ضربة قاسية لواشنطن في سورية تعقّد الانسحاب

• مقتل جنود أميركيين بانفجار انتحاري في منبج تبناه «داعش»
• «قسد» منفتحة على أنقرة... ورفض روسي ـــ سوري لـ «العازلة»

نشر في 17-01-2019
آخر تحديث 17-01-2019 | 00:11
دورية أميركية على طريق تل تمر في محافظة الحسكة أمس 	(أ ف ب)
دورية أميركية على طريق تل تمر في محافظة الحسكة أمس (أ ف ب)
في تطور يلقي بظلال كثيفة على قرار الانسحاب المفاجئ من سورية وتداعياته على المنطقة، شهدت مدينة منبج، أمس، هجوماً غير مسبوق استهدف القوات الأميركية المنتشرة على الحدود مع تركيا، وأسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 3.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أنه تم إبلاغ الرئيس دونالد ترامب بالتطورات في سورية كاملة، مشيرة إلى مواصلة متابعة الوضع الحالي على الأرض، قبل أن تحيل أسئلة الصحافيين إلى وزارة الدفاع (البنتاغون).

وبحسب مسؤول أميركي، ومن قبله المرصد السوري والمجلس العسكري لمنبج وريفها، فإن «انتحارياً أقدم على تفجير نفسه عند مدخل مطعم قصر الأمراء أثناء وجود عناصر دورية أميركية في داخله»، مما أسفر عن مقتل 4 جنود أميركيين والعشرات من قوات سورية الديمقراطية (قسد) والعمال والمدنيين.

وتبنى تنظيم داعش العملية، التي تعد الأولى منذ تأسيس التحالف الدولي ضده في أغسطس 2014، مشيراً إلى أن «استشهادياً بسترة ناسفة ضرب دورية للتحالف الدولي بمدينة منبج»، التي تضم أهم المقرات الأميركية.

وفي رفض ضمني لمقترح ترامب بإقامة «منطقة عازلة» تخضع لإشراف تركي، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحل الأمثل هو سيطرة الحكومة السورية على الشمال كاملاً، مؤكداً أن التفاهم الأميركي- التركي سيطرح على أجندة الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان.

ورغم رفض دمشق والإدارة الذاتية اتفاق ترامب وإردوغان، أعلنت «قسد»، أمس، استعدادها للمساعدة في إقامة المنطقة الآمنة «بضمانات دولية»، ودون «تدخل خارجي»، معربة عن أملها التوصل إلى اتفاقات مع تركيا تضمن الاستقرار في المنطقة الحدودية.

وعلى جبهة موازية، دفعت تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي المتتالية لإيران، قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري للاعتراف بوجود قواته في سورية، وليس فقط مستشاروه العسكريون، مؤكداً أنها «باقية وكذلك معداتها وأسلحتها لتدريب وتقوية مقاتلي المقاومة الإسلامية ودعم الشعب السوري المظلوم».

ووصف جعفري تهديدات نتنياهو بأنها «مزحة»، محذراً حكومته من «العبث بذيل الأسد، ويتعين أن تخشوا يوماً تحلق فيه صواريخنا الموجهة وتسقط على رؤوسكم».

back to top