«الجامعة»: قريباً سنواجه تحديات كبرى بشأن فلسطين

عباس: نتنياهو لا يؤمن بالسلام ويتذرع بعدم وجود شريك

نشر في 22-04-2019
آخر تحديث 22-04-2019 | 00:04
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط وعباس قبيل انطلاق الاجتماع الطارئ في القاهرة أمس (إي بي أيه)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط وعباس قبيل انطلاق الاجتماع الطارئ في القاهرة أمس (إي بي أيه)
دعت جامعة الدول العربية، أمس، إلى تحرك عربي في هذه المرحلة الدقيقة، محذرة على لسان أمينها العام أحمد أبوالغيط، في اجتماع غير عادي لوزراء الخارجية العرب، عقد في القاهرة، من أن «القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية، تتعرض لمخاطر التصفية الحقيقية وقد نضطر لمواجهة تحديات كبرى بشأنها خلال الأشهر المقبلة».

وقال أبوالغيط إن «الدعم العربي للقضية الفلسطينية وركائزها المعروفة ثابت وراسخ، وأحسبه لا يتزعزع»، مضيفاً أن «الجامعة ستظل مركزاً للإرادة الجماعية للدول الأعضاء في وقوفها مع الحق الفلسطيني، ودفاعها عنه، وحملها لرايته».

ودعا إلى «تضافر وتكاتف عربي على أعلى الدرجات»، موصياً بضرورة أن تصل «رسالة عربية» للدول التي افتتحت مكاتب تمثيل لها في القدس المحتلة، بأن «مواقفها محل رصد وتسجيل وانتقاد واستهجان وهي تؤثر على علاقاتها بالدول العربية جمعيا».

من جانبه، رأى رئيس الاجتماع الوزاري وزير الخارجية الصومالي أحمد عوض أن «القضية الفلسطينية تكاد تضيع على مرمى مسامعنا وأبصارنا، وتواجه أكبر خطر»، محذرا من أن «الشعوب العربية لن ترحم تخاذلنا نحوها».

وشاركت الكويت في الاجتماع الذي دعت إليه فلسطين بوفد برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.

وفي افتتاح الاجتماع شن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هجوماً لاذعاً على إسرائيل، متهما إياها بنقض كل الاتفاقات المبرمة مع السلطة الفلسطينية لحل الصراع في الشرق الأوسط.

وقال عباس إن السلطة الفلسطينية تلتزم بجميع الاتفاق الموقعة برعاية دولية، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تطبق قراراً دولياً واحداً حول قضية الشرق الأوسط منذ 1947؛ لأنها لا تريد القيام بذلك أولا، ولأنها تحظى بدعم الولايات المتحدة ثانياً.

وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يؤمن بالسلام ويتذرع بعدم وجود شريك فلسطيني.

وفي وقت سابق، قال مسؤول فلسطيني رفيع إن عباس سيطلب من الدول العربية خلال اجتماع وزراء خارجيتها في القاهرة قرضاً مالياً لمساعدة السلطة الفلسطينية في مواجهة أزمتها المالية.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «طلب القرض والدعوة إلى تفعيل شبكة الأمان العربية يأتيان في إطار المحاولات الهادفة إلى تجاوز الأزمة المالية، وعدم الخضوع للابتزاز الإسرائيلي».

وكانت السلطة الفلسطينية رفضت خلال الشهرين الماضيين تسلم أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل عن البضائع التي تدخل إلى السوق الفلسطيني من خلالها مقابل عمولة ثلاثة في المئة بعد اقتطاعها جزءاً من الأموال قالت إن السلطة تدفعها لأسر الشهداء والمعتقلين في سجونها.

في غضون ذلك، قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد إن «منظمة التحرير» الفلسطينية ستنفذ كل القرارات التي اتخذها المجلس المركزي للمنظمة إذا قامت إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة على غرار خطوتها بحق مرتفاعات الجولان السورية.

وتشمل القرارات التي تحدث عنها الأحمد وقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف العمل بـ»بروتوكول باريس» الذي ينظم العلاقات الاقتصادية. وأكد الأحمد أن هذه القرارات ستعقد الوضع، وستؤدي إلى حالة توتر، وتتسبب في انهيار السلطة الفلسطينية.

back to top