دردشة: «خل نحسبها صح»

نشر في 31-05-2019
آخر تحديث 31-05-2019 | 00:07
 يوسف سليمان شعيب ما الحدود الإيرانية، ولماذا اختارت أميركا تمركزها في الحدود الإيرانية الخليجية دون باقي الحدود؟ الكل يعلم أن لإيران حدودا كبيرة بالاتجاهات الأربعة، فمن الشمال تركيا وأرمينيا وأذربيجان، ومن الجانب الشمال الشرقي تركمانستان ومن الشرق أفغانستان وباكستان ومن الغرب العراق والخليج العربي ودول الخليج العربية ومن الجنوب بحر العرب وبحر عمان. ولا يغفل عن أحد أن أغنى جهة هي الجهة الغربية لإيران، ولطبيعة الرئيس الأميركي وجهله في كل شيء في هذه الدنيا سوى المال وكيفية الحصول عليه، ولتعزيز الخزينة المالية للولايات المتحدة، وحتى يظهر بصورة البطل القومي أمام المطالبات الشعبية برحيله، ويكون رصيدا لحملته الانتخابية القادمة فإنه حرك حاملات طائراته، فهو يعلم أن الشعب الأميركي ليس مستعدا لإقحام أبنائه في حرب، الخاسر الأكبر فيها هو الشعب نفسه.

ولو افترضنا جدلا بنشوب الحرب، فمن سيمولها؟ وأي الميزانيات التي ستفتح خزائنها؟ وأي الأراضي التي ستكون جاهزة لاستقبال الحشود البرية؟ بالمختصر المفيد

1- الحرب مع إيران لن تقع لما لإيران من أهمية قصوى في وجود الحشود الأميركية في المنطقة، لكونها البعبع الذي تخيف به أميركا دول الخليج والمنطقة.

2- ادعاء أميركا والسيناريو الذي فرضته على العالم وطالبت بتصديقه هو المدخل الوحيد للفائض المالي الموجود في خزائن دول المنطقة بشكل عام والكويت والسعودية والإمارات وقطر بشكل خاص.

3- إرغام إيران على السماح للجاسوس الأميركي والاستخبارات الأميركية بالدخول على مواقع الترسانة النووية بشكل واضح وسهل بحكم قوانين الأمم المتحدة.

4- إتلاف البيئة البحرية من خلال وجود تلك المدينة المتحركة والمسماة حاملة الطائرات، حيث إن وجودها في المياه الخليجية واستقرارها يتسبب في تعريض البيئة البحرية للإتلاف من خلال نفايات الطاقة التي ستلقيها هذه الحاملة في مياه الخليج.

5- إذا نشبت الحرب، فمن الطبيعي هناك أسلحة جديدة تحتاج إلى تجربتها بشكل فعلي، وقياس آثار الدمار الناتج عنها، وكذلك الآثار الجانبية. إذاً حسب تحليلنا لن يقوم الرئيس الأميركي إلا بمناورة خبيثة القصد منها ابتزاز دول الخليج العربية.

وردا على هذا الابتزاز فإن على دول الخليج تعزيز العلاقات الدولية مع روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بكل المجالات بما فيها المجال العسكري، حتى نقضي على مسلسل الابتزاز الأميركي.

وما أنا لكم إلا من الناصحين.

back to top