شيماء سبت: لم يحالفني الحظ بالعمل مع حياة الفهد وسعد الفرج

عادت بقوة إلى المسرح الكويتي في «الملك الشجاع» بعد غياب

نشر في 23-07-2019
آخر تحديث 23-07-2019 | 00:02
عادت الفنانة شيماء سبت بقوة إلى خشبة المسرح الكويتي من بوابة مسرحية «الملك الشجاع»، في تجربة أسعدتها كثيراً، لما أضافته لها فنياً، وما حققته من نجاح بعد غياب طويل. وتألقت شيماء بالموسم الدرامي في رمضان الفائت، من خلال «مني وفيني»، و«بلاني زماني»، وبين التراجيديا والكوميديا استطاعت أن تنوِّع أعمالها وتمارس الضحك والأدوار الخفيفة التي تعشقها، رغم حصر المنتجين لها في الأدوار الجادة، فكان لنا معها هذا الحوار:

• أنت مقلة في الأعمال المسرحية بالكويت، لماذا؟

- بالفعل أغلب أعمالي بالكويت في الدراما، لكنني عملت بالمسرح البحريني والسعودي والإماراتي والقطري، وفي الكويت عملت 3 مسرحيات فقط، إلا أنه يظل أهم المسارح الخليجية على الإطلاق، ويضم أكبر النجوم والفنانين، لذلك أنا سعيدة بعودتي للمسرح الكويتي، من خلال مسرحية "الملك الشجاع".

• حديثنا عن دورك في مسرحية "الملك الشجاع"؟

- جسَّدت دور الملكة الأم التي تحفز زوجها الملك الأب لنقل سُلطاته لابنهما الأمير، حيث تحلم الأم بتتويج ابنها ملكاً على مدينة السلام، وأن يكون ملكاً عادلاً كوالده، وجسَّد دور الملك الفنان يوسف محمد، فيما لعب دور الأمير بسام الفنان خالد بوصخر، ويحدث صراع وانقلاب على الملك، حتى يثبت الأمير جدارته بالحكم وقدرته على استعادة المملكة المسلوبة.

أول تجربة

• وكيف كان التعاون مع المخرج بدر البلوشي؟

- بالفعل، هي أول تجربة تجمعنا، فقد عملت مع مخرجين آخرين بالمسرح، لكن العمل مع بدر البلوشي كان مختلفا، وله طابع خاص، فهو مخرج يمتلك أدواته، ويعرف جيدا ماذا يريد، واستفدت منه ومن كل طاقم العمل. أنا أحب دائما التعلم من الجميع، حتى أرتقي بنفسي وموهبتي.

• شاركتِ العمل مع عدد من النجوم، مَن ترغبين التعاون معه؟

- أنا أعمل بالكويت منذ عام 1996، وتعاونت مع أغلب النجوم والعمالقة، كالفنان المرحوم عبدالحسين عبدالرضا، والفنانة سعاد عبدالله، ومحمد المنصور، وحسين المنصور، ومنصور المنصور، والراحلين خالد النفيسي وعلي المفيدي، كما تعاملت مع الكثير من النجوم الشباب الموهوبين أيضا، لكن اثنين فقط من النجوم لم يحالفني الحظ بالظهور معهما في أعمال، هما: الفنانة حياة الفهد، والفنان سعد الفرج.

• تعاملتِ مع قامات بحجم مدارس فنية، مَن منها أثر في مشوارك الفني؟

- كلهم، لا أستطيع أن أسمي شخصا دون آخر، فالفنان لابد أن يستغل فرصة وجوده مع هذه القامات والمدارس الفنية المتنوعة، ولقد تعلمت منهم جميعا، وتأثرت بهم، وكل تجربة تضيف لي في مشواري الفني، وأكثر شيء تعلمته هو التلقائية وعدم التصنع للفنان، الذي لابد أن يكون حقيقيا وعلى طبيعته.

