«فيليب موريس»... توجه ريادي نحو مستقبل بدون تدخين باستثمارات 4.5 مليارات دولار

«أيقوص» تكنولوجيا تتميز بمستويات أقل ضرراً بـ 95% من السجائر التقليدية

نشر في 05-08-2018
آخر تحديث 05-08-2018 | 00:02
أكدت شركة "فيليب موريس إنترناشونال"، أن منتجها الجديد المعروف باسم "أيقوص"، ساهم في إقلاع ما يزيد على 5 ملايين مدخن بالغ عالمياً عن التدخين، بمعدل 10 آلاف يومياً.
وأشارت إلى أنها طرحت منتجها الأكثر مبيعاً والخالي من الدخان (أيقوص) في أكثر من 40 سوقاً على مستوى العالم، وأنها تجري محادثات لإطلاقه في دول الخليج العربي، حيث إن هذا الجهاز الإلكتروني مصمّم لتسخين التبغ دون حرقه، وتوليد بخار يحتوي على النيكوتين يتميز بمستويات من الأضرار أقل بما متوسطه 90 إلى 95 في المئة مقارنة بدخان السجائر التقليدية.
وتماشياً مع خطتها الرامية للتوجه نحو "مستقبل بدون تدخين"، حثت "فيليب موريس إنترناشونال"، إحدى كبريات شركات التبغ المدرجة في بورصة نيويورك المستهلكين على "التوقف عن التدخين" والتحوّل إلى منتجات خالية من الدخان، وطورت تقنية التسخين لا الحرق، في محاولة لتزويد المدخنين البالغين ببدائل يقدر بأنها أقل ضرراً مقارنة بالسجائر التقليدية.
طرحت شركة فيليب موريس منتجها الأكثر مبيعاً والخالي من الدخان "أيقوص" في أكثر من 40 سوقاً على مستوى العالم، مشيرة إلى أنها تجري محادثات لإطلاق هذا المنتج في دول الخليج العربي، حيث إن هذا الجهاز الإلكتروني مصمّم لتسخين التبغ دون حرقه، وتوليد بخار يحتوي على النيكوتين يتميز بمستويات من الأضرار أقل بما متوسطه 90 إلى 95 في المئة مقارنة بدخان السجائر التقليدية.

وأوضحت الشركة أن المنتج الجديد ساهم في إقلاع ما يزيد على 5 ملايين مدخن بالغ عالمياً عن التدخين، بمعدل 10 آلاف مدخن يومياً، قائلة: "إذا كنت مدخنا تتطلّع إلى تحسين صحتك، فإن أفضل ما قد تفعله الإقلاع عن التدخين، إنما في حال رغبت في الاستمرار، فإن هدفنا أن تقلع عن استهلاك السجائر، وتختار منتجاً خالياً من الدخان يقدر بأنه يحمل ضرراً أقل".

خطط ورؤى

وفي زيارة قامت بها "الجريدة" لمركز الأبحاث والتطوير للشركة في مدينة نوشاتل السويسرية، التقينا نونو فازندة، مدير البرنامج العلمي والشؤون الإعلامية للشركة، الذي ألقى الضوء على خطط "فيليب موريس إنترناشونال"، والتحول الذي طرأ على رؤيتها مؤخراً.

وقال إن الشركة تتجه نحو "التخلص التدريجي" من السجائر، مضيفا أن "طموحنا إقلاع جميع المدخنين البالغين عن التدخين، أما المدخنون الذين لا يريدون التوقف عن التدخين فإننا نزودهم بخيارات أفضل من الاستمرار في التدخين، من خلال التحوّل إلى منتجات غير قابلة للاحتراق وخالية من الدخان، في أقرب وقت ممكن".

وأوضح أن "هدفنا هو تصميم مستقبل بدون تدخين، ونتوقع أن نتوقف قريباً عن إنتاج السجائر"، مشيرا إلى أن "فيليب موريس" استثمرت خلال السنوات العشر الماضية 4.5 مليارات دولار في الأبحاث المتعلقة بالمنتجات الخالية من الدخان.

