أول قصف صاروخي على طرابلس

• السراج: حفتر يرتكب جرائم حرب
• سالفيني: موانئ ليبيا ستظل مقفلة

نشر في 18-04-2019
آخر تحديث 18-04-2019 | 00:03
 ليبيون يشيعون أحد ضحايا القصف بساحة الشهداء في طرابلس أمس (رويترز)
ليبيون يشيعون أحد ضحايا القصف بساحة الشهداء في طرابلس أمس (رويترز)
للمرة الاولى منذ بدء هجوم قوات الجيش الوطني الليبي بزعامة المشير خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس، سقطت صواريخ على قلب طرابلس، وتبادل الطرفان المتنازعان اتهامات بالمسؤولية.

وهزت سبعة انفجارات قوية على الأقل وسط طرابلس ليل الثلاثاء- الأربعاء وتصاعدت بعيد ذلك أعمدة الدخان فوق حي أبوسليم والانتصار جنوبها، وأحصت أجهزة الطوارئ مقتل 4 مدنيين بينهم امرأتان وإصابة 23 آخرين 11 منهم بحالة حرجة.

وعلى الفور، زار رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً فايز السرّاج الحيين، اللذين كانا الأكثر تضرراً بالقصف، وقال: هذه هجمة بربرية وحشية قام بها المجرم حفتر على حي بوسليم وعلى حي الانتصار، تؤكد وحشيته.

وقال السراج: غداً سيتم تقديم كافة المستندات للمحكمة الجنائية الدولية بشأن ارتكاب قوات حفتر «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، مضيفاً: نحمّل مجلس الأمن والمجتمع الدولي المسؤولية القانونية والإنسانية لمحاسبة هذا المجرم على فعله.

وعلى الضفة الأخرى، اتهم المتحدث باسم قوات شرق ليبيا اللواء أحمد المسماري «الميلشيات الإرهابية التي تسيطر على العاصمة بالرماية العشوائية بصواريخ غراد والراجمات على ضواحي المدينة»، معربا عن إدانته لـ «هذه الأعمال الإرهابية».

ونفى المسماري استخدام قوات حفتر أي أي نوع من الأسلحة الثقيلة في معركة طرابلس. وقال: كعادتها وعند كل هزيمة أمام ضربات رجال قواتنا المسلحة، تبدأ مليشيات لصوص الاعتمادات المجرمة في حالة الجنون والقصف العشوائي على أحياء العاصمة في محاولة يائسة لاستعطاف العالم لكي يهب لنجدتها وإنقاذها من مصيرها المحتوم.

وأكد المسماري تمركز قوات حفتر في مواقع جديدة بمحيط طرابلس، وتتقدم نحو أهداف أخرى بإسناد جوي شمل 8 طلعات، مشيراً إلى أن معركة السواني شهدت فقدان 3 جنود دون تسجيل أي خسائر أخرى.

واتهم وحدة إعلام حفتر قوات السراج باقتحام مقر السفارة الأميركية الخالي من الموظفين والحراسات على طريق مطار طرابلس والاستيلاء على مجموعة من السيارات المصفحة وعدد ثلاث خزنات ومدرعة مجهزة تابعة لسلاح «المارينز» المكلف بحماية المقر.

وأعلن الجيش إخلاء مسؤوليته عن هذا العمل «الإجرامي» ممثلاً في الاعتداء على حرم بعثة دبلوماسية معتمدة لدى ليبيا قائلاً: قواتنا لم تصل بعد إلى نطاق موقع السفارة.

وطالب وزير خارجية حكومة الوفاق محمد سيالة رئيس مجلس الأمن بإصدار قرار عاجل يدين أعمال حفتر، ويطلب وقف إطلاق النار وعودة المهاجمين إلى مقراتهم.

وقال سيالة، في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، إن «استمرار الأوضاع ينذر بمزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية ونزوح وتشريد عديد المواطنين في ظل ظروف صعبة».

في المقابل، قال مجلس النواب الليبي الموالي لحفتر انه سيطالب مجلس الأمن بوقف تدخل تركيا وقطر في الشأن الليبي.

وتزامناً مع عرض بريطانيا على مجلس الأمن مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار فوراً، حذر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني أمس من أن الوضع في طرابلس زاد الفوضى في ليبيا ورفع خطر وجود إرهابيين على متن قوارب المهاجرين المتجهين إلى بلاده، مشدداً على أن موانئ ليبيا ستظل مغلقة.

وقال سالفيني، في مقابلة إذاعية: تسلل الإرهابيين الإسلاميين لم يعد خطرا وإنما أصبح مؤكدا، ومن ثم واجبي أن أكرر أنه لن يُسمح برسو السفن على الشواطئ الإيطالية.

ورفض سالفيني، وهو زعيم حزب الرابطة المناهض للهجرة، القول ما إذا كان موقف إيطاليا سيتغير في حال اندلاع حرب كاملة في ليبيا.

back to top