هل اقتربت نهاية «بيتكوين» وغيرها من العملات الرقمية؟

نشر في 08-09-2017
آخر تحديث 08-09-2017 | 21:30
No Image Caption
حذرت الجهات التنظيمية في «هونغ كونغ» من أن العملات الرقمية قد تستخدم كضمان لأغراض قانونية، وأن عمليات التحويل النقدي قد تخضع لقوانين الأوراق المالية، وهو ما يشبه ما قامت به الولايات المتحدة.
بعد جمع الملايين من المال من «بيتكوين» وغيرها من العملات الرقمية، أصبح من المحتمل أن تتلقى تلك العملات صدمة هذا الأسبوع، وفقاً لتقرير نشرته «ماركت ووتش».

حيث شنت الصين حملة مفاجئة على «بيتكوين» تسببت في هبوط سعرها بما يمكن أن يعتبر شرارة النهاية لهذه اللعبة.

فمهما كان حجم الأموال الرقمية، التي جمعها المضاربون فإنها ستصبح بلا قيمة إذا ما وضعت قيود على صرفها على أرض الواقع في إشارة واضحة حول مخاطرها المتزايدة.

تحذيرات دولية من تداولها

- اتخذت الصين خطوات فعلية الاثنين الماضي لوقف الحصول على نقد في مقابل تلك العملات الإلكترونية المشفرة وحظر عمليات دعم العملات الأولية «أي سي أو» التي تعادل فقاعة العملات سيئة السمعة «أي بي أو» خلال أواخر التسعينيات.

• حذرت الجهات التظيمية في «هونغ كونغ» من أن العملات الرقمية قد تستخدم كضمان لأغراض قانونية، وأن عمليات التحويل النقدي قد تخضع لقوانين الأوراق المالية، وهو ما يشبه ما قامت به الولايات المتحدة.

• يعتمد الهوس المالي للعملات الرقمية على بعض الافتراضات المبالغ فيها والمعيبة، أهمها فكرة أن الحكومات ستقف مكتوفة الأيدي، لتشاهد ازدهار العملات الرقمية.

تمويل الإرهاب

• يمكن استخدام العملات الرقمية من قبل الجميع لشراء أشياء عادية، لكن يمكن أيضاً استخدام العملات غير المراقبة من جانب المتهربين من الضرائب وتجار المخدرات وغاسلي الأموال والمجرمين الآخرين.

• بعد أحداث 11 سبتمبر، اهتمت جميع الدول حول العالم بإطلاق حملات دولية واسعة النطاق للتنظيم المالي، بما في ذلك الضغط الشديد على السلطات القضائية، التي كانت قد غضت الطرف في السابق عن التمويلات الخفية وعمليات غسل الأموال.

• لا داعي للتعرض لـ 11 سبتمبر أخرى لتتوخى الجهات التنظيمية المالية حذرها من خطر العملات الرقمية المشفرة.

• لم يكن المسؤولون يعيرون هذه العملات اهتماماً بسبب صغر نطاقها، لكن الأسبوع الماضي بلغ إجمالي قيمتها السوقية 150 مليار دولار، وتتجه هذه القيمة نحو الارتفاع.

الحكومات قادرة على حظر العملات الرقمية

• لا صحة لإدعاءات مؤيدي العملات الرقمية بأن نشاطها خارج سيطرة الحكومة بسبب لا مركزيتها نظراً لتداولها عبر العديد من أجهزة الحواسب المختلفة.

• فبالفعل قد لا تكون الحكومات قادرة على إيقاف كافة الخوادم، لكنها قادرة على حظر الأشخاص والشركات الخاضعة لسلطتها القضائية سواء شراء أو بيع أو تداول أو حيازة هذه العملات، مما يجعلها غير قابلة للتحويل إلى أي شيء مفيد.

• نجحت الحكومة الأميركية في حظر شركات «بوكر» عبر الإنترنت منذ عقد مضى، على الرغم من أن تلك الشركات تعمل من خارج أي ولاية قضائية في الولايات المتحدة، والعملات الرقمية ليست أكثر أماناً.

غموض مستقبل الاستثمار فيها

• تلقى المضاربون على العملات الإلكترونية تحذيرات من المنظمين الماليين لأكبر الاقتصادات في العالم.

• يبدو أن هناك تنسيقاً بينهم إلى حد كبير، فالمنظمون لا يحظرون شيئاً دون تحذير مسبق، كي لا يضروا بالمستثمرين البسطاء ذوي الخبرات المحدودة.

- استقبل المضاربون تلك الأخبار بكثير من الارتباك نتجت عنه عمليات بيع واسعة تسببت في هبوط أسعارها.

• على الرغم من أن سعر بيتكوين الآن أقل بكثير من ذروته التي بلغت نحو 5 آلاف دولار نهاية الأسبوع الماضي، فإنها لا تزال مرتفعة بنسبة 35 في المئة خلال الشهر الماضي.

• قد يستمر هوس العملات الرقمية في الوقت الراهن، لكن فكرة الاستثمار على المدى الطويل تبدو مسألة أخرى، مع تعاظم المخاطر خلال الفترة المقبلة.

هؤلاء أشهر المستثمرين في «البيتكوين» بالعالم

ينذر ظهور العملات الإلكترونية المشفرة بأكبر تحول على الأرجح في التاريخ الحديث بعد الثورة الصناعية.

