لا تزال إيران دولة مارقة

نشر في 24-05-2017
آخر تحديث 24-05-2017 | 00:05
اتُّهمت إيران بإجراء اختبارات على صواريخ بالستية، متخطية بذلك روح الاتفاق النووي، هذا إذا لم نقل حرفه، فاعتبره البيت الأبيض «انتهاكاً»، بالإضافة إلى ذلك لم تبدّل الصفقة النووية وضع المنشقين، والأقليات الدينية، ومَن يرغبون في إيران أن يعيشوا حياة طبيعية بكل بساطة.
 ذي تيليغراف لا تشير إعادة انتخاب الرئيس حسن روحاني إلى أي تبدّل، فلا تزال إيران دولة دكتاتورية فقيرة تحكمها نخبة ثيوقراطية، واعتمد وهم التعددية على ترشيح السياسي المتشدد إبراهيم رئيسي، الذي شارك، وفق بعض التقارير، في أواخر ثمانينيات القرن الماضي في لجنة وافقت على إعدام آلاف السجناء السياسيين، وأيد رئيسي تبني موقف أكثر تشدداً من الغرب، حسبما قيل، لكن جهود روحاني الدبلوماسية ما كانت لتبصر النور لولا موافقة رجال الدين، لذلك لم نشهد أي منافسة فعلية في الأفكار بين هذين المرشحين منذ البداية.

علاوة على ذلك، يبدو مفهوم أن إيران تسعى إلى الانفتاح على العالم الخارجي مثيراً للضحك، ولا شك أن إيران تريد المال والاستثمارات، ولكن من الأسباب التي دفعت المملكة العربية السعودية إلى استقبال دونالد ترامب بحفاوة حاجتها إلى مساعدة الولايات المتحدة كي تتمكن من التصدي للتمرد الذي تدعمه إيران في اليمن، إذ تحلم طهران بمدار نفوذ شيعي، لذلك عملت على تقويض الديمقراطية الناشئة في العراق، وساهمت في دعم القاتل بشار الأسد في سورية، كذلك موّلت الإرهاب في أماكن عدة منها إسرائيل.

غض باراك أوباما النظر عن الجزء الأكبر من كل ذلك كي يتمكن من تحقيق حلمه الأبرز: عقد صفقة نووية، لكن نجاحه هذا ما زال موضع شك اليوم، علماً أن الإشارات لا تبدو واعدة، فقد اتُّهمت إيران بإجراء اختبارات على صواريخ بالستية، متخطية بذلك روح الاتفاق، هذا إذا لم نقل حرفه، فاعتبره البيت الأبيض "انتهاكاً"، بالإضافة إلى ذلك لم تبدّل الصفقة وضع المنشقين، والأقليات الدينية، ومَن يرغبون في إيران أن يعيشوا حياة طبيعية بكل بساطة.

إذاً ما زالت إيران خطراً يهدد العالم وشعبها الخاص، ومن الضروري ألا يعتبرها الغرب طبيعية، بل يجب أن يتعامل معها على حقيقتها كدولة مارقة.

إيران عملت على تقويض الديمقراطية الناشئة في العراق وساهمت في دعم القاتل بشار الأسد في سورية
back to top