الخبرة «تكسب» في الجولة الثانية بـ «ڤيڤا»

الأبيض يتمسك بالقمة... والأصفر تذوق النصر

نشر في 03-09-2018
آخر تحديث 03-09-2018 | 00:06
رجحت الخبرة كفة الفرق الفائزة في الجولة الثانية من منافسات دوري ڤيڤا الممتاز لكرة القدم، وهو ما كان جلياً في مواجهات الكويت والشباب، والقادسية والنصر، والسالمية والعربي، وكاظمة والتضامن، والتي انتهت بفوز الطرف الأول، في حين اقتسم الفحيحيل والجهراء نقطتي مباراتهما، ليحصد كل منهما أولى النقاط في الموسم الحالي.
لم تصمد الخطوط المحصنة كثيرا في الجولة الثانية من منافسات دوري ڤيڤا الممتاز لكرة القدم، أمام خبرة ورغبة فرق المقدمة في هز الشباك وتحقيق الفوز، واستطاع الكويت أن يواصل تفوقه في المسابقة، والبقاء في الصدارة، بعدما دك حصون الشباب برباعية نظيفة بعد مضي 43 دقيقة من التعادل السلبي، كما واصل السالمية السير قدما في طريقه الصحيح، بعد أن نجح وخلال آخر 10 دقائق في مواجهة العربي، من تحويل تأخره بهدف إلى فوز بهدفين.

ومبكرا استطاع كاظمة ان يهز شباك التضامن، بعد مرور 10 دقائق من عمر المباراة، ليحافظ بفضل خبرته على هذا التقدم حتى النهاية.

وبعد أن عانده الحظ في الجولة الأولى، وسقط في فخ التعادل، تذوق القادسية الفوز بثلاثية في شباك النصر، بدأها بعد مرور 54 دقيقة من عمر المباراة، في حين حصد الفحيحيل والجهراء أولى النقاط في مشوارهما، بتعادلهما بهدفين لكل فريق، وواصل التضامن والشباب السقوط، حيث خلا رصيدهما حتى الان من النقاط، وهو ما يضعهما مبكرا في دائرة الخطر، في حال لم يتداركا الوضع.

الحكام في الميزان

● فهد السهيل... قدم مباراة جيدة المستوى في ظهوره الأول بالموسم، ساعده على ذلك هدوء أعصابه، والأداء الهادئ أيضا لكاظمة والتضامن في المباراة، لكنه مطالب بأن يكون أقرب إلى موضع الحدث، حتى لا تتكرر أخطاء الموسم الماضي.

● أحمد العلي... يتخلى عن هدوئه المعهود شيئا فشيئا، وهذا أمر غير مطلوب، ويحسب له في مباراة الفحيحيل والجهراء قراراته الحاسمة في أصعب الأوقات، لاسيما عند احتسابه ركلة جزاء والمباراة في طريقها للنهاية، وكذلك عندما أشهر البطاقة الحمراء للمدافع أرون.

● عبدالرحمن جاسم... قدم صورة ممتازة عن الحكم القطري في الدوري الكويتي، بقيادة مباراة القادسية والنصر إلى بر الأمان، نتمنى أن يعود مرات، لكن عليه أن يكون أكثر حزما، ولا يتعاطف مع أسماء اللاعبين، كما حدث مع مساعد ندا، في تدخل يستحق الإنذار لحساب زبن العنزي.

● علي الحداد... قدم مستوى مميزاً في مباراة الكويت والشباب، إلا أن التسرع في إشهار البطاقات الملونة ظلم بعض اللاعبين، ومن بينهم حميد ميدو، بعد أن تسرع ودخل منطقة الجزاء، أثناء تسديد حمزة لحمر ركلة الجزاء.

● أحمد الكاف... صورة مشرفة للحكم الخليجي، وليس العماني فقط، قراراته وخطواته داخل المستطيل الأخضر مليئة بالثقة، وهو ما يكفي لخروج أي مباراة يديرها لبر الأمان، ما حدث أثناء هدف السالمية الأول في شباك العربي يتحمله الجهاز الإداري للأخضر، أو الحكم المساعد، وليس هو.

أسلحة كثيرة في الكويت

تعددت أسحلة الكويت الفتاكة في مواجهة الشباب، في ظل تألق جمعة سعيد، وحمزة لحمر، وفيصل زايد، وهو ما مكّن الفريق من الوصول إلى مبتغاه، ودك شباك ابناء الأحمدي برباعية، ويحسب للأبيض ومدربه الفرنسي فيلود تثبيت التوليفة الاساسية، رغم وجود اسماء قوية على دكة البدلاء، وهو ما ساهم سريعا في زيادة الانسجام بين اللاعبين.

في المقابل، فإن فريق الشباب في حاجة إلى عمل كبير، إذ بدا الفريق وكأنه لا يزال ينافس في الدرجة الأولى، وليس الدرجة الممتازة.

