يوم ثامن بمعارك طرابلس... وفرار مئات السجناء

روما تنفي تدخل قواتها الخاصة... وبرلمان طبرق يؤجل مناقشة الدستور مجدداً

نشر في 04-09-2018
آخر تحديث 04-09-2018 | 00:03
ليبيون يحاولون إخماد النار بمخيم النازحين في طرابلس أمس الأول				 (رويترز)
ليبيون يحاولون إخماد النار بمخيم النازحين في طرابلس أمس الأول (رويترز)
لليوم الثامن على التوالي، استمرت المعارك الطاحنة، أمس، بين المجموعات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، التي شهدت أيضاً فرار المئات من السجناء إثر أعمال شغب في أحد سجون الضاحية الجنوبية.

وغداة إعلان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج حالة الطوارئ الأمنية، بعد مقتل أكثر من 47 خلال أسبوع من المواجهات، دوت أصوات الانفجارات، صباح أمس، وسط طرابلس، على وقع معارك جديدة على مشارفها، خصوصاً في حي وادي الربيع في جنوب شرق العاصمة.

ووفق متحدث باسم أجهزة الإغاثة يُدعى أسامة علي، الذي أشار إلى تعذر إجلاء أسر عالقة جراء المعارك، فإن «المجموعات المسلحة أغلقت الطرقات المؤدية إلى مواقعها، مما يحول دون وصول المساعدات والإسعافات».

وأشارت حصيلة جديدة لوزارة الصحة، مساء أمس الأول، إلى سقوط 47 قتيلاً على الأقل و129 جريحاً أغلبيتهم من المدنيين، في المواجهات المستمرة منذ 27 أغسطس الماضي بين مجموعات مسلحة متنافسة في جنوب العاصمة.

وبينما قتل أربعة أشخاص آخرين وجرح سبعة إثر سقوط قذيفة على مخيم للنازحين في منطقة تاورغاء بطرابلس، فرّ نحو 400 معتقل ليل الأحد- الاثنين من سجن عين زارة بالضاحية الجنوبية للعاصمة، بعدما تمكنوا من خلع الأبواب والخروج إثر أعمال شغب، على هامش المعارك الدائرة، بحسب الشرطة القضائيّة.

وأُدين معظم المعتقلين في السجن بارتكاب جرائم، أو كانوا من مؤيّدي الديكتاتور السابق معمّر القذافي وأُدينوا بارتكاب جرائم قتل خلال الانتفاضة التي أطاحت نظامه في العام 2011.

ووسط مخاوف دولية من انهيار الهدنة الجديدة، نفت الحكومة الإيطالية تدخل عناصر من قواتها الخاصة في الاشتباكات، التي تشهدها الأراضي الليبية حيث تحتفظ بسفارتها مفتوحة.

ورداً على «بعض أنباء أوردتها الصحف»، قال بيان أصدره قصر «كيجي»، مقر رئاسة الوزراء، أن الحكومة «تكذب بشكل قاطع التحضير لتدخل من قبل وحدات خاصة إيطالية في ليبيا»، مؤكدة أن «إيطاليا تواصل متابعة تطور الأوضاع على الأرض باهتمام».

وإذ أشارت حكومة روما للبيان الرباعي مع واشنطن وباريس ولندن الصادر السبت الماضي، نفت وجود ترتيبات لعقد قمة لبحث الأزمة الليبية والتطورات الأخيرة في طرابلس.

وعلى جبهة ثانية، أفاد مسؤول المكتب الإعلامي في «الكتيبة 276» المنذر الخرطوش عن مواجهات عنيفة بين قيادة الجيش مع عناصر أجنبية في المدينة القديمة وسط درنة، موضحاً أنهم محاصرون في مساحة 300 متر ويقاتلون باستماتة ويتحصنون بالقسم الخلفي من شارع المغار.

وفي طبرق، أفاد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب فتحي المريمي بتأجيل الجلسة أمس للتصويت على قانون الاستفتاء على الدستور الليبي الدائم وتعديل الإعلان الدستوري.

وأرجع المريمي مسألة التأجيل إلى توقف الحركة الملاحية بمطار معيتيقة في طرابلس، الأمر الذي عرقل وصول نواب المجلس من المنطقتين الغربية والجنوبية، مشيرا إلى أن المجلس سيعقد جلسة في الأسبوع القادم في حال عودة العمل بالمطار.

وقال المريمي إن لجنة الخارجية بمجلس النواب اجتمعت وأعلنت تمسكها باتفاق باريس القاضي بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ديسمبر المقبل، ودعت اللجنة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الوضع المتأزم في طرابلس والاشتباكات الدائرة فيها.

back to top