توضيح واستدراك وصفقات وتحرشات واكتشاف قرارات

نشر في 04-02-2019
آخر تحديث 04-02-2019 | 00:10
 أحمد يعقوب باقر • لفت انتباهي بعض الإخوة إلى أن هنالك لبساً يتعلق بما ذكرته في برنامج "الصندوق الأسود" بشأن الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، لذلك أوضح أن الشيخ كان سباقاً في الدعوة، وله نشاط دعوي بارز منذ منتصف الستينيات وقد كانت له دعوته ودروسه وندواته السلفية، وكذلك العمل السلفي المنظم كان موجوداً وأسسه بعض الشباب الكويتيين، وكان يقوده في ذلك الوقت الشيخ عبدالله السبت، وجاء انضمام الشيخ بعد ذلك إثر الخلاف مع الإخوان المسلمين حول محاضرته الشهيرة عن الصوفية. وفي هذا التوضيح إن شاء الله بيان لإزالة أي لبس أو إساءة لأي أحد.

• في بداية المجلس الحالي كتبت مقالاً في هذه الزاوية بعنوان "كثرت الصفقات"، وذلك عندما صدرت تصريحات من بعض النواب عن صفقة بشأن إعادة الجناسي، وأذكر أن بعض الجماعات السياسية أصدرت بيانات تستنكر هذه الصفقات، وتكلم عنها أيضاً الأخ عبدالله الرومي على اعتبار أن هذه الأمور كان يجب أن تتم داخل المجلس لا خارجه، وبالأمس صدر تصريح من النائب محمد هايف يذكّر الحكومة بتعهداتها وبالاتفاقات (حسب قوله) التي أبرمتها الحكومة معهم ليس بشأن الجناسي فقط إنما أيضاً بالعفو، وكذلك عدم إسقاط عضوية النائبين الطبطبائي والحربش، ورد الأخ الرئيس مرزوق الغانم على هذه التصريحات في مقابلة تلفزيونية، ثم رد النائب هايف على تصريحات مرزوق، لذلك فإن كثيراً من المتابعين يسألون الآن من نصدق فقد كثرت الروايات؟ أما كان من الأفضل ممارسة العمل النيابي داخل القاعة وفي اللجان بدلاً من الاجتماعات التي تتم في الخارج، فتتعدد بشأنها الروايات وتختلف؟ وحتى إذا عقدت اجتماعات تنسيقية بين النواب في الشأن العام كان يجب أن يصدر عنها بيانات مشتركة واضحة، بحيث يعلم الشعب بما يدور في تلك الاجتماعات بدلاً من الروايات والاتهامات المتبادلة اليوم.

• تحرش في الثلث: نشرت جريدة "الجريدة" إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أن ثلث الموظفين في هذه المؤسسة الأممية قد تعرضوا للتحرش، وأضاف أن الدراسة بينت أيضاً وجود إحصائيات وأدلة على أن اثنين من كل ثلاثة متحرشين هم من الرجال، وأن منهم مديرين ومشرفين وقياديين، وجاء أيضا في خبر "الجريدة" أن الأمم المتحدة قد أطلقت في نوفمبر الماضي خطاً ساخناً على مدار الساعة للإبلاغ عن التحرشات الجنسية.

هذا الخبر الغريب يدعو مجدداً لطرح عدة أسئلة كانت ومازالت مثارة في الكويت وهي: هل تؤدي الحريات والإباحية إلى القضاء على التحرش بالنساء العفيفات أم تزيدها؟ وهل هذا الخبر دليل على أن الاختلاط يؤدي إلى التحرش؟ وهل من أسباب التحرش أزياء بعض النساء المغرية للرجال؟ وهل تؤدي إباحة الخمور في أي بلد إلى زيادة قلة الأدب والتحرش الجنسي مثل تأثيرها في زيادة حوادث السيارات؟

فيا ليتك يا سنيور أنطونيو غوتيريس يا أمين عام هذه المنظمة الأممية تستكمل دراستك بهذه الأسئلة، فلعلك تهتدي إلى إجراءات حسمتها الشريعة الإسلامية.

• كارثة تكتشف بعد كل تشكيل حكومي عندما يعلم بعض الوزراء الجدد أن قرارات اتخذها الوزير السابق أو الأسبق مخالفة للقوانين واللوائح خصوصا في تعيين الموظفين وترقيتهم، ويكون هذا الاكتشاف بواسطة كتب تصل إليه من ديوان الخدمة المدنية مطالبة إياه بتصحيح الوضع المخالف، مما يضعه في حرج كبير أمام الموظفين، ويعرضه للهجوم من النقابات وأعضاء مجلس الأمة الذين كان لهم ضلع وضغوط في تلكم التعيينات.

لذلك يجب أن تكون معالجة تلك القرارات عبر مجلس الوزراء نفسه لا عبر الوزير الجديد لكي لا يُتهَم أو يُهاجَم، وأذكر أنه قد تمت مثل هذه المعالجة بعد استقالة الوزراء المنتخبين نهاية حكومة 2001 وبداية حكومة 2003 ونشرت في جميع الصحف.

وكذلك لكي لا تتكرر هذه الأخطاء والتجاوزات يجب إعطاء مجلس الخدمة المدنية دوراً أكبر وسلطة تنفيذية في إيقاف القرارات المخالفة للقوانين واللوائح قبل إقرارها وتنفيذها، ومن ثم لا تكتشف في عهد الوزير الجديد.

back to top