ذكرى الغزو الآثم

نشر في 15-08-2019
آخر تحديث 15-08-2019 | 00:09
 محمد أحمد المجرن الرومي مرت علينا الذكرى التاسعة والعشرون للغزو الآثم الذي تعرضت له كويتنا الحبيبة في الثاني من أغسطس عام 1990. تم عرض الأفلام الوثائقية التي تحكي قصة الغزو وشاهدنا التدمير والنهب، كما شاهدنا ما قام به الشهداء الأبطال في التصدي للجيوش الغازية، فضلاً عن المقابلات التي أجريت مع أبطال المقاومة.

نسبة كبيرة من الذين وُلِدوا أثناء الغزو وفترة ما بعد التحرير لم يشهدوا ما حدث لبلدهم، وهم يشكلون نسبة كبيرة من تعداد السكان، لذا على أجهزة الإعلام، وخصوصاً الحكومية، أن تنتج أفلاماً جديدة تلقي الضوء على الأشخاص الذين عملوا بصمت دون ظهور إعلامي في سبيل الدفاع عن الكويت، وهم خارج بلدهم، يؤدون واجبهم وبلدهم تحت الاحتلال، أعني بذلك الدبلوماسيين الكويتيين الذين بذلوا جهدهم في سبيل الدفاع عن قضية الكويت العادلة، والرد على الادعاءات العراقية، مع الرد على من ساند العدوان بالباطل، وذلك في المحافل العربية والإسلامية والدولية.

وزارتا الخارجية والإعلام مطالبتان بإنتاج أفلام وإجراء مقابلات مع الذين عملوا في السفارات والقنصليات ومندوبيات الكويت، فضلاً عن إلقاء الضوء على ما قام به الدبلوماسيون الذين عملوا في السفارة الكويتية في بغداد، وكذلك الدبلوماسيون الذين كانوا يعملون في الدول التي كانت تناصر المعتدي، هؤلاء الدبلوماسيون الذين عاشوا شهوراً عصيبة وتعرضوا للمضايقات، وعاشوا في جو كله رعب وحملات إعلامية باطلة وتمت محاصرتهم في مراكز عملهم ومنازلهم، إلى أن تحقق النصر بإذن الله.

بقيت عدة أشهر على الاحتفال بذكرى التحرير، وهناك متسع من الوقت لإنتاج هذه الأفلام، مع إلقاء الضوء من خلالها على ما قامت به أجهزة الدولة الأخرى، التي كان لها دور مهم أثناء الغزو، كالجيش وأجهزة الأمن ووزارات الخدمات مثل وزارة الكهرباء والإطفاء والبلدية والمؤسسات النفطية وغيرها من المؤسسات التي كان لها دور أثناء الغزو وبعد التحرير، إلى جانب إبراز دور الجمعيات التعاونية واللجان الشعبية في الخارج والجمعيات الخيرية، والدور الذي لعبه بعض رجال الأعمال الذي فتحوا مخازنهم وساهمت شركاتهم في مساعدة المواطنين أثناء الاحتلال.

back to top