاكمة البشير في يوليو الماضي، لكن تم إرجاؤها لدواعٍ أمنية.

ويخضع البشير لمذكرتي توقيف دوليتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و2010 بتهمة «الإبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب» ارتُكبت في إقليم دارفور بين عامي 2003 و2008.

وفي وقت سابق، أكّد المجلس العسكري الانتقالي أن تسليم البشير إلى المحكمة الجنائية شأنٌ تُقرره الحكومة المدنية التي ستتولى الحكم في البلاد لاحقاً، وليس من اختصاصاته.

back to top