أرجوحة: ناصر الإنسانية

نشر في 07-09-2018
آخر تحديث 07-09-2018 | 00:09
نحن باختصار نتكلم عن مسؤول يدرك قيمة الوطن والمواطن ويقدر الإنسان الكويتي ويضعه قبل كل اعتبار آخر، نحن نتكلم هنا عن المسؤول الإنسان، والإنسان المسؤول في أجلى صوره وأوضح صفاته ومعانيه.
 د. مناور بيان الراجحي بين مفهومي "الإنسان المسؤول"، و"المسؤول الإنسان" تقبع الكثير من أمنيات وطموحات المواطن الكويتي، الذي يأمل تحقيق معادلتي الإنسانية والمسؤولية للمسؤول والإنسان، وبهما تستطيع الكويت استعادة دورها المتميز في قيادة الركب الحضاري والتنموي في منطقة الخليج العربي من جديد، لاسيما مع ما تتمتع به من دور قيادي تحت راية سمو الأمير قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد لمسيرة العمل الإنساني والإغاثي في المنطقة والعالم أجمع، بالإضافة إلى الدور الكويتي الحيادي والإيجابي في العديد من النزاعات والقضايا بالشرق الأوسط.

إذن فنحن في حاجة إلى بادرة تطرح أمامنا هذه المفاهيم كواقع ملموس يعطي الشعب الكويتي الأمل في المستقبل التنموي للكويت، وهو ما قد ظهر جلياً في موقف رائع ومؤثر أحاط الكثير من فئات الشعب الكويتي بالمحبة والتقدير والشعور باللمسة الإنسانية للمسؤول، فمع كل التطورات التي تحدث في الكويت، نجد الشيخ ناصر صباح الأحمد يقطع رحلته العلاجية، ويعود قافلاً إلى الكويت، من أجل تأدية واجب العزاء في أبنائنا البواسل شهداء الميدان، الذين انتقلوا إلى رحمة ربهم، ويذهب مباشرةً من المطار قاصداً أهلهم وذويهم لتقديم واجب العزاء في هؤلاء الأبطال، وهو ما قدم الكثير والعديد من المعاني الخاصة بالمسؤول، وناصر الإنسان القادر على تقديم المصلحة الشعبية واتخاذ القرار الرشيد، والمؤازرة الصادقة في المواقف الصعبة.

نعم نحتاج إلى هذا المسؤول القادر على إعطاء المواطن الكويتي الأولوية، والقادر على تحمل الأعباء الصحية من أجل الواجب والمصلحة الوطنية، والمهتم بقضايا التنمية والتقدم الكويتي، والناظر إلى مستقبل الكويت وقوتها ودورها الحيوي، والحالم بكويت قوية ذات اقتصاد متنوع، وتقدم حضاري غير مسبوق في مختلف المجالات. نعم نحتاج إلى ناصر الإنسانية يقدم إلى الشعب الكويتي نموذجاً فريداً من التربية والمعرفة والخبرة التي اكتسبها من الصباحين، الأميرين العظيمين في تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا القادم بمشيئة الله تعالى، ويؤكد بكل ما لديه من خبرة ومعرفة وحكمة سياسية أن الكويت دائماً قادرة على تقديم القيادات والنماذج البشرية الفذة التي تستطيع توجيه دفة القيادة في الاتجاه الصحيح في الظروف الصعبة والأعاصير التي تواجهها المنطقة.

قد يرى البعض أن هذا الواجب الطارئ الذي أداه الشيخ ناصر قاطعاً لرحلته العلاجية أمر لا يستحق التعليق؛ لكنه في حقيقة الأمر يحوي الكثير من التفاصيل المهمة والدلائل والإشارات المعبرة عن العديد من الصفات والخصال والمواقف التي نحتاج أن نلمسها في العديد من المسؤولين في كل وقت، فالمواطن جاء هنا في الأولوية الأولى وقبل كل شيء، وشهداء الميدان تم تكريمهم ورعاية ذويهم بالشكل اللائق، والكويت لا تنسى أبناءها وشهداءها البواسل... هذا هو الدرس الأبرز، والمتابعة والمراقبة لكل الأحداث والمواقف في الشأن الداخلي – رغم البعد وفترة العلاج- هما الإشارة الأوضح، وغيرها من الثوابث التي قدمتها زيارة ناصر الإنسانية لأهالي الشهداء، فنحن باختصار نتكلم عن مسؤول يدرك قيمة الوطن والمواطن ويقدر الإنسان الكويتي ويضعه قبل أي اعتبار آخر، نحن نتكلم هنا عن المسؤول الإنسان، والإنسان المسؤول في أجلى صوره وأوضح صفاته ومعانيه، فاللهم رد ناصر الإنسانية من رحلة علاجه سالماً غانماً، ليساهم في قيادة البوم الكويتي، بما يحقق التنمية والتقدم والازدهار للكويت وشعبها العظيم، اللهم انصرنا به وانصره بنا، اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها وجميع قادتها المخلصين من كل شرٍ وسوء، وأدم علينا اللهم نعمة الأمن والأمان والخير والبركة والإحسان.

همسة لبعض الأصوات:

نعم لكم الحق بانتقاد الوضع الحالي في بعض المدارس، وهذا أمر جُبِلنا عليه في كل بداية عام دراسي، لكن أن تكون جميع الأصابع موجهة إلى معالي الوزير! فهذا ظلم كبير، أليس هناك مديرو مناطق ولهم مساعدون؟ أليس لكل مدرسة مدير ومساعد؟ ألم يسبق عمل الإداريين دوام أبنائنا بأسبوع؟ هل المطلوب من معاليه المرور على (833) مدرسة؟ انتظروا يا سادة لتتضح لنا الرؤية، وبعدها سوف تحمدون الله أن وزير التربية هو حامد.

back to top