ليلى بختي: منذ أصبحتُ أماً تغيرت نظرتي إلى الحياة

نشر في 30-12-2018
آخر تحديث 30-12-2018 | 00:00
ظهرت ليلى بختي أخيراً على ملصق فيلم (رجل مستعجل)، ونراها قريباً في فيلمَي (أغنية هادئة) ثم (الصراع الطبقي). مقابلة مع ممثلة جميلة وأم شابة...

في فيلم «رجل مستعجل»، رأيناك تقرئين مجلة Santé Magazine...

صحيح، كنت سمينة وأردتُ أن أبحث عن نصائح مفيدة...

كنتِ حاملاً خلال تصوير الفيلم...

نعم، لكني لم أشأ أن أستغل الوضع. لم أرغب في أن يؤثر حملي في إحدى شخصياتي. أردتُ أن أحتفظ بهذه التجربة لنفسي. في المقابل، لم أنزعج مطلقاً من تجسيد دور امرأة تعاني مشاكل في الوزن، ولم أهتم بأن يشاهدني الناس بعدما اكتسبتُ 25 كيلوغراماً إضافياً.

ما الذي دفعك إلى قبول المشاركة في هذا الفيلم؟

في البداية، تحمّستُ لأنني سألتقي مجدداً المخرج هيرفي ميمران. لا مفر من الشعور بالغرابة والتأثر عند العمل مع الفريق نفسه مجدداً. وحين أبلغني هيرفي بأنني سأؤدي دور معالجة النطق الخاصة بفابريس لوتشيني، شعرتُ بسعادة غامرة! إنهما سببان كافيان للمشاركة في هذا الفيلم.

كيف تحضّرتِ لشخصية معالجة النطق؟

ذهبتُ لمقابلة معالج نطق وكان ظريفاً جداً. أمضيتُ بعض الوقت معه، حتى أنني تمكنتُ من حضور جلسات علاجية مع مرضاه. أنا فضولية بطبيعتي وأبديتُ اهتماماً كبيراً بهذا العمل. أحب اللقاءات لأنها تستطيع أن تصقل الشخصيات التي نعمل عليها، وقد ساعدتني هذه التجربة على إيجاد الشخصية التي كنت أبحث عنها.

نراك وأنت تتقدمين في القطاع الاستشفائي. أية نظرة تحملين تجاه الطب والمعالجين عموماً؟

لطالما اعتبرتُ أن العاملين في هذا القطاع رائعون وأنهم اختاروا أجمل مهنة في العالم. إنهم أشخاص مدهشون! يبقى طبيب التوليد والقابلة اللذان شاركاني تجربة ولادة ابني جزءاً من أجمل اللحظات في حياتي.

أي نوع من الأمهات أنتِ؟

بكل صراحة، أنا امرأة متحفظة جداً ولكن جاءت هذه التجربة لتغيّر حياتي كلها. إنه أجمل لقاء على الإطلاق! شعور مدهش! يحمل الطفل أقوى وأصدق أثر. لم ينجب بعض أصدقائي الأولاد ولكنهم سعداء للغاية. أما أنا، فكنت بحاجة إلى خوض هذه التجربة.

ومع ذلك، لا تكفين عن تصوير الأفلام!

بعد فيلم هيرفي ميمرات، توقفتُ عن العمل طوال ستة أشهر. لم أكن أنزعج من التصوير خلال الحمل. لكني كنت بحاجة إلى البقاء مع طفلي في المرحلة اللاحقة. كانت هذه الفترة مهمة بالنسبة إلي. أدرك أنني محظوظة لأنني أشاهد صديقاتي حين يُجبرن على العودة إلى عملهن بعد انتهاء إجازة الأمومة. لكني أردتُ أن أخصص له كامل وقتي. لا يحصل الجميع على هذه الفرصة!

كيف تختارين أدوارك؟

لقائي مع مخرج العمل أمر أساسي لأنني أستعد للإبحار في عالمه لفترة. لذا يجب أن أتأكد من رغبتي في دخول ذلك العالم لأنني أعود وأغوص فيه بالكامل بعدما أتخذ قراري. ثم يرتكز خياري على القصة والشخصية التي سأؤديها. لا شيء أجمل من تجسيد شخصيات بعيدة كل البعد عن شخصيتي الحقيقية. أخيراً، يتوقف قراري على ما أريد سرده في كل فترة. سبق ورفضتُ بعض الأفلام لأنني لم أشعر بأن الوقت مناسب للمواضيع التي تطرحها.

ضغوط ورشاقة

هل تواجهين ضغوطاً نفسية شديدة؟

أشعر بضغط نفسي أحياناً، لكني أظن أن المسائل التي كانت تقلقني تغيرت. تتمحور مخاوفي الآن حول ابني بشكل أساسي. منذ أن أصبحتُ أماً، تغيرت نظرتي إلى الحياة! اليوم، صرتُ أكثر استعداداً لتقبّل إخفاقاتي وخجلي وقلة ثقتي بنفسي.

ماذا تفعلين للحفاظ على رشاقتك؟

أمارس بعض الرياضة وأعمل على تحسين نظامي الغذائي لأنني أدرك أن سوء التغذية يُسبب تعباً شديداً. كذلك أستمتع بوقتي. بدأتُ أهتم بهذه المسائل من أجل صحتي في المقام الأول وليس لمجرّد الحفاظ على وزن مستقر. لذا أحرص على طبخ طعام صحي وأحضّر لابني أطباقاً خاصة. لديّ الوقت الكافي لحسن الحظ، فضلاً عن أنني أعشق الطبخ ولا أعتبره عملاً شاقاً. باختصار، أتكل على الرياضة والأكل السليم والضحك أيضاً، لأن الضحك ضروري.

كيف تعتنين بنفسك؟

بكل صراحة، لا أخصص وقتاً طويلاً للاعتناء بنفسي. أتكاسل أحياناً في فعل بعض النشاطات. لكن حين أقوم بها، أشعر براحة وسرور.

العمر والمزاج

أي مستحضر تجميل لا يمكنك الاستغناء عنه؟

اكتشفتُ أخيراً أحمر شفاه من ماركة «لوريال» بلون شفتيّ. إنه لون طبيعي جداً ويعطي نفحة مميزة في الوقت نفسه. لا يمكنني التخلي عنه في الوقت الراهن.

كيف هي علاقتك بالعمر؟

حتى الآن، لا أشغل نفسي بهذه المسألة. لكن منذ أن أصبحتُ أماً، زاد ارتباطي بالزمن وليس العمر.

ما الذي يحسّن مزاجك؟

أن يناديني ابني «ماما».

وما الذي يعكّر مزاجك؟

أن يناديني «بابا»! أنا سعيدة جداً لأنه تعلّم أن يناديني «ماما» منذ فترة قصيرة بعدما كان يناديني «بابا» طوال ستة أشهر!

العطلة المثالية

تتحدّث ليلى بختي حول العطلة المثالية في نظرها فتقول: «يمكن اختصارها بتناول طبق من الطماطم والحبق، والحضور وسط أشخاص أحبهم، والاستمتاع بأشعة الشمس. أحرص كل سنة على تنظيم لقاء يجمعني بأقرب الناس إلي. هذا اللقاء هو أكثر ما يسعدني. أحبّ أن أستغلّ هذه اللحظات وألا أمضي معظم الوقت على الهاتف. إنها مسألة بالغة الأهمية في نظري».

لا شيء أجمل من تجسيد شخصيات بعيدة كل البعد عن حقيقتي
back to top