المدخل إلى دراسة العقيدة الإسلامية

نشر في 07-06-2018
آخر تحديث 07-06-2018 | 00:00
No Image Caption

صدرت حديثاً عن دار ابن الجوزي في القاهرة طبعة جديدة من كتاب "المدخل الى دراسة العقيدة الإسلامية"، للدكتور أحمد القاضي أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القصيم.

ويقول المؤلف، في كتابه، إن العلم بالله هو أشرف العلوم على الإطلاق، لأن شرف العلم مبني على شرف المعلوم، والله تعالى أشرف معلوم، فالعلم به إذن أشرف العلوم، وهو أفضل ما أدركته العقول، وانطوت عليه القلوب، مضيفاً أن تحصيل هذا العلم الشريف من أوجب الواجبات، وأهم المهمات، ولهذا أمر الله به قبل القول والعمل، قال تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) (محمد: من الآية 19).

ويستعيد المؤلف ما قاله ابن أبي العز الحنفي، رحمه الله، في مقدمة شرحه للعقيدة الطحاوية بأن العلم بالله هو الفقه الأكبر بالنسبة إلى فقه الفروع، ولهذا سُمى الإمام أبوحنيفة، رحمه الله، ما قاله وجمعه في أوراق من أصول الدين بـ"الفقه الأكبر"، مؤكداً أن حاجة العباد إلى هذا العلم فوق كل حاجة، وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة، لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة، إلا أن تعرف ربها ومعبودها وفاطرها، بأسمائه وصفاته وأفعاله، ويكون مع ذلك كله أحب إليها مما سواه، ويكون سعيها فيما يقربها إليه، دون غيره من سائر خلقه.

ويشير المؤلف إلى أن هذا العلم الشريف يسمّى لدى السلف بأسماء متعددة، منها: العقيدة أو الاعتقاد، موضحاً أن العقد لغة يعني الربط والجزم، واصطلاحًا يُقصد به حكم الذهن الجازم، وأصله مأخوذ من عقدَ الحبل إذا ربطه، ثم استُعمل في عقيدة القلب وتصميمه الجازم، ومن هذه الأسماء: السُنّة، وهي لغة: السيرة والطريقة، واصطلاحًا: ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الاعتقادات والأقوال والأعمال، ثم اختصت عند السلف المتقدمين بالاعتقادات السالمة من البدع والشبهات.

وبحسب المؤلف، تظهر أهمية دراسة العقيدة الإسلامية لأنها أصل الدين، وأساس دعوة المرسلين، ويتجلى ذلك في قوله تعالى: "وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون" (الأنبياء: 25).

back to top