وأضاف: "تتلخص الفكرة في عدم تشجيع الناس على البدء بالتدخين، وتشجيع أولئك الذين يدخنون على التحوّل إلى بدائل يقدر بأنها أقل ضرراً، وهذا هو توجّهنا الذي يعتبر مفيداً لقطاع الصحة العامة".

تسخين

وأشار إلى أن التبغ يحترق في السيجارة المشتعلة عند درجات حرارة تزيد على 600 درجة مئوية، ويولّد دخاناً يحتوي على مواد كيميائية ضارة، في حين أن "أيقوص" يسخّن التبغ على درجات حرارة أقل تصل إلى 350 درجة مئوية من دون احتراق أو رماد أو دخان.

وذكر: "خلافاً للسجائر التقليدية، يستخدم "أيقوص" أعواد التبغ المسخن التي تسمى هيتس أو هيت ستيكس، التي لا تحترق، ويمكن بالتالي التخلص منها بأمان في صناديق النفايات دون "إخمادها"، ويتم تشغيل الجهاز القابل لإعادة الشحن، والذي ساعد نحو 5 ملايين مدخن على التوقف عن التدخين، بكبسة زر، وبعد ذلك يقوم مستخدموه بإدخال عود التسخين (هيت ستيك) على شفرة تسخين ذهبية مدمجة وانتظار 20 ثانية لتسخين العود، قبل أن يتمكّنوا من استهلاك التبغ".

وأوضح نونو فازندة: "يعتقد أن يشكل "أيقوص" خياراً أفضل للمدخنين الذين لن يقلعوا عن التدخين"، مشيراً إلى أن المنتج يتوافر في أكثر من 40 سوقا حول العالم، مؤكدا أن الشركة ماضية في خططها لتبرهن أنه بديل أقل ضررا للمدخنين الذين يحوّلون إليه.

معدل الضرر

وكشف فازندة أن الشركة تقدمت بطلب مراجعة "أيقوص" كمنتج تبغ معدّل الضرر إلى إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، مشيرا إلى أن الآثار السلبية للتدخين على الصحة تعد من أبرز المسائل التي تعني المجتمع عندما ينظر الى طبيعة نشاطنا.

وأوضح أن الخبراء يجمعون على أن السبب الرئيسي للضرر الناتج عن التدخين هو مجموعة المواد الكيماوية السامة المرتبطة بعملية الاحتراق، لذا، فقد ركّزت "فيليب موريس" عملها واستثمرت لأكثر من عقد من الزمن على الأبحاث والتطوير لمنتجات خالية من الدخان يحتمل أنها أقل ضررا بكثير من التدخين.

وأشار، مدير البرنامج العلمي والشؤون الإعلامية، لدى الشركة، إلى أنه في أواخر عام 2014، "أطلقنا منتجنا من التبغ المسخّن "أيقوص" في مدينتي ناغويا (اليابان) وميلانو (إيطاليا)، وأبلغنا المدخنين البالغين أنه لا ينتج رماداً ويولّد رائحة أقل، حتى من دون الادعاء باحتمال أن يكون المنتج أقل ضرراً، حققت نتائجنا الأولية توقعاتنا بل تخطتها، فقد توقّف 5 ملايين مدخّن عن تدخين السجائر وتحوّلوا إلى استخدام "أيقوص" بمعدل 1000 مدخن يومياً، وانطلاقا من هذه النتائج الإيجابية، نتواجد اليوم في أكثر من 40 سوقا.

وأضاف أن "دراساتنا المتعلّقة بالمنتج متقدّمة جداً، وهي تؤشر باتجاه خفض الضرر، واستناداً الى النتائج التي توصّلنا اليها حتى اليوم، فإن التحوّل بالكامل إلى "أيقوص" يرجح أنه يحمل مخاطر ضرر أقل من الاستمرار في التدخين".