فوز باهت

لم يكن ظهور كاظمة بالقوة المتوقعة في مواجهة التضامن، فرغم تسجيله هدف التقدم في الدقيقة العاشرة من عمر المباراة برأسية البرازيلي فاندرلي، فإن أداء فريق المدرب البرتغالي أوليفيرا مضى فيما بعد هدف التقدم من دون طعم ولا لون، لينحصر اللعب أغلب فترات المباراة وسط الملعب، مع محاولات خجولة من الطرفين، للوصول إلى الشباك.

وعاب البرتقالي في مواجهة أبناء الفروانية البطء، والإصرار على الاختراق من وسط الملعب، وفي المقابل تحسن أداء التضامن قليلا في المباراة، عطفا على المستوى أمام الكويت في الجولة الأولى، إلا أن الفعالية الهجومية لا تزال دون الجدوى المطلوبة، الى جانب التنظيم الدفاعي الغائب.

رسائل قصيرة

● البرازيلي باتريك فابيانو... تشع تألقا في بدايتك مع السالمية، أنت في طريقك لاستعادة ما قدمته قبل سنوات مع كاظمة، استمر لتضيف تميزا على الدوري الممتاز في الموسم الحالي.

● التونسي حمزة لحمر... مستواك في مواجهة الشباب بطاقة تعارف ممتازة مع جمهور الأبيض، أمامك امتحانات صعبة في الفترة المقبلة، لتثبت أنك امتداد لمن سبقوك من أبناء تونس الخضراء في الكويت.

● فراس الخطيب... تقييمك أمر ليس سهلا، لكنك تفتقد الخطورة المعهودة منذ بداية الموسم الحالي، نثق بقدرتك على العودة، لكن نرجو ألا تتأخر.

● فهد حمود... حملك شارة القيادة في فريق الكويت يحملك مسؤولية كبيرة، ابتعد عن العصبية الدخيلة عليك، فالمشوار لا يزال طويلاً.

● عدي الصيفي... أنت في حاجة لإعادة حساباتك مع السالمية، لاسيما أنك تبدو متأثراً بفترة الراحة الصيفية.

● أحمد الظفيري... تؤدي بصورة مميزة في الموسم الحالي، وهدفك في شباك النصر يكشف عن مهارة عالية، لا تفكر في الاحتراف مجددا من دون دراسة، فاستعادتك مستواك لم تكن أمراً سهلاً بعد تجربة الدوري السعودي.

● نايف زويد... أنت في طريقك لاستعادة مستواك المعهود وما قدمته في الموسم قبل الماضي، عليك بالعمل كثيرا في فترة التوقف.

● الغابوني اكسل ماي... لا تزال غير مقنع، رغم ما تملكه من مقومات كبيرة، جمهور الأصفر لن ينتظرك طويلا.

● مشاري العازمي... أنت رمانة الميزان في صفوف كاظمة، تحرر أكثر من القيود الدفاعية للمدرب أوليفيرا، وقم بمهامك كصانع ألعاب مميز.

● البوليفي باولو... مازلت غير مقنع مع كاظمة، سهام النقد بدأت تجاهك مبكرا، عليك بالعمل بجد، لتتفادى التبديل في فترة الانتقالات الشتوية.

● الكاميروني ارون... عصبيتك غير مبررة مع الجهراء، سجلت هدفا في شباك الفحيحيل لتدرك التعادل، لكنك كدت أن تكلف فريقك غالياً، عندما حصلت على البطاقة الحمراء.

● جمعة العنزي... تملك مقومات المدافع المميز، لكن خبرتك ضعيفة، ركّز أكثر في المستطيل الأخضر، ولا تنشغل بالأمور الجانبية، لاسيما انها كلفت فريقك خسارة خلال دقائق معدودة.

حضور متأخر

من جانبه، كانت محاولات القادسية في الشوط الأول في مواجهة النصر عقيمة، بعد ان تمكن العنابي من إغلاق كل الطرق المؤدية إلى شباك الحارس محمد هادي.

وجاء حضور الاصفر في الشوط الثاني قويا، بعد أن لجأ الفريق إلى تنويع اللعب، لاسيما من على الاطراف، كما لا يمكن إغفال دور الحظ الذي وقف إلى جانب القادسية لفك شفرة العنابي، بعدما ارتطمت عرضية مساعد ندا برأس علي عتيق، لتسكن شباك هادي.

في المقابل، دفع النصر غاليا ثمن الركون إلى الدفاع المبالغ فيه، وعلى الجهاز الفني بقيادة ظاهر العدواني البحث عن حلول هجومية، في ظل عقم واضح في الوصول إلى شباك المنافسين.

همسات للمدربين

● حسام السيد... العربي يتطور للأفضل، بحثك عن حلول هجومية أتى بثماره في مواجهة السالمية، لكنك غبت عن مهمتك في أوقات بالمباراة، كما أن الأخضر عانى غياب البديل القادر على صنع الفارق أمام السالمية.