الضحك الهادف

• كيف تنوعت بين "بلاني زماني" و"مني وفيني" برمضان الماضي؟

- "بلاني زماني" مسلسل حلقاته منفصلة متصلة، وهو من النوع الكوميدي الساخر والخفيف، ويقدم الضحك الهادف، ويسعى لترويج رسالة مهمة. وعلى النقيض تماما جاء "مني وفيني" كعمل تراجيدي، وجسَّدت دور فتاة لديها معاناة كبيرة، حيث تحلم بالزواج، وتحمل مسؤولية منزل وأسرة، ورغم تقدمها بمجال العمل، لكن أزمتها العاطفية تسبب لها معاناة شديدة، نتيجة ضغوط الأسرة ومضايقات العمل، لأنها غير متزوجة، وهي مشكلة عدد كبير من الأسر، لذلك كان الموضوع مهما جدا رغم قسوته.

• وأين تجدين نفسك في الكوميديا أم التراجيديا؟

- أعشق الضحك، وأتمنى المشاركة في أعمال كوميدية مختلفة، لكن المنتجين يحصرونني إلى حد كبير في الأدوار الجادة، لذلك ليس لدي أعمال كوميدية كثيرة، كما أن الكوميديا بالأساس صعبة وقليلة، وتحتاج إلى نصوص قوية وكتابة ساخرة بشكل احترافي.

حياتي الشخصية

• هل بالفعل تنزعجين من الأسئلة الشخصية عن حياتك؟

- نعم، فأنا عكس كثير من الفنانين الذين لا يجدون أزمة في نشر أخبارهم الشخصية، وأعتبر حياتي الشخصية خطا أحمر، ولا أرغب في تداول أخبار حول ارتباطي أو أنني أعيش قصة حب، حتى لو حدث، فلن أنشر ذلك على الجمهور، لأنها حياتي الخاصة، وما يهم جمهوري هي أعمالي فقط، وهذا ليس على مستوى الارتباط فقط، حتى أصدقائي لا أحب إعلان أسمائهم، لأنه أمر شخصي، فأنا أحب الخصوصية، وأن تكون لي مملكتي الخاصة من أصدقائي وأهلي، لكن حول شكلي أو عمليات التجميل لا أجد مشكلة في الإعلان حتى يستفيد الناس، وبالفعل حين تعرضت لإصابة بوجهي أخيرا أعلنت ذلك، ليستفيد غيري من تجربتي.

• هل تفكرين في العودة للمجال الإعلامي مجددا؟

- حاليا ليس لدي عروض، وآخر أعمالي كانت في إسبانيا عام 2001، في قناة الأندلس بالعربية، وقدمت عدة برامج هناك، إلى جانب تجارب أخرى في تلفزيوني السعودية والبحرين، وعلى قناة "LBC" قدمت "بنات حواء" الذي كان له صدى كبير، وبالفعل أثقلت موهبتي في الإعلام، من خلال الدراسة، وحصلت على بكالوريوس الإعلام والعلاقات العامة، إلى جانب بكالوريوس علم النفس، وأتمنى أن أعود بمشروع إعلامي قوي قريبا أستغل فيه طاقاتي وخبراتي.

الأدوار المركبة

• هل تساعدك دراستك لعلم النفس في تجسيد أدوار مركبة؟

- بالفعل، فأنا أعشق الأدوار الصعبة والمركبة، التي تحتوي على أزمات نفسية، وقدمتها في العديد من الأعمال، لكنها مرهقة جدا، وتجهد الفنان؛ نفسيا وعصبيا، وهو ما عانيته بعد تجسيدي دورا مركبا بمسلسل

"هدوء وعواصف" في 2006، وهو أول الأعمال التي أخرجها الفنان محمد القفاص، ونفس المعاناة تكررت معي حينما شاركت في برنامج "حكايتي مع الزمان" الشهير على قناة "دبي"، الذي يتناول الفنان بعد مرور 40 عاما من عمره، فقد سبَّب لي هذا البرنامج أزمة نفسية نتيجة صعوبته وقوته.

أعشق الضحك والمنتجون يحصرونني في الأدوار التراجيدية

برنامج «حكايتي مع الزمان» سبَّب لي أزمة نفسية
back to top