باقة خواطر

نشر في 10-01-2017
آخر تحديث 10-01-2017 | 00:00
 خالد جميل الصدقة كتبت هذه الخواطر في أوقات مختلفة وظروف متباينة، ثم رأيت أن أجمعها في باقة واحدة، وأقدّمها إلى القراء الأكارم.

- كلما رميتُ صنارتي في بحيرة الحياة علق بها سؤال جديد.

- في داخلِك مناجمُ عديدة فلا تستخرجْ منها إلا كلَّ نفيس.

-نحن في حاجة إلى من يصغي إلى صمتنا أكثر من حاجتنا إلى من يستمع إلى صراخنا.

-كلُّ الحرائقِ الكبرى تبدأُ في النفوسِ ثم تنتشرُ خارجَها.

- إذا لم تسرع إلى إطفاءِ الحريقِ في بيت جارِك التهمت النيرانُ بيتَك أنت.

- كلما غُصْتُ في أعماقِ النفوسِ عُدْتُ بقليلٍ من اللآلئِ وكثيرٍ من أصدافِ الخَيْبة.

- لا تجادلْ غبيّاً وإلّا انتقلتْ إليكَ العَدْوى.

- كلما ازددتَ وعياً بنقصكَ ازددتَ قرباً من الكمال.

- الجبنُ والقسوةُ تَوْأمانِ لا يكادان ينفصلان.

- مَرَضان لا علاجَ لهما: الحقد والحسد.

- مِنْ حُسْنِ حظّ المرءِ عدمُ تحقُّق بعض أمانيه.

- إذا هبّت ريحُ الشهواتِ في النفوسِ خفتَ ضوءُ العقل ومالَ ميزانُ العدل.

- الأحزانُ النبيلة تتحول مع الأيام إلى أشجار ورد في حدائق الروح.

- مادمتَ تحلمُ فأنتَ حرُّ.

- لا تهجرْ ذاتَكَ، وأَسرعْ بشدِّ الرحالِ إليكَ قبلَ أنْ تفلتَ منكَ حقيقتُك.

- إنَّ مَنْ لا يرى الحياةَ إلا بعيونِ الآخرينَ إنسانٌ أعمى.

- الحقُّ لا يحتاج أن نحشدَ لإثباتِه آلافَ البراهين.

- أشرعْ قلبَكَ لكلِّ الأحزانِ اليتيمةِ وامسحْ على رأسِها برفقٍ لكي تفرح.

- بعضُ الأفكار غير صالحة للاستهلاك الآدمي.

- عجبي لصاحب الضمير الميت كيف يستطيع أن ينام وفي داخله جثة.

- أجملُ الكلماتِ تلكَ التي تنضجُ في حدائقِ الصمتِ ولا يستبيحُ حُرمتَها اللسانُ.

-ابحث عمّن يختلفُ عنك ومعك اختلافاً راقياً لا عمّن يوافقك في كلِّ صغيرة وكبيرة، وإلا فقدتْ حياتُك زخمَها وبهجتها وثراءَها، واكتستْ بلونٍ واحد كئيب.

- هنالك... على الضفة الأخرى منك، يجلس نقيضُك الأسودُ متربصاً في عتمة نفسك يسترق السمع إليك، فإذا آنس منك غفلةً أطفأ مصابيحك الداخلية واحتل قلبك وبصرك.

- لا تدعْ الآخرين يحتلون كل فضاءاتك الداخلية، بل اتركْ لنفسك مساحة تتحرك فيها وحدك بكامل حريتك، وإلا فقدتَ فرادتك وأضعت حقيقتك، وأصبحت مستعبَداً دون أن تدري.

- إنّ مَن اختارَ أن يكون أعمى بملء إرادته لن يتبيّن له الخيطُ الأبيضُ من الخيطِ الأسودِ ولو أشرقتْ عليه الشمسُ كلَّ يومٍ ألفَ مرة.

- حبّذا لو تمهل الناس قليلاً قبل أن يُسمّوا أولادهم، فمعاني بعض الأسماء لا تسرّ الخاطر، ويظنّ الآباء أنهم باختيارها قد أحسنوا صنعاً، فبعض الإناث يحملن أسماء ذكور، وبعض الذكور لو عرفوا معاني أسمائهم لما سامحوا آباءهم. أتمنى أن تعودوا للمعاجم أو اسألوا أهل اللغة، فالتسمية مسؤولية كبرى، وحسن اختيار الاسم من حقوق الولد على الوالدين.

- ذَرْ ما تبقّى من أفراحِك الصغيرةِ في سُنبلِهِ لتحيا به في سنواتِكَ العجاف.

-يحلقُ الفرحُ عالياً بأجنحةِ النشوةِ، ويحلقُ الحزنُ أعلى بأجنحةِ الطهر.

- قبل أن تدخلَ إلى محرابِ اللغةِ العربيةِ، اخلعْ نعليك فإنك تكادُ تكون في الوادي المقدّس طوى، لغة الرسالة الخالدة، تفيض شعراً وسحراً، وتفوح طيباً وعطراً، كلما اغترفتَ من نهرها الجاري غُرفة نبتت في قلبك وردة وانفتحت أمام عينيك نافذة.

back to top