الجارالله: حجم وعمق علاقاتنا بالسعودية كفيلان لاستيعاب أي قضية تتعلق بمصلحة بلدينا العليا

«تشكيل لجنة لملاحقة من قاموا بالنصب العقاري على المواطنين بالخارج»

نشر في 12-10-2018 | 00:34
آخر تحديث 12-10-2018 | 00:34
No Image Caption
أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن حجم وعمق العلاقات الأخوية بين الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة كفيلان لاستيعاب أي قضية تتعلق بمصلحة البلدين العليا، مضيفاً بأنه تم تشكيل لجنة لملاحقة من قاموا بالنصب العقاري على المواطنين بالخارج.

جاء ذلك في تصريح للجارالله أدلى به للصحفيين على هامش مشاركته احتفال سفارة مملكة إسبانيا لدى البلاد بالعيد الوطني.

وقال الجارالله إن الزيارة الأخيرة التي قام بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للكويت أكدت حرص البلدين على علاقتهما الوطيدة والأخوية التي تحكمها مصالح واعتبارات مشتركة.

وفيما يخص المنطقة المقسومة بين البلدين أوضح أنه تم التطرق إليها خلال زيارة ولي العهد السعودي للكويت التي كانت نتائجها إيجابية وفي مصلحة البلدين الشقيقين، مشيراً إلى أنه تم مناقشة الاختلاف المتعلق بالمنطقة المقسومة وتناوله بكل صراحة وشفافية.

وأشار إلى أنه «تم التأكيد على رؤانا لحسم القضايا المتعلقة بما يحقق مصالحنا العليا المشروعة ونتطلع أن نتمكن مع الأشقاء في المملكة على طي صفحة هذا الاختلاف الذي امتد لسنوات عديدة بما يحقق المصالح العليا لبلدينا».

وحول تناول ملف الأزمة الخليجية خلال زيارة ولي العهد السعودي للكويت بين الجارالله «أنه عندما تكون مثل هذه الزيارات لا بد من التطرق إلى كل الملفات الساخنة ومنها الأزمة الخليجية»، لافتاً إلى أنها زيارة مهمة.

وأضاف أنه «عندما تكون القيادتان الكويتية والسعودية في لقاء وتواصل وبحث للملفات الساخنة في المنطقة فمن الطبيعي أن تكون الأزمة الخليجية من ضمن هذه المباحثات».

وعن حدوث اتفاق لحل الأزمة أجاب الجارالله «أنه ليس هناك أي اتفاق أو أي شي محدد ممكن أن يقال أنه اتفاق ولكن نقول إنه تم بحثها وأبدى الجانبان رأيهما في هذه الأزمة وتطلعهما لطيها».

من جانب آخر، قال الجارالله إنه تم منذ فترة العمل على تشكيل لجنة برئاسة وزارة التجارة والصناعة وسيكون لوزارة الخارجية دور من خلال سفاراتها بالخارج لمتابعة وملاحقة من قاموا بعمليات النصب والاحتيال العقاري على المواطنين في الخارج.

وأعرب الجارالله عن أسفه لهذه الظاهرة التي وقع ضحيتها العديد من المواطنين، مشيراً في الوقت ذاته إلى وضع ضوابط للعديد من المعارض التي تقام بالكويت بحيث تتضمن أحكاماً وضبطاً لما يعرض فيها على المواطنين الكويتيين.

ولفت إلى السعي من خلال هذه الضوابط إلى الحد من هذه العروض الوهمية التي قد تتضمنها بعض المعارض والحد من عمليات الاحتيال التي تمت في معارض عديدة خلال السنوات الماضية.

وفي نفس السياق، قال نائب وزير الخارجية الكويتي أن ما يسمى بـ «الناتو العربي» هو مقترح قدمته الولايات المتحدة الأمريكية لإنشاء تحالف يهدف إلى حماية مصالح المنطقة.

وأوضح الجارالله أن هذا التحالف المقترح يشمل عدة مستويات مثل الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية بهدف حماية مصالح المنطقة وأعضاء هذا التحالف وهي دول مجلس التعاون الخليجي الست إضافة إلى مصر والأردن.

وأضاف «رحبنا منذ البداية بهذه الفكرة ونعتقد اننا نحتاج إلى مثل هذه التحالفات في ظل التحديات التي تواجهنا ونحتاج إلى مثل هذا التكتل القادر على مواجهة هذه التحديات».

وحول القراءات التي تقول إن هذا التحالف موجه فقط ضد إيران قال الجارالله إنها «قراءات خاطئة»، مؤكداً «أن التحالف المقترح يهدف إلى مواجهة جملة من التحديات في المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب وليس الحديث عن إيران فقط».

وقال الجارالله أن دعم الكويت للعجز الواضح الذي تعرضت له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في تمويل برامجها يأتي من منطلق مسؤوليتها الإنسانية ودورها تجاه ما يعانيه الأشقاء الفلسطينيين من أوضاع صعبة.

وقال الجارالله إن الكويت ساهمت بمبلغ 42 مليون دولار أمريكي بالإضافة إلى مساهمتها السنوية، مشيراً إلى أن تجاوب العديد من الدول لاحتياج «الاونروا» كان تجاوباً جيداً وفعالاً.

وأضاف أن هذا التجاوب أسهم في تمكين «الاونروا» من مواصلة دورها الحيوي والمهم على صعيد الأوضاع الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني.

back to top