الجيش السوري على بعد 4 كلم من أكبر مدن إدلب

مقتل أكثر من 60 بمعارك شملت جبل الأكراد... والمركز الأميركي- التركي بانتظار التفعيل

نشر في 15-08-2019
آخر تحديث 15-08-2019 | 00:03
شاحنتان تحملان مقتنيات فارين من معارك إدلب أمس	 (أ ف ب)
شاحنتان تحملان مقتنيات فارين من معارك إدلب أمس (أ ف ب)
بدعم جوي روسي، تقدمت قوات الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، باتجاه مدينة خان شيخون، كبرى بلدات ريف إدلب الجنوبي، حيث تخوض معارك دامية مع فصائل المعارضة بقيادة جبهة النصرة سابقاً أسفرت عن مقتل أكثر من 60 خلال الساعات الماضية.

وأفاد مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن بأن «قوات النظام باتت على بعد 4 كلم من مدينة خان شيخون من جهة الغرب، بعد سيطرتها على خمس قرى صغيرة» موضحاً أنه «لم تعد تفصلها عن المدينة إلا أراضٍ زراعية».

وأشار عبدالرحمن إلى معارك طاحنة من جهة الشرق حيث تحاول قوات النظام السيطرة على تلة استراتيجية تقع على بعد نحو 6 كلم من خان شيخون، مؤكداً أن المدينة «أصبحت عملياً بين فكي كماشة من جهتي الشرق والغرب».

ويمّر في المدينة، التي تعرضت لقصف بغاز السارين في أبريل عام 2017 أودى بحياة نحو 80 مدنياً ودفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتوجيه ضربة صاروخية للنظام، طريق استراتيجي سريع، ترغب دمشق باستكمال سيطرتها على جزء منه يمر عبر إدلب ويشكل شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن تحت سيطرة قواتها.

ومنذ بدء قوات النظام تصعيدها على إدلب ومحطيها، تعرضت خان شيخون لغارات كثيفة سورية وروسية، لم تستثن الأحياء السكنية والمرافق الخدمية، ودفعت معظم سكانها إلى الفرار، حتى باتت شبه خالية.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن «وحدات من الجيش تواصل عملياتها ضد إرهابيي جبهة النصرة والمجموعات التابعة لها في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي». ونقلت عن مصدر عسكري سيطرة الجيش على عدد من القرى في المنطقة.

كما نفذت طائرات النظام الحربية 29 غارة جوية استهدفت خلالها محاور القتال جنوب إدلب، وخان شيخون والتمانعة وترعي وكفرسجنة وحزارين والركايا بريف إدلب الجنوبي وتسببت بمقتل ستة مدنيين وفق المرصد.

وغداة مقتل 43 من الطرفين، وثق المرصد أمس، مقتل 27 من الفصائل مقابل 14 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة إلى 16 آخرين في المعاركة الدائرة أيضاً على محور منطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي المجاور لإدلب.

وذكر المرصد أنه بسقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 3304 أشخاص عدد من لقوا حتفهم منذ بدأت القوات الحكومية في أبريل الماضي تصعيدها الأعنف على الإطلاق على آخر معاقل المعارضة في سورية.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء جهودها مع وفد نظيرتها الأميركية (البنتاغون) لإنشاء مركز العمليات المشتركة المتعلق بالمنطقة الآمنة، مبينة أن العمل متواصل لتفعيله وتشغيله في مدينة شانلي أورفا جنوب تركيا ليكون «ممر سلام» لعودة السوريين اللاجئين والتنسيق والسيطرة على الحدود.

back to top