● ميلود حمدي... افتقدت الحلول في مواجهة العربي في أوقات كثيرة من المباراة، ولولا المهارة الفردية للبرازيلي فابيانو، واجتهاد بعض اللاعبين، لكنت في موقف صعب بعد المباراة، إلا أن ما يحسب لك هدوؤك، ورغبتك التي انعكست على فريقك في إدراك الفوز.

● فيلود... ثبات التوليفة أمر مهم ليواصل الكويت تربعه على البطولات، لكن عليك أن تضع في الحسبان أن استحقاقات الأبيض هذا الموسم كثيرة، وهو ما يعني أن اهمال دكة البدلاء والنجوم الموجودين عليها، سيكلف الفريق غاليا.

● مارين... لا تزال جماهير القادسية مقتنعة أن الأصفر يملك المزيد ليقدمه في المباريات.

* ظاهر العدواني... الحديث عن قناعتك بما قدمته مع العنابي أمام القادسية، مؤشر خطير، فالجميع ينتظر النصر منافسا، لا خاسراً بثلاثية، تعرب بعدها عن رضاك!

● أوليفيرا... متى نرى كاظمة متكاملاً على جميع المستويات؟ دائما ما ينعكس تفوق أحد خطوط الفريق سلبا على بقية الخطوط!

تعادل عادل

بدورها، حضرت الإثارة في مواجهة الفحيحيل والجهراء بعد أن تمكن أبناء المنطقة العاشرة في التقدم بهدف في الشوط الأول، ليعود الجهراء في الشوط الثاني بهدفين، لأرون، وحمود ملفي، وقبل الختام، أدرك فواز الرشيدي هدف التعادل من ركلة جزاء، وما يحسب للفريقين، جرأتهما الهجومية، وعدم الركون الى الدفاع، كأغلب المباريات التي شهدتها الجولة.

مسك الختام

ارتقت مباراة العربي إلى قمة مباريات الجولة الثانية، فالأخضر قدم أداء متوازنا حتى الدقيقة 80، والسالمية تفوق على نفسه في الربع ساعة الأخيرة، بفضل البرازيلي فابيانو، الذي غير شكل الفريق على المستوى الهجومي في الموسم الحالي.

وإذا كان السالمية تفوق بفضل خبرته، ومهارة فابيانو، وفيصل العنزي، وايضا فهد مرزوق أحد أبرز مفاتيح اللعب في السالمية، فإن العربي قد أخفق لقلة خبرة لاعبي الخط الخلفي، لاسيما جمعة العنزي، وأحمد رحيل.

أرقام

● شهدت الجولة الثانية إحراز 15 هدفاً، بمعدل تهديفي 3 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد قياسا بكون البطولة مازالت في بدايتها، علما بأن هذه الجولة شهدت ارتفاعا في عدد الأهداف (هدفين) عن الجولة الأولى.

● أشهر الحكام بطاقتين حمراوين لمحترفي الجهراء الكاميروني ارون، والنصر الايفواري روبن، وذلك بسبب الخشونة، في حين أشهر الحكام في الجولة الأولى بطاقة واحدة كانت من نصيب لاعب العربي خلف أحمد خلف.

● احتسب الحكام ثلاث ركلات جزاء في هذه الجولة نفذت بنجاح، عبر محترف الكويت التونسي حمزة الأحمر، ولاعب الفحيحيل فواز الرشيدي، ومهاجم العربي حسين الموسوي.

● انتهت أربع مباريات بالفوز، في وقت فرض التعادل الإيجابي بنتيجة 2-2 نفسه على مباراة الفحيحيل والجهراء.

● ثلاثة فرق هي الكويت والسالمية وكاظمة نجحت في تحقيق الفوز بالجولتين، في المقابل لم تتمكن 5 فرق من تحقيقه، هي الفحيحيل والجهراء والتضامن والشباب والعربي، أما القادسية والنصر، فقد حقق كل منهما فوزا واحدا.

● دانت الأرقام الإيجابية لمصلحة الكويت، فهو الأقوى هجوما برصيد 9 أهداف، والأقوى دفاعا، إذ لم تهتز شباكه هو وكاظمة، وتساوى الشباب والتضامن في الأرقام السلبية، فقد خسر كل منهما في الجولتين، ولم يتمكنا من إحراز أهداف، ويعد خطا دفاعيهما الأضعف، حيث منيت شباك كل منهما بـ6 أهداف.

● تقاسم مهاجم السالمية البرازيلي باتريك فابيانو، ومهاجم الكويت الإيفواري جمعة سعيد صدارة الهدافين ولكل منهما 3 أهداف، في حين تقاسم مهاجم العربي حسين الموسوي ومهاجم الأبيض التونسي صابر خليفة مركز الوصافة ولكل منهما هدفان، وحل 18 لاعباً في المركز الثالث برصيد هدف لكل منهم.

back to top