موسكو: أمن إسرائيل من أمن سورية

تفجير خط بانياس وغرفة العمليات الروسية بحماة

نشر في 25-06-2019
آخر تحديث 25-06-2019 | 00:03
بولتون مع نتنياهو في غور الأردن أمس الأول (إي بي إيه)
بولتون مع نتنياهو في غور الأردن أمس الأول (إي بي إيه)
قبل ساعات من القمة الأمنية «غير المسبوقة» مع نظيريه الأميركي جون بولتون والإسرائيلي مئير بن شبات، رهن رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أمن إسرائيل باستتباب الأمن في سورية.

وأكد باتروشيف، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، أن الاجتماع الثلاثي مع بولتون وبن شبات اليوم وغداً سيركز على التطورات الراهنة في الشرق الأوسط وخاصة الملف السوري، مشيرا إلى أنه سيجري بحث التي لا بد من اتخاذها لإحلال السلام في سورية، بما فيها التوصل إلى تسوية سياسية داخلية، واستكمال القضاء على فلول الإرهابيين، وتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي.

وطمأن باتروشيف نتنياهو بأن موسكو تعير اهتماماً كبيرا لضمان أمن إسرائيل، لكنه أشار إلى أنه خلال الاجتماع «سيأخذ مصالح إيران في الاعتبار، وسيبلغ بها الإسرائيليين والأميركيين».

وإذ عبّر نتنياهو عن شكره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على «دعمه الدائم لأمن إسرائيل وجهوده في إعادة رفات الجندي زيخات باوميل المفقود منذ حرب لبنان عام 1982، شدد على أنه سيتخذ كافة التدابير اللازمة لمنع وجود القوات الإيرانية على حدود إسرائيل.

وأوضح أن الاجتماع الأمني الثلاثي التاريخي غير المسبوق، هدفه «مواجهة التهديدات في المنطقة وضمان الاستقرار في الشرق الأوسط».

وفي وقت سابق، اصطحب نتنياهو بولتون إلى غور الأردن، ثم قاما برحلة على متن طائرة مروحية فوق منطقة القدس والسياج الأمني، ودعاه إلى زيارة الجولان المحتل، تماما كما اصطحب السيناتور ليندساي غراهام إلى هناك، قبل أن يطلب اعترافاً أميركياً بسيادة إسرائيل على الهضبة السورية.

ميدانياً، تعرّض عدد من خطوط النفط في المصب البحري بميناء بانياس النفطي على الساحل السوري لعملية تفجير أمس الأول، مما أدى إلى تسرب النفط في مياه البحر وخروج عدد منها عن الخدمة.

ويعمل ميناء بانياس البحري على تصدير واستيراد المواد النفطية في ظل انخفاض إنتاج سورية من النفط إلى أدنى مستوياته، بعد خروج أغلب حقول النفط في ريف دير الزور الشرقي والحسكة عن سيطرة الحكومة السورية.

ومع تأكيدها التصدي لهجوم من القوات الروسية بدعم من الحرس الجمهوري بقيادة شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد على جبهة جبل الكبانة في ريف اللاذقية، أعلنت الفصائل المعارضة، أمس، استهداف غرفة العمليات الروسية والسورية المشتركة في قاعدة بريديج شمال حماة بصواريخ «غراد».

back to top