وتعتمد العملات الرقمية على تقنيات تشفير تنظم عملية طرح وحدات جديدة منها والتحقق من انتقال الأموال وتعمل بشكل مستقل عن أي بنك مركزي.

وتكسر «البيتكوين» حالياً كل الحواجز وباتت قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالقبول في أنحاء العالم مع بدء مزيد من المتاجر والشركات بقبولها كوسيلة للدفع.

وعرض «إنسايدر مانكي» أشهر مستثمرين معروفين في «البيتكوين» على رأسهم تيم درابر والأخوان وينكليفوس.

تيم درابر Tim Draper

• تيم درابر أكبر مهتم «بالبيتكوين» في مجتمع المستثمرين الأميركيين، وهو ملياردير يبلغ من العمر 59 عاماً.

• صعد درابر للشهرة عام 2014 عندما فاز بمزاد نظمته سلطات الجمارك الأميركية لبيع عملات «بتكوين» صادرتها من سوق «سيلك رود» الإلكتروني الذي تم حظره.

• اشترى درابر كل المعروض في المزاد وعدده 30 ألف عملة «بتكوين» وكان سعر العملة الواحدة وقتها 645 دولاراً ويتجاوز السعر اليوم أربعة آلاف دولار.

• يشير أحد التقديرات إلى أن درابر جمع أكثر من 16 مليون دولار من الاستثمار في «البيتكوين» حتى اليوم.

التوأمان وينكليفوس Cameron and Tyler Winklevoss

• ذاع صيت التوأمين كاميرون وتيلر وينكليفوس عام 2004 عندما رفعا دعوى قضائية ضد مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك يتهماه فيها بأنه سرق فكرة الشبكة الاجتماعية من موقعهما (كونكت يو)، واليوم أصبحا من أشهر المستثمرين في «البيتكوين».

• في عام 2013 زعم الأخوان وينكليفوس، وهما الآن من رواد الأعمال المشهورين في الإنترنت أنهما يملكان واحداً في المئة من كل «البيتكوين» الموجود في العالم في ذلك الوقت.

• قال تيلر وينكليفوس في العام الماضي، إن البيتكوين «أفضل من الذهب» وإنها «أكبر شبكة اجتماعية على الإطلاق».

• في عام 2015 أنشأ الاثنان منصة (جيميني) Gemini وهي أول بورصة أميركية مرخصة لتداول العملات الرقمية.

باري سيلبرت Bary Silbert

• يضخ المستثمر باري سيلبرت استثمارات في العملات الرقمية المشفرة منذ سنوات وفي ديسمبر 2014 فازت مؤسسة سكندماركت SecondMarket التابعة لسيلبرت بنحو 48 ألف بيتكوين في ثاني جولة من مزاد هيئة الجمارك الأمريكية.

• كان سعر البيتكوين في ذلك العام 350 دولاراً للعملة الرقمية الواحدة.

شارلي شريم Charlie Shrem

• شارلي شريم رائد في عالم البيتكوين وقد بدأ الاستثمار فيه وهو في الجامعة عام 2011، وبسبب إحباطه من العملية الطويلة لبيع وشراء البيتكوين أسس شريم (بيت إنستانت BitInstant وهي منصة سهلة الاستخدام تتيح للأفراد بيع وشراء البيتكوين.

• حصل مشروع بيت إنستانت على دعم من المستثمر روجر فير قدره 125 ألف دولار ودعم أكبر قدره 1.5 مليون دولار من مجموعة من المستثمرين بقيادة الأخوين وينكليفوس.

مارك آندرسن Marc Andreessen

• مارك آندرسن مستثمر ورائد أعمال شهير في مجال الإنترنت ويقف خلف اثنين من أول برامج تصفح الإنترنت وهما نتسكيب وموزياك Netscape وMosaic.

• في عام 2014 قال آندرسن في مقابلة إنه خلال 20 عاماً سيتحدث الناس عن البيتكوين تماماً كما نتحدث اليوم عن الإنترنت.

• استثمرت شركة «آندرسن هوروفيتس» التابعة للرجل البالغ من العمر 46 عاماً أكثر من 227 مليون دولار في شركات ناشئة مرتبطة بالبيتكوين حتى يوليو 2015.

مايك نوفوجراتز Mike Novogratz

• الملياردير مايك نوفوغراتز مدير صندوق تحوط وكان مديراً لشركة فورترس إنفستمنت غروب، وقد قال في أبريل، إنه يستثمر 10 في المئة من ثروته في «البيتكوين».

• قال الرجل إن البيتكوين «أفضل استثمار» في حياته وكان توقع في عام 2013 أن يرتفع سعر «البيتكوين».

تشاماث باليهابيتيا Chamath Palihapitiya

• وُلد «تشاماث باليهابيتيا» في سريلانكا ونشأ في كندا ويعده البعض أكبر مؤيد للبيتكوين والعملات الإلكترونية على وجه العموم.

• في عام 2013 قال باليهابيتيا المسؤول التنفيذي السابق في فيسبوك إنه يملك ما يساوي خمسة ملايين دولار من البيتكوين، وقال حينها إنه يرغب في استثمار ما بين 10 و 15 مليون دولار أخرى في الصناعة.

back to top