صادق بهبهاني: عيديتي كانت تأتيني قبل العيد بيوم

نشر في 01-08-2013 | 00:20
آخر تحديث 01-08-2013 | 00:20
يفضل السفر في العيد وليس في رمضان

الفنان والمخرج السينمائي صادق بهبهاني، أحد الوجوه الشبابية البارزة، شارك في أعمال رمضانية، لكنها لم تلبِّ طموحه بعد، تخرّج في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، وهو ثالث مخرج كويتي يشارك في «مهرجان كان» السينمائي العالمي عبر فيلم «الصالحية» (2012). مخرج في تلفزيون الكويت، يمتلك مؤسسة «آرتست للإنتاج الفني والمسرحي»، وشارك في مسرحيات أكاديمية برهنت عمق موهبته الفذة.
في لقائه مع «الجريدة» ابتعد بهبهاني عن السينما والمسرح ودخل أجواء أخرى كاشفاً، للمرة الأولى، عن ذكرياته الجميلة التي عاشها في رمضان وطقوسه الخاصة في الشهر الفضيل.
متى صمت للمرة الأولى في شهر رمضان؟

عام 1993، كانت الأيام جميلة، لكنها مليئة بالتعب.

ما ذكرياتك عن أول رمضان صمته؟

اختلفت الأمور بالنسبة إلي خصوصاً أنني أصوم للمرة الأولى، ولم استطع، في بعض الأحيان،  تحمّل الحر والعطش والصبر إلى آذان المغرب لذا كنت أفطر مع آذان العصر.

 

هل تفضل قضاء رمضان في الكويت؟

بالتأكيد، أجواؤنا جميلة في الكويت خصوصاً في ليلة قريش وفي الغبقات الرائعة التي تستمر إلى آخر يوم في رمضان، والتواصل  بين الأهل والأصدقاء، وصلة الرحم والروابط القوية التي يخلقها هذا الشهر في أجوائه الحميمة. لذا لا أتحمّل السفر خارج الكويت إلا إذا كانت  ثمة ظروف طارئة.

 

وفي العيد؟

 تختلف أجواء العيد تماماً عن شهر رمضان، عادة أسافر قبل يوم من العيد، لأتجنّب الإزعاج والازدحام الكبير في الكويت، في بعض الأحيان اضطر للبقاء رغم أنني لا أفضل ذلك.

 

ما أكلتك المفضلة في الفطور؟

أصناف عدة أبرزها «البلاليط» والبيض ومأكولات فيها نسبة سكