معرض جائزة {جميل 3} في الشارقة... تعريف بالثقافة الإسلامية

نشر في 18-03-2015 | 00:02
آخر تحديث 18-03-2015 | 00:02
فتح معرض جائزة {جميل 3} في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية في الإمارات أبوابه أخيراً، ويتضمن أعمال فنانين ومصممين عرضت سابقاً في متحف {فيكتوريا وآلبرت} في لندن، تحاكي الثقافة الإسلامية، لا سيما فن الكتابة والخط العربي.
افتتح رئيس دائرة {الموانئ البحرية} و{الجمارك} في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي معرض جائزة {جميل 3} أخيراً، وتقام فعالياته في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.

يتضمَّن المعرض الأعمال الفنية المستوحاة من التراث الإسلامي، نفذها فنانون ومصممون تنافسوا على الجائزة المرموقة. كذلك شهد الافتتاح حضور المدير العام التنفيذي لمبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية الدكتور ابراهيم باداود، وعدد من المسؤولين.

متحف الشارقة للحضارة الإسلامية المكان الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يستضيف أعمالاً متنوعة أبدعها عشرة فنانين تم اختيارهم من بين أكثر من 270 عملاً فنياً ترشحت للفوز بالجائزة من مختلف أنحاء العالم. ويتولى متحف {فيكتوريا وآلبرت} في لندن تقديم الجائزة الدولية للفنون، والمستوحاة من التراث الإسلامي، ذلك بالتعاون مع {الفن جميل}، إحدى مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية.

يرعى تنظيم المعرض أمين قسم الشرق الأوسط في متحف فيكتوريا وآلبرت تيم ستانلي، وأمينة قسم الفنون والتصاميم المعاصرة في الشرق الأوسط في المتحف سلمى طوقان، وهما كانا حاضرين خلال افتتاح المعرض المستمر حتى شهر يونيو.

تتنوع الأعمال الفنية بين فن الكتابة والخط العربي، وتصاميم الأزياء المستوحاة من المساجد والقصور في اسطنبول، وعروض الفيديو، والرسوم التأملية المتشابكة.

وفي تصريح له خلال الافتتاح قال تيم ستانلي: {بكل فخر وسرور نقدم هذا المعرض الرائع الذي يتضمن الأعمال المعاصرة، والتي تعبر عن العمق والتنوع اللذين تزخر بهما جائزة جميل. ويمكن أن نقول إلى حد ما إن هذا المعرض يمثل العودة إلى الوطن بالنسبة إلى هذه الأعمال، وذلك لأن إمارة الشارقة تمثل منارة الفنون الإسلامية، ناهيك بأن الأعمال المعروضة تملك جذوراً متأصلة في هذا التراث الغني».

ويسهم معرض جائزة جميل في استعراض تأثير الأسلوب والتقنيات الفنية الإسلامية على الفن المعاصر، وكيفية تبني الجيل الجديد من الفنانين والمصممين الشباب على المستوى الدولي للتراث والتقاليد الإسلامية كأساس لأفكار الأعمال الفنية المعاصرة».

وتولت اختيار الأعمال الفنية لجنة تحكيم من الخبراء والمتخصصين ترأسها مارتن روث، مدير متحف فيكتوريا وآلبرت.

تراث

يوفر معرض {جائزة جميل 3}، والذي يتضمن أكثر من 20 عملاً فنياً، الفرصة للزائرين لمشاهدة أفضل الأعمال الفنية العالمية المعاصرة والتصاميم المستوحاة من التراث الإسلامي. في هذا السياق قالت سعادة منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة: {نحن فخورون باستضافة هذا المعرض الغني والمتنوع، والذي يستعرض أثر التراث الإسلامي على الفن المعاصر».

وكانت جائزة جميل التي تشرف عليها الفنانة المهندسة زها حديد الحائزة جوائز عدة، انطلقت بعد تجديد مبادرة {الفن جميل} معرض جميل للفنون الإسلامية في متحف فيكتوريا وآلبرت الذي افتتح في يوليو 2006، بهدف استعراض الإرث الفني الغني الذي يزخر به العالم الإسلامي.