وأشار إلى أن الدراسات المخبرية، التي أجريت حتى الآن، تشير إلى نتائج واعدة، مفادها أن المدخنين الذين حوّلوا بالكامل الى "أيقوص" قد خفضوا تعرّضهم لـ15 مادة سامة بشكل كبير، وهذه النسب الكبيرة من خفض الضرر تقارب النسب التي تمت ملاحظتها في مجموعات الأفراد الذين توقّفوا عن التدخين طوال فترة الدراسات.

وأضاف أن استخدام "أيقوص" لا يؤثر سلباً على جودة الهواء الداخلي، وهو ليس مصدرا للتدخين السلبي، و"تشير أبحاثنا الى اهتمام ضئيل بالمنتج من قبل الأشخاص الذين لم يدخنوا في حياتهم أو الذين أقلعوا عن التدخين، والى احتمال كبير بالتحوّل من قبل المدخنين البالغين".

وأشارت النتائج أيضا إلى أنه يرجح أن يكون المنتج أقل ضررا من التدخين، حيث إن الدراسات الجارية على واحد من منتجاتنا المُخفضة المخاطر، "أيقوص" متقدّمة جدا، وتسير في اتجاه خفض الضرر.

تطوير الأبحاث

من جانبها، أكدت جوليا شبيتير مديرة الشؤون الإعلامية لدى "فيليب موريس انترناشونال"، استثمار أكثر من 4.5 مليارات دولار أميركي في التطوير والأبحاث العلمية للمنتجات، منذ عام 2008، وفي عام 2009، افتتحنا مركزا متطوّرا جدا للأبحاث والتطوير في نوشاتيل في سويسرا.

ويعمل في هذا المركز أكثر من 430 عالماً وخبيراً وموظفاً ضمن تنوع مذهل من الخلفيات من علم المواد والإلكترونيات الاستهلاكية الى العلوم السريرية وعلم السموم.

وأضافت أنه استناداً الى ما أقرّ به العديد من خبراء الصحة العامة، لا يمكن تحقيق نجاح المنتجات الأقل ضرراً إذا لم تكن تفي بمعيارين أساسيين. أولاً، ينبغي أن تكون هذه المنتجات أقل ضرراً من السجائر، وثانياً، ينبغي أن تكون تلك المنتجات مقبولة من المدخنين البالغين ليتحوّلوا اليها.

وأشارت إلى أنه من خلال تطوير مجموعة من المنتجات التي لا تحرق التبغ، تكون تلك المنتجات الخالية من الدخان مصمّمة لضمان تخفيض كبير أو إلغاء تام لتكوين تلك المواد الكيميائية، في الوقت الذي يتم فيه الحفاظ قدر المستطاع على المذاق والنيكوتين والتجربة الحسية للسجائر.

4 منتجات... و2350 شهادة اختراع

قالت جوليا شبيتير مديرة الشؤون الإعلامية لدى "فيليب موريس انترناشونال"، إن الخبراء يتفقون على أن النيكوتين، بالرغم من كونه يسبب الإدمان، فإنه ليس السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، فعندما يتم إشعال سيجارة، يولّد احتراق التبغ وغيره من آلاف المواد الكيماوية عددا كبيرا منها معروف بارتباطه بنشوء أمراض مرتبطة بالتدخين.

وأشارت إلى أنه لتلبية الخيارات المختلفة للمدخنين البالغين، تتضمن مجموعتنا الحالية من المنتجات الخالية من الدخان أربعة أنواع هي: منتجان يعتمدان وسائل مبتكرة مختلفة لتسخين التبغ بدلا من حرقه، ومنتجان يعتمدان البخار الإلكتروني ولا يحتويان على التبغ، ويعملان وفق تقنيات مختلفة.

وأوضحت أنه "حتى اليوم، حصلنا على 2350 شهادة اختراع، ولدينا أكثر من 3750 طلبا قيد الدرس في العالم مرتبطة بتلك التقنيات".

