الدافعية

نشر في 13-09-2014
آخر تحديث 13-09-2014 | 00:01
 ريهام دخيل الشمري الدافعية بشكل عام هي عبارة عن استعداد الفرد التام للقيام بعمل أو سلوك معين، كمحصلة أو نتيجة لوجود طاقة أو دافع يدفعه للقيام بذلك العمل لإشباع حاجة معينة، وهي التي بدورها تساعد الإنسان في عملية التقدم والتطور والإنجاز؛ حيث تمثل الأسس العامة لعملية التعلم وطرق التكيف مع العالم الخارجي، واكتساب الخبرات المختلفة، وتحقيق الأهداف والصحة النفسية للفرد، ويؤثر تنظيم الدوافع وإشباعها على التنظيم العام للشخصية وتكيفها.

والدوافع مختلفة من شخص إلى آخر، ولكن يحتاج كل شخص أنه يعرف ماذا يريد؟ ولماذا يفعل ذلك؟ وهل عنده دافعية للإنجاز وأداء المهام المطلوبة منه أم لا؟ إذ يمكن أن نفسر سلوك الآخرين في المواقف المختلفة من خلال دوافعهم، كما يمكن استخدامها في توجيه سلوكهم إلى طريق محدد.

وقد اقتضت حكمة الخالق عز وجل أن يكون الإنسان خليفته في الأرض، حيث قال الله سبحانه وتعالى: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً"، فكلمة "خليفة" هنا كلمة كبيرة تحمل معاني وإيماءات كثيرة، لعلَّ أهمها أن الإنسان كائن عظيم القدر ذو أهمية بارزة في الحياة ومزود بأدوات كثيرة، وليكون على قدر المسؤولية يجب أن تكون لديه دافعية الخلافة، وهذه الخلافة تحتاج إلى أمور كثيرة لعل أهمها الدافعية (الحافز) والعلم. فتجد بعض الأفراد يؤدون أقصى طاقاتهم في العمل فهؤلاء دافعيتهم كبيرة في حين نجد أن بعضهم الآخر لم يبذل الجهد بالمستوى المطلوب مما يعني أن الدافعية لديهم ضعيفة، فلا بد إذاً أن تكون هناك دوافع قوية جداً قادرة على تحريك الإنسان ودفعها ليعبد الله وليعمر الأرض. فإذا كانت حياة الإنسان (الطالب، المعلم، الطبيب...إلخ) مليئة بالنشاط والعمل والحركة ومتوجة بالدافعية، وكل يسعى إلى أداء عمله بقصد تحقيق هدفه الأسمى أو الوصول إلى غايته المثلى أو إشباع طموحه فإنه سيحقق النجاح والتفوق والخلافة بكل أريحية.

back to top