وتهدف الجائزة التي تبلغ قيمتها 25 ألف جنيه استرليني (135 ألف درهم إماراتي) إلى التعريف بالثقافة الإسلامية ونشرها على نطاق أوسع وترسيخ مكانتها على مستوى العالم من خلال إبراز تأثيرها في الفن المعاصر.

وكانت دار الأزياء الباريسية {ديتشاي كايك} فازت بجائزة {جميل 3} من خلال تقديم مجموعة {تباين في اسطنبول} التي صممت عام 2010 وتتضمن مجموعة من الأزياء المستوحاة من معالم المدينة، وإرثها المعماري والهندسي. ويتضمن المعرض أعمال الشقيقتين إتشاي وعائشة إيجي، وهما مؤسستا {ديتشاي كايك للأزياء}، إلى جانب تسعة مصممين وفنانين ضمن قائمة المرشحين: فائق أحمد، وناصر السالم، وندى دبس، ومنير فاطمي، وراهول جاين، ووقاص خان، ولوران مارشال، وفلوري سالنو، وباسكال زغبي.

إدارة متحف الشارقة

تم تأسيس إدارة متاحف الشارقة عام 2006 برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى- حاكم الشارقة، وتتضمن إدارة متاحف الشارقة أكثر من 16 موقعاً في الإمارة تغطي معظم أنواع الفنون والثقافة الإسلامية وعلم الآثار والتراث والعلوم والأحياء المائية وتاريخ إمارة الشارقة والمنطقة.

وتهدف إدارة متاحف الشارقة إلى تقديم أعلى مقاييس خدمات المتاحف من خلال متاحفها، ومعارضها، وبرامجها التعليمية والبحثية، وبرامج التواصل مع المجتمع لأهالي الشارقة وزوارها من مختلف أرجاء المنطقة. وهي تسعى في رؤيتها إلى تعميق الفهم، والتقدير، والاحترام لهوية الشارقة وقيمة تراثها الثقافي والطبيعي، محلياً وعالمياً.

الفن جميل

«الفن جميل» إحدى مبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية، وتهدف إلى تعزيز ودعم المشهد الفني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا. وتعمل الفن جميل من خلال إنشاء شراكات قوية مع منظمات الفنون في جميع أنحاء العالم، على إنشاء مركزين فنيين وتطوير الفنون الخاصة وبرامج التبادل الثقافي بهدف توفير منصة إقليمية لتشجيع الفن المعاصر والتواصل والتعاون، ودعم الأعمال الفنية والأعمال الإبداعية. وتعتبر مبادرة «الفن جميل «الشريك المؤسس لكل من «أدج أوف أرابيا»، و{ذي كروس واي فاوندايشن»، و{أسبوع فن جدة»، والمكتبة «الأرشيف».

كذلك تقوم بالشراكة مع متحف «فكتوريا وألبرت» في لندن، بتنظيم جائزة «جميل للفن الإسلامي»، والمختصة بالأعمال الفنية المعاصرة المستوحاة من التقاليد الإسلامية. وتتضمن المشاريع الأخرى للمبادرة: «متحف جدة للمجسمات»، حديقة عامة تم إنشائها بالتعاون مع أمانة محافظة جدة، و{جائزة جميل للتصوير الفوتوغرافي»، و{أولمبياد الفن جميل للتربية الفنية» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في جدة، وبرنامج الفن جميل للفنون والحرف التقليدية بالتعاون مع مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية في لندن.

تأسست مبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية في عام 2003 بهدف إحداث تغيير إيجابي في المجتمع من خلال توفير الدعم والشراكة مع مؤسسات عالمية وإنشاء مبادرات في المجالات التالية: توفير فرص العمل، مكافحة الفقر حول العالم، التعليم والتدريب، والصحة والمجتمع.

back to top