دردشة: مؤشر CPI للفساد

نشر في 22-02-2019
آخر تحديث 22-02-2019 | 00:03
 يوسف سليمان شعيب بعد أن ظهرت نتائج مؤشر مدركات الفساد CPI التابع لمنظمة الشفافية الدولية، الذي تبين فيه ارتفاع مؤشر الكويت على الرغم من بقائها بالترتيب نفسه خليجيا، فإننا نبارك ذلك الارتفاع لعدة عوامل، من أهمها وأجلها تلك الرسالة التي وصلت للحكومة التي "صحت من سباتها العميق" في اللحظات الأخيرة، وبدأت بوضع آليات لمكافحة ومحاربة الفساد. المؤشر لا ينفي وجود الفساد في الكويت البتّة، بل المؤشر يؤكد التحسن في مجال المحاربة والمكافحة للفساد، ويأتي ذلك من خلال التشريعات والممارسات والإجراءات التي اتخذتها الدولة ممثلة بمجلس الأمة من الناحية التشريعية، ومجلس الوزراء من الناحية التنفيذية والإجرائية، في القضاء على الفساد.

وهنا بيت القصيد، فعندما تتكاتف الجهات لدحر أي آفة، فإن النتيجة بلا شك ستكون مبهرة ورائعة ويسعد بها الجميع، وسينعكس ذلك علينا إقليميا وعالميا، مما سيضع الكويت في المكانة المرموقة على خريطة العالم في كل المجالات.

ورغم كل ذلك لا يعني أننا خرجنا من الظلام إلى النور، بل ما زلنا في دهاليز الظلام لكننا فيه نبصر، لشعورنا وإيماننا ببصيص من الأمل سيشرق على الكويت يوما ما، يندحر فيه الفساد- إن لم يكن كله فأغلبه- طالما أن هناك قلوبا ونفوسا محبة لهذا البلد، تسير على نهج الأجداد، ولا تخرج عن اتفاقية الحاكم والمحكوم، وتطبق مواد الدستور وقوانين الدولة بحذافيرها، والأخذ بما يوصي به سمو الأمير في جميع أقواله ولقاءاته.

رسالة للحكومة بعد نتائج المؤشر، اجعلوا هذه النتائج موقع تحفيز ومنصة اندفاع للأفضل، فالكويت لن تخلو من الفساد بالأماني، ولكن ستخلو منه بالعزيمة والإصرار وتطبيق القانون، والابتعاد عن المحاباة وتزييف الحقائق، وعلى السادة الوزراء تفعيل مبدأ وقاعدة الثواب والعقاب مع كل الموظفين دون استثناء، وعندها سترون كيف سيكون مؤشر CPI للفساد.

وما أنا لكم إلا ناصح أمين.

back to top