لماذا يبكي الأطفال؟

نشر في 07-05-2018
آخر تحديث 07-05-2018 | 00:00
No Image Caption
في الأشهر الأولى بعد الولادة، يكتسب الطفل معلومات متلاحقة عن العالم. إذا بكى وحضر إليه شخص فوراً أو إذا حرصتِ على احتضانه وتقبيله واللعب معه، سيظن أن العالم مكان جميل.

لكن إذا بكى الطفل ولم يحضر إليه أحد أو لم يجد من يبتسم في وجهه أو يحضنه، سيظن أن العالم مكان صعب جداً.

تثبت البحوث تراجع بكاء الطفل عموماً حين يتجاوب معه أحد والديه سريعاً ويحاول مواساته عندما يبكي. لا بأس بأن تحمليه إذا بكى. سيشعر حينها بالأمان وسيفهم أنك أم متفانية ومتجاوبة وأنك تحبّينه.

يظن معظم الأهالي والاختصاصيين أن الأطفال يولدون وهم يحملون طباعاً أو أنماطاً سلوكية مختلفة جداً. يكون البعض مسترخياً ومتساهلاً بينما يبدو البعض الآخر أكثر توتراً واضطراباً. أو قد يكون البعض كثير الحركة ومرحاً بينما يبدو البعض الآخر أكثر هدوءاً وجدّية.

جهاز تحكّم سحري

يستعمل المولود الجديد البكاء كطريقة للتواصل مع محيطه والتعبير عما يحتاج إليه. إنه الصوت الذي يمكن أن يحرّك أمه (حتى لو كنت تنامين بسرعة!). حتى أنه قد ينتج حليب الأم تلقائياً وكأنه جهاز تحكّم سحري!

يبلغ البكاء ذروته في الأسبوع السادس. لكن يكون هذا الشكل منه عابراً. يمكنك تطبيق بعض الخطوات لتبديد أسباب البكاء المحتملة لكنك قد لا تتمكنين من وقف البكاء في كل مرة. قد تصبح هذه الفترة صعبة عليك.

تشير الدراسات إلى أن الأطفال العاديين يبكون ويمتعضون طوال ثلاث ساعات تقريباً في اليوم (أو أكثر في بعض الحالات). يبدو أن معظم البكاء والاستياء يحصل في أواخر فترة بعد الظهر وفي المساء، مع أنّ الوضع يتغير بين يوم وآخر.

سرعان ما يصبح بكاء الأطفال أكثر قدرة على التعبير مع مرور الوقت ويمكن أن يتوزع لاحقاً على مر اليوم.

back to top