الترشح والترشيح والتبجح والتبجيح!

نشر في 31-05-2014
آخر تحديث 31-05-2014 | 00:01
 ناصر حضرم السهلي  في انتخابات الكويت من المزايا ما يصعب إيجاده في أي بلد آخر على وجه الكرة الأرضية خاصة والمجرة عامة، ومنها مزايا الترشح لمرشحين جدد يريدون إصلاح ما أفسده الدهر كما يقولون، وإصلاح ما دمره الآخرون كما يدّعون، وإصلاح ما خربته الحكومة كما يروجون، وعندما أسمع كل هذه الأماني أفرح وأحزن في نفس الوقت وأضحك وأبكي في ذات اللحظة!

كيف يصلحون؟ وكيف يعدون الناس أمام الكاميرات، وأفعالهم ومواقفهم تكذبهم وتكشفهم وتعريهم؟ إذا أردت أن أفرح  وأسمع عن أحلامي الوردية أذهب إلى مقر ترشح المرشحين في الشويخ، وهات إذنك يا علاء الدين، واسمع من الموشحات الأندلسية والقصيد الذي عجز شعراء المعلقات عن كتابة مثل معانيه من المرشحين الرجال، و"أعطيني إذنك ياشهرزاد" واسمعي كل نغم وطرب من المرشحات اللاتي عزفن كلمات الطرب وأنغامه في حقوق المرأة وحريتها وعدالتها مع الرجل في كل شيء، حتى توهمت أني سألجأ ذات يوم وسأكتب لافتة أطالب فيها بحقوق الرجال المسلوبة ومساواتنا مع المرأة!

***

 في كل معركة انتخابية الفارس واحد والضحايا كثر، وكما قلت مرارا وتكرارا في حسابي في "تويتر" المعارك الانتخابية فرسانها الأقلام وضحاياها الأوراق ودماؤها الأحبار، ولكن في الانتخابات الماضية والحالية أعتقد أن الفرسان سيتغيرون، وسيكون "تويتر" هو قائد فريق الصقور في معركة مجهولة لا يعرف فيها العدو من الصديق، ومن فيها العاشق والعشيق والحبيب والحبيبة!

في كل انتخابات نسمع بالوعود تليها الوعود، وما إن ينجح هؤلاء الرهط في الانتخابات حتى نجدهم يتبخرون ويختفون، ولا صوت في المجلس ولا تنديد ولا أي شيء "أكل وإنت ساكت يا عتريس"، والشعب ليس له إلا سلاح واحد وهو "تويتر" و"الهاشتاغ" يتكلم ويغرد و"يتحلطم"، والحكومة تسجن وتعزر، وأخيرا يقولون إن الكويت هي بلد الحريات، "ياخي استح على وجهك عيب عليك هذا الكلام المباح"!

back to top