سالفيني يتلقى ضربة قاسية من «شيوخ» إيطاليا

المجلس صوّت على تأجيل قرار حجب الثقة عن حكومة كونتي

نشر في 15-08-2019
آخر تحديث 15-08-2019 | 00:02
في مراسم اتخذت طابعاً سياسياً غير متوقع بفعل انهيار الائتلاف الشعبوي الحاكم، أحيت إيطاليا أمس الذكرى السنوية الأولى لانهيار جسر جنوى ومقتل 43 شخصاً في 14 أغسطس 2018، وفي الصورة يواسي سالفيني اثنين من أقارب ضحايا الكارثة.
في مراسم اتخذت طابعاً سياسياً غير متوقع بفعل انهيار الائتلاف الشعبوي الحاكم، أحيت إيطاليا أمس الذكرى السنوية الأولى لانهيار جسر جنوى ومقتل 43 شخصاً في 14 أغسطس 2018، وفي الصورة يواسي سالفيني اثنين من أقارب ضحايا الكارثة.
في ضربة قاسية وجّهها إلى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ماتيو سالفيني، رفض مجلس الشيوخ الإيطالي في جلسة صاخبة، أمس الأول، دعوة سالفيني إلى التصويت بسرعة على حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء جوسيبي كونتي، وقرر بدلا من ذلك السماح لكونتي بإلقاء كلمة أمام المجلس حول الأزمة في 20 أغسطس.

وطلب سالفيني زعيم حزب «الرابطة» اليميني المتطرف والمعادي للهجرة، التصويت بحجب الثقة بعد انسحابه من التحالف الأسبوع الماضي، إلا أن أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ من شركاء عضو الائتلاف السابق «حركة 5 نجوم» ومن المعارضة رفضوا الطلب.

وتم استدعاء مجلس الشيوخ في ذروة فصل العطل، بعد أن فشل زعماء التجمعات السياسية في المجلس، الاثنين، في الاتفاق على جدول زمني للتصويت على حجب الثقة عن الحكومة طالب به سالفيني.

ودعا سالفيني الأسبوع الماضي إلى اجراء انتخابات عاجلة، بعد أن سحب حزبه من التحالف الذي يضم «5 نجوم» المعادية للمؤسسات، ما أدخل البلاد في أزمة.

ورغم أن الحكومة لا تزال قائمة، دعي مجلس الشيوخ ليقرر ما إذا كان سيصوت على حجب الثقة عن حكومة كونتي، المستقل، الذي وافق عليها سالفيني وزعيم «5 نجوم» لويجي دي مايو العام الماضي. وتشكلت الحكومة قبل 14 شهرا.

وكان قرار مجلس الشيوخ متوقعا اذ تمتلك «5 نجوم» و«الحزب الديمقراطي» المعارض ما يكفي من الأصوات لإفشال محاولة سالفيني للإطاحة بالحكومة. ويسعى سالفيني إلى تشديد الضغوط وصولا إلى التصويت على مذكرة بحجب الثقة عن حكومة كونتي في مهلة أقصاها 20 أغسطس وفرض انتخابات مبكرة في الخريف، مراهنا على استطلاعات للرأي تمنحه 36 إلى 38 بالمئة من نوايا التصويت، التي انعكست عمّا كانت عليه في ربيع عام 2018 حين كانت تتوقع نيل «5 نجوم» 32 بالمئة من الأصوات، مقابل 18 في المئة للرابطة.

وأنهى الزعيم الشعبوي سالفيني فعليا الائتلاف الحاكم، الخميس الماضي، وقال إنه لا يريد مواصلة العمل مع الحركة بسبب رفضها التعاون بشأن قضايا رئيسية.

back to top