زبدة الهرج: رفقاً بالوطن

نشر في 02-12-2017
آخر تحديث 02-12-2017 | 00:07
 حمد الهزاع مع كل نائبة تزداد حركة خفافيش الظلام من الشامتين الحاقدين المطبلين ليقتاتوا على فتات الأزمات فترتفع أصواتهم النشاز نواحاً وصراخاً لتضيع ترانيم الرجاء، ويذرفوا دموع التماسيح التي اعتدنا أن نشاهدها منهم مع كل أزمة، ليوهموا الناس بأنهم يريدون الإصلاح، وأن أخلاقهم ومشاعرهم تحتم عليهم الدخول على خطوط التماس للفصل بين الذئب والشاة .

فبعد أن صدر حكم الاستئناف في قضية دخول مجلس الأمة، ومجيء العقوبة مغلظة، ظهر "الخفافيش" على السطح يتشفون ويشمتون في المحكوم عليهم، وكأنهم أغلظ أعدائهم لا أبناء وطنهم من الرجال المشهود لهم بحسن الخلق ونظافة اليد، ومع ذلك يبقى لمحكمة التمييز القول الفصل في هذه القضية التي شغلت الشارع، وفاجأت أحكامها الجميع .

وبالعودة إلى الوراء قليلاً، فما حدث من حراك واعتصام وتراشق واحتكاك ودخول المجلس وإن كانت له مسببات ومبررات إلا أننا أوضحنا وجهة نظرنا وشرحناها في السابق حول الخطأ الذي ارتكبته المعارضة، وطريقة تعاطيها مع الأحداث، ولا يختلف اثنان على أن هدف المعارضة كان محاربة الفساد والقضاء على المفسدين، غير أننا كم تمنينا أن يكون أداؤها أكثر ذكاء وحكمة واتزاناً، بعيداً عن الخطب الرنانة التي تهيج المشاعر ولا تصل إلى نتيجة، ولا أريد أن أقسو على المعارضة لكنها الحقيقة التي طالبنا بها، لأننا ننظر إلى الأحداث على حسب المتغيرات السياسية، وبعيداً عن العواطف والشعارات التي أضرت بكثير من القضايا المهمة، ولكن للأسف أصواتنا لم تكن مسموعة، وآراؤنا لم تكن مقبولة، وأيضاً نعود إلى الوراء قليلاً، بعد أن حكمت المحكمة الدستورية بتحصين "الصوت الواحد"، كان على المعارضة أن تقبل ذلك كما قبلت وأشادت بحكم "الدستورية" بتحصين الدوائر الخمس وأن تخوض الانتخابات لا تقاطعها.

ثم أما بعد...

بفضل من الله ورحمته، ثم بفضل جهود سيد التواضع والإنسانية حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، ستقام قمة لمّ الشمل لدول مجلس التعاون العربي في موعدها ببلد الخير، ولا عزاء للأقزام وقنواتهم الفضائية، ودامت أفراحك يا وطن النهار.

back to top