وقالت "إننا نقيّم خفض الضرر مقارنة بالتأثيرات الصحية الناتجة عن الإقلاع عن التدخين، نحن نقوم بأبحاث مكثّفة من ضمنها دراسات مخبرية وسريرية، وأبحاث عن الانطباع حول تبادل المعلومات المتعلّقة بالمخاطر ودراسات حول الاستخدام الحالي للمنتج".

وأشارت إلى أن لاتزال هناك بعض المخاطر المرتبطة باستخدام النيكوتين، فهذه المادة تكون سامة مثلاً عند تناولها أو امتصاصها بجرعات عالية، مضيفة أن النيكوتين موجود بشكل طبيعي في نبات التبغ بكميات قليلة في نباتات أخرى مثل الطماطم والباذنجان. والنيكوتين موجود في كل منتجات التبغ، كالسجائر، وأوراق التبغ المقطعة بعناية للف اليدوي، والسيجار، وتبغ الغليون والتبغ الخالي من الدخان. وفي أغلبية الحالات، فإن النيكوتين المستخدم في السجائر الإلكترونية والعلاجات المبنية على استبدال النيكوتين، كلصقات النيكوتين ومنتجات الاستنشاق، يستخلص أيضاً من نباتات التبغ.

430 خبير أبحاث وتطوير للمنتجات الخالية من التدخين

● يعمل لدى "فيليب موريس إنترناشونال" أكثر من 430 خبير أبحاث وتطوير على المنتجات الخالية من الدخان، من ضمنهم أكثر من 300 عالم من مستويات عالمية من 40 جنسية، ونحو 30 تخصصا علميا وهندسيا، ضمنها علم المواد والإلكترونيات الاستهلاكية، والعلم السريري، وعلم نظم السموم.

● أكثر من 4.5 مليارات دولار، تم استثمارها من قبل شركة "فيليب موريس إنترناشونال" منذ عام 2008 في الأبحاث الأساسية وتطوير المنتج والإثبات العلمي وفهم المدخّن البالغ.

● أكثر من 1.5 مليار دولار تم استثمارها في مرافق التصنيع، لإنتاج مكوّنات التبغ لمنتجات خالية من الدخان، ويتضمن المبلغ كلفة بناء مصانع جديدة للتبغ المسخّن في إيطاليا وألمانيا، وكذلك كلفة تحويل المصانع القائمة في اليونان وروسيا ورومانيا وسويسرا.

● 120 مليون دولار المبلغ المستثمر لبناء تسهيلات الأبحاث والتطوير التابعة لشركة "فيليب موريس إنترناشونال"، ذي كيوب، The Cube في نوشاتيل بسويسرا.

● منهاج "فيليب موريس إنترناشونال" للعمل خطوة بخطوة في مجال الأبحاث مستلهم من ممارسات كثيراً ما تبناها القطاع الدوائي والدليل الصادر عن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، ومن ضمنها مسودة دليل منتجات التبغ المعدّلة المخاطر من إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، ويتوافق مع المعايير العالمية، مثل الممارسات المخبرية الجيدة GLP والممارسات السريرية الجيدة GCP.

● أكثر من 200 دراسة وفصول في كتب مرتبطة بالمنتجات المُخفضة المخاطر نشرت منذ عام 2008 في منشورات علمية مراجعة من قبل نظراء في القطاع، إضافة إلى أكثر من 2350 شهادة اختراع وأكثر من 3750 طلباً قيد الدرس مرتبطة بمنتجات خالية من الدخان.

● "فيليب موريس إنترناشونال" هي الشركة رقم 63 على قائمة أكبر الشركات المدرجة لشهادات الاختراع في الاتحاد الأوروبي وهي شركة التبغ الوحيدة ضمن أبرز 100 شركة.

5 ملايين مدخن بالغ أقلعوا عن التدخين باستخدام «أيقوص»
back to top