التمطّط يخفِّف نمو الأورام لدى الفئران المصابة بسرطان الثدي

نشر في 21-08-2018
آخر تحديث 21-08-2018 | 00:00
No Image Caption
اكتشف فريق من الباحثين في معهد «دانا فاربر» للسرطان في كلية الطب التابعة لجامعة هارفارد وفي جامعة «فرمونت» أن التمطط يُخفف نمو الأورام بنسبة 52% لدى الفئران التي تُحقَن بخلايا سرطان الثدي. نُشرت الدراسة في مجلة «التقارير العلمية».
حُقِنت 66 فأرة بأورام ثم انقسمت عشوائياً إلى مجموعتين. تلقت الفئران في المجموعة الأولى فرصة التمطط لعشر دقائق، مرة في اليوم، طوال أربعة أسابيع، فحُمِلت من ذيلها ورُفِعت بهدوء خلال الحصة، ما سمح لكفوفها الأمامية بالإمساك بقضيب. أما الفئران في المجموعة الثانية، فوُضِعت بكل بساطة على طاولة طوال 10 دقائق.

بعد مرور أربعة أسابيع، لوحظ أن حجم الأورام لدى الفئران التي تمططت كان بنصف حجم الأورام لدى الفئران في المجموعة المرجعية. إنها نتيجة مبهرة! حلل الباحثون الأورام والخلايا المحيطة بها بعد انتهاء فترة الدراسة واكتشفوا مؤشرات على تراجع الالتهاب وتحسّن نشاط الخلايا المناعية لدى الفئران التي تمططت.

شكك الباحث الطبي سام واينبرغ من جامعة «نورث وسترن» بالأثر الذي قد تعطيه الدراسة لكنه أكد أن النتائج تستحق الاستكشاف: «أشك في قدرة أية إصابة طفيفة على تحسين فرصة التخلص من الأورام إذا أصبح جهاز المناعة نشيطاً».

يريد واينبرغ أن تحصل دراسة أخرى لمتابعة النتائج بشرط أن تشمل فئراناً غير محقونة بأورام الثدي، بل يراقب فيها الباحثون إلى أي حد تطول حياة الفئران التي تتمطط مقارنةً بالمجموعات المرجعية. كذلك، عبّر واينبرغ عن قلقه من أن يؤدي التمطط إلى تمزق الأورام وانتشارها، علماً بأن الباحثين يشاركونه هذه المخاوف في دراستهم أيضاً.

ليس علاجاً

يقول الباحثون إن دراستهم تشكِّل أول تقرير عن تراجع نمو السرطان رداً على حركات التمطط. لكن لا يعني ذلك أن التمطط أصبح علاجاً أولياً للسرطان. لا بد من إجراء أبحاث إضافية للتأكد من النتائج الأولية المبهرة والتحقق من أي آثار جانبية سلبية. بعد إجراء تجارب ناجحة أخرى على الحيوانات، يمكن أن تحصل دراسات على البشر.

سبق وبرز رابط بين تمارين المقاومة وبين تراجع خطر الوفاة لدى مرضى السرطان، لذا قد يعطي التمطط منافع مماثلة. كتب الباحثون في تقريرهم: «تكمن أهمية نتائجنا من الناحية العيادية في احتمال تطوير تقنية مبنية على التمطط السلس الذي يسهل تحمّله ويمكن اختباره على البشر للوقاية من السرطان الأولي أو الثانوي، أو لاستكمال علاج السرطان».

لا بد من إجراء أبحاث إضافية للتأكد من أي آثار جانبية سلبية
back to top