الكويت: لن ندخر جهداً في دعم المساعي لمعرفة مصير مفقودينا

نشر في 22-05-2019 | 11:39
آخر تحديث 22-05-2019 | 11:39
No Image Caption
جددت الكويت التأكيد على أنها لم ولن تدخر أي جهد في دعم المساعي المبذولة في سبيل معرفة مصير المفقودين الكويتيين مشيدة بالتوجه والرغبة الجادة لدى العراق الشقيق في الوفاء بكل التزاماته الدولية المتبقية تجاه الكويت على النحو المطلوب.

جاء ذلك في كلمة الكويت بجلسة مجلس الأمن حول الوضع في العراق والتي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي مساء أمس الثلاثاء.

وجدد العتيبي استعداد الكويت التام لتقديم الدعم والمساندة لتسريع وتيرة تنفيذ تلك الالتزامات التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأثنى على ما تقوم به البعثة والأمم المتحدة في جميع أنحاء العراق من خلال تقديم المشورة دعماً للجهود الوطنية التي تقودها الحكومة العراقية الرامية إلى بناء مستقبل واعد للعراق بدءاً من تهيئة الظروف المواتية لتحقيق الأمن والاستقرار فيه ومروراً بتلبية الاحتياجات الانسانية والأساسية للشعب العراقي الشقيق.

كما أثنى على الجهود المبذولة لتهيئة الأرضية المناسبة للتعافي وتحقيق التنمية المستدامة وإعادة إعمار العراق مؤكداً استمرار دعم الكويت الكامل وتعاونها مع البعثة الأممية والفريق القطري من أجل انجاز مهامهم على أكمل وجه.

وقال العتيبي «نرى أنه آن الأوان للعراق لكي يستعيد عافيته من بعد ما شهده خلال السنوات الأخيرة من أحداث مؤلمة خلال تصديه ومحاربته لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتجدد الكويت في الوقت ذاته تضامنها مع العراق قيادة وحكومة وشعباً في دحر الإرهاب وترسيخ الوحدة الوطنية العراقية مع الحفاظ على استقلاله وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه».

ودعا جميع الدول الأعضاء التي شاركت في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق وخصوصاً المناطق المتضررة من تنظيم (داعش) للوفاء بالتزاماتها التي أعلنت عنها في هذا المؤتمر متطلعاً إلى التعاون والتنسيق مع الحكومة العراقية لانشاء آلية لمتابعة تنفيذ هذه الالتزامات للمساهمة في تخفيف الأعباء التي تكبدوها في محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي وتمكين العراق من تحقيق رؤيته المستقبلية لبناء عراق جديد وموحد.

وتطرق العتيبي إلى الالتزامات الدولية والمسائل الإنسانية المتبقية والمتعلقة بالمفقودين من الرعايا الكويتيين ورعايا البلدان الثالثة والممتلكات الكويتية المفقودة في العراق بما فيها المحفوظات الوطنية.

وقال «نشاطر هنا الأمين العام للأمم المتحدة الأسف بأنه لا يزال هناك 369 حالة من الأشخاص المفقودين من الرعايا الكويتيين وبلدان أخرى لم يتم التعرف عليهم حيث لم يتم الكشف عن أية رفات للمفقودين منذ عام 2004»، داعياً في الوقت نفسه الجانب العراقي إلى مواصلة جهوده في هذا الشأن لتحقيق نتائج ملموسة على ارض الواقع.

وأعرب العتيبي عن الأمل أن يستمر العراق بتعاونه البناء في اطار اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية المنبثقة عنها بقيادة مقدرة من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خلال سعيها لانجاز مسؤولياتها لإغلاق ملف هذه القضية الانسانية على النحو المطلوب.

وأعرب عن تقديره لحرص أعضاء مجلس الأمن المتواصل على مدى سنوات عدة على ابقاء هذا الملف الإنساني حاضراً على جدول أعماله فضلاً عن متابعتهم لتنفيذ جميع الالتزامات التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة تلك المتعلقة بالالتزامات الرئيسية التي مازالت متبقية.

وحث العتيبي بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق على متابعة ومواصلة تنفيذ ولايتها فيما يتعلق بمتابعة مسألة المفقودين وإعادة الممتلكات بما فيها المحفوظات الوطنية وذلك وفقاً للقرار رقم 2107 (2013).

وبين أن من الالتزامات الأخرى المتبقية مسألة الممتلكات الكويتية بما فيها المحفوظات الوطنية والتي تشكل ثروة تاريخية وإرثاً هاماً للذاكرة الوطنية للكويت وشعبها، قائلاً أن «الأمر المؤسف هو أن مصير المحفوظات لا يزال في حكم المجهول منذ تحرير الكويت عام 1991».

وأضاف «انطلاقاً من حرص البلدين الشقيقين على تعزيز العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات فقد استضافت الكويت الأسبوع الماضي وعلى مدى يومين الأشقاء من الحكومة العراقية خلال اجتماع الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة الكويتية - العراقية».

وبين العتيبي أنه تم التوصل خلال الاجتماع إلى العديد من التفاهمات والاتفاقات بشأن جميع القضايا ذات المصلحة المتبادلة متجاوزين بها الظروف التي حالت سابقاً دون ذلك تحقيقاً للتكامل والتقارب المنشود بين البلدين كجارين وشعبين شقيقين تربطهما علاقات تاريخية مستندة إلى علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل.

back to top