الجارالله: زيارة المبارك للأردن فرصة جيدة لبحث تحديات المنطقة

«التوقيع على 15 وثيقة تعاون مشترك مدعاة لنقلة مستقبلية مشرقة للبلدين»

نشر في 12-02-2019 | 10:57
آخر تحديث 12-02-2019 | 10:57
خالد الجارالله
خالد الجارالله
قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله اليوم الثلاثاء إن زيارة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء للأردن «فرصة جيدة» لبحث التحديات التي تمر بها المنطقة علاوة على تطوير العلاقات الثنائية المميزة.

وأضاف الجارلله في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن زيارة سمو الشيخ جابر المبارك للأردن تأتي وسط ظروف «دقيقة» تمر بها المنطقة العربية ومنطقة الخليج كذلك، لافتاً إلى أن الأوضاع «غير الطبيعية» بالمنطقة تضفي أهمية بالغة على الزيارة.

وبين أن الزيارة الرسمية التي جاءت تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الأردني تشكل فرصة للجانبين الكويتي والأردني لبحث ودراسة التطورات التي تمر فيها المنطقة والتحديات التي تواجه البلدين الشقيقين.

وعن اللقاء الذي جمع سمو رئيس مجلس الوزراء بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قال الجارالله أن اللقاء كان ودياً وحميمياً إذ جرى خلاله الاستماع لتوجيهات الملك عبدالله الثاني والاطلاع على رؤيته وتصوراته حول العلاقات الثنائية والعلاقات في المنطقة.

وأكد في هذا الإطار أهمية الدور الأردني على الساحتين الإقليمية والدولية وضرورة التنسيق مع المسؤولين في الأردن لمواجهة التحديات التي تفرضها العديد من التطورات في المنطقة العربية.

وأوضح أن المنطقة تعيش وسط تحديات كثيرة تتعلق بتعثر مسيرة السلام ومواجهة الإرهاب والأوضاع غير المستقرة في بعض الدول العربية مثل سوريا واليمن وليبيا وما يشوب العلاقة الخليجية الايرانية من عدم انسجام وتوتر.

ولفت إلى أن هذه التحديات التي تواجه الأمة العربية تستدعي أن تكون هناك لقاءات تشاركية مع الأشقاء في الأردن على مستوى القيادة السياسية العليا.

وفيما يخص أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا الكويتية الاردنية المشتركة قال الجارالله إن ما حققته اللجنة من إتمام التوقيع على 15 وثيقة تعاون مشترك تشمل اتفاقيات وبرامج تنفيذية ومذكرات تفاهم يعد «أمراً إيجابياً» نحو تمكين البلدين من تفعيل العلاقات في مختلف المجالات كما أنها «مدعاة لنقلة مستقبلية مشرقة للبلدين».

وأكد بهذا الصدد حرص الكويت على تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية ووضعها موضع التنفيذ في القريب العاجل «لنتمكن بالفعل أن نحقق قفزة نوعية في علاقاتنا الثنائية».

ولفت إلى أن الكويت تتابع الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الأشقاء في الأردن مشيداً بالخطوات «البناءة» للحكومة الأردنية تجاه معالجة الضغوطات الناجمة عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وأشار إلى أن المؤتمر الذي سيعقد في «لندن» نهاية الشهر الحالي بتنظيم حكومتي المملكة المتحدة والأردن حول الاستثمار في الأردن سيوفر فرصة «ممتازة» للبلد الشقيق لتعزيز أوضاعه الاقتصادية، مؤكداً حرص الكويت على المشاركة فيه وتقديم الدعم المناسب للأردن.

وعن افتتاح المبنى الجديد لسفارة الكويت لدى الأردن قال الجار الله إن المبنى الجديد يعكس عمق العلاقة بين البلدين، لافتاً إلى أن وزارة الخارجية الكويتية تمكنت من بناء الصرح المعماري خلال فترة معقولة لتجعله يليق بمستوى العلاقات بين البلدين ويكون شاهداً على حرص الكويت على تنمية علاقاتها وتطويرها مع الأشقاء في الأردن.

back to top