الكبار يختبرون قوتهم بمواجهات ودية مثيرة استعداداً لـ موسكو

«راقصوا التانغو» يلتقون «الآزوري»

نشر في 22-03-2018 | 10:20
آخر تحديث 22-03-2018 | 10:20
البرازيل للثأر من عار الـ«7/1» الألماني
قبل أسابيع قليلة على انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم في روسيا، تدخل المنتخبات الكبيرة مرحلة صعبة وحاسمة من الاستعداد لهذه البطولة حيث تخوض جولة مثيرة من المباريات الدولية الودية القوية غدا الجمعة.

ويتطلع مدربو المنتخبات المختلفة المشاركة في المونديال الروسي إلى تجربة لاعبيهم من خلال هذه المواجهات القوية المرتقبة حيث يستضيف المنتخب الروسي نظيره البرازيلي الفائز بلقب المونديال خمس مرات سابقة (رقم قياسي) فيما تشهد مدينة دوسلدورف الألمانية صداما مثيرا بين منتخبي ألمانيا وإسبانيا الفائزين باللقب في آخر نسختين من البطولة العالمية.

كما يلتقي المنتخب الأرجنتني (راقصوا التانغو) نظيره الإيطالي (الآزوري) على استاد "الاتحاد" بمدينة مانشستر الإنجليزية.

وقبل أيام قليلة، بدأ العد التنازلي للثلاثة شهور الأخيرة قبل بطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا من 14 يونيو إلى 15 يوليو المقبلين.

وأصبح الشغل الشاغل لمدربي المنتخبات المشاركة في المونديال هو إعداد فرقهم بأفضل شكل ممكن والاستقرار على القوائم النهائية لفرقهم في المونديال.

ولهذا، لجأ المدربون إلى اختيار مواجهات ودية قوية في آخر جولتين وديتين (غدا الجمعة ويوم الثلاثاء المقبل) قبل الموعد النهائي لتسليم القوائم الأولية إلى الاتحاد الدولي (فيفا) والمقرر في 14 مايو المقبل.

ويستضيف المنتخب الألماني (مانشافت) نظيره الإسباني غدا الجمعة بمدينة دوسلدورف ثم يستضيف المنتخب البرازيلي يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة برلين في أول مواجهة بين الفريقين منذ الفوز الكاسح 7 / 1 للمانشافت على المنتخب البرازيلي في الدور قبل النهائي لكأس العالم 2014 بالبرازيل.

وتمثل المباراتان محطة مهمة للغاية في محاولة يواخيم لوف المدير الفني للمانشافت للاستقرار على القائمة النهائية لفريقه في المونديال.

واستدعى لوف 26 لاعبا لقائمة الفريق في هاتين المباراتين لكنه لم يستدع كلا من ماركو ريوس وماريو جويتزه لاعبي بوروسيا دورتموند.

ورغم هذا ، لا يزال الأمل يراود لوف في أن يكون اللاعبان ضمن القائمة النهائية للفريق بالمونديال الروسي.

كما يفتقد لوف في هاتين المباراتين لجهود حارس مرماه مانويل نيوير الذي لا يزال في مرحلة العلاج والتأهيل من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.

وقال لوف : "بالنسبة لي ، لا نخوض هذه المباريات بحثا عن النتيجة. النتيجة لا تعني شيئا أكثر من مجرد الكبرياء".

ورغم هذا ، يراود الأمل لوف في مواصلة سجل فريقه الخالي من الهزائم والذي بلغ 21 مباراة متتالية حتى الآن حيث كانت آخر هزيمة مني بها الفريق عندما سقط أمام نظيره الفرنسي صفر / 2 في المربع الذهبي لبطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا.

وفي المقابل ، غاب المدافع جيرارد بيكيه عن تدريبات الفريق في وقت سابق من الأسبوع الحالي بسبب مرضه مما يعني إمكانية مشاركة ناتشو بجوار سيرخيو راموس في قلب دفاع الفريق.

كما قد تشهد المباراة غدا مشاركة ماركوس ألونسو ظهير أيسر تشيلسي الإنجليزي للمرة الأولى مع المنتخب الإسباني.

ويستعيد المنتخب الإسباني جهود مهاجمه الخطير دييجو كوستا نجم أتلتيكو مدريد والذي غاب عن المباريات الأخيرة للفريق في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال بسبب ابتعاده عن المشاركة مع فريق تشيلسي قبل العودة إلى أتلتيكو في يناير الماضي.

ويتطلع جاريث ساوثجيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي أيضا إلى حسم خياراته في بعض المراكز ومنها حراسة المرمى وذلك من خلال المباراة الودية المثيرة غدا أمام نظيره الهولندي (الطاحونة) في العاصمة الهولندية أمستردام وكذلك المباراة التالية أمام الآزوري يوم الثلاثاء المقبل.

واستدعى ساوثجيت أربعة حراس مرمى لمعسكر الفريق قبل هذه المباراة حيث ضمت قائمة الفريق الحارس المخضرم جو هارت الذي حرس مرمى الفقي على مدار السنوات القليلة الماضية والحارسين جوردان بيكفورد وجاك بوتلاند والوجه الجديد نيك بوب.

وقال ساوثجيت : "نسعى لمعرفة بعض الأمور عن عدد من اللاعبين وأن نستأنف تدريباتنا سويا ونستعيد طريقة عملنا ولعبنا سويا لأن المتبقي على مباراتنا الأولى في المونديال أقل من 90 يوما".

ويصطدم المنتخب الأرجنتيني (راقصو التانجو) بالآزوري على استاد "الاتحاد" بمدينة مانشستر الإنجليزية حيث يبدأ الآزوري محاولته لاستعادة الاتزان بعد فشله في التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 1958 .

وخسر الآزوري أمام المنتخب السويدي في الملحق الأوروبي الفاصل بعدما حل ثانيا خلف نظيره الإسباني في مجموعته بالتصفيات.

وأدى هذا الإخفاق إلى إقالة جامبييرو فينتورا من تدريب الآزوري في تشرين ثان/نوفمبر الماضي فيما لجأ الاتحاد الإيطالي للعبة في فبراير الماضي إلى تعيين لويجي دي بياجيو مدربا مؤقتا للفريق.

وكان دي بياجيو مدربا للمنتخب الإيطالي الشاب على مدار خمس سنوات مما دفعه لاستدعاء المهاجمين الشابين باتريك كوتروني وفيدريكو كييزا في محاولة للإحلال والتجديد بالفريق مع الحفاظ على العمود الفقري للتشكيلة التي اعتمد عليها فينتورا في الفترة الماضية.

وقال دي بياجيو : "على اللاعبين الشبان أن يثبتوا جاهزيتهم لهذه المباريات عالية المستوى. هذا هو الوقت المناسب لهذا".

ويلتقي المنتخب الفرنسي نظيره الكولومبي في سان دوني ثم يحل الفريق الفرنسي بقيادة مديره الفني ديدييه ديشان ضيفا على المنتخب الروسي في سان بطرسبرج.

كما تشهد جولة المباريات الودية غدا مواجهات أخرى بين الفرق المتأهلة للمونديال يأتي في مقدمتها المواجهة بين المنتخبين البرتغالي والمصري في مدينة زيورخ السويسرية كما يلتقي المنتخب البولندي نظيره النيجيري وتلتقي صربيا مع المغرب في مدينة تورينو الإيطالية فيما يستضيف المنتخب التونسي نظيره الإيراني على الملعب الأولمبي في رادس.

كما تختبر عدة منتخبات متأهلة للمونديال نفسها غدا أمام فرق لم يحالفها الحظ في التأهل للمونديال حيث يلتقي المنتخب الياباني نظيره المالي في مدينة لييج البلجيكية كما يلتقي المنتخب السنغالي منتخب أوزبكستان ويلتقي المنتخب السعودي نظيره الأوكراني في مدينة ماربيا الإسبانية ويحل المنتخب السويسري ضيفا على نظيره اليوناني كما يحل المنتخب الأسترالي ضيفا على النرويج والمنتخب الكوستاريكي ضيفا على اسكتلندا فيما يلتقي منتخب أوروجواي نظيره التشيكي في مدينة نانينج الصينية ضمن فعاليات بطولة كأس الصين الودية.

وتمتد جولة المباريات الودية بعد غد السبت حيث يلتقي المنتخب المكسيكي نظيره الأيسلندي في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية ويلتقي منتخب بيرو نظيره الكرواتي بمدينة ميامي الأمريكية ويحل المنتخب الكوري الجنوبي ضيفا على أيرلندا الشمالية ويلتقي المنتخب السويدي نظيره التشيلي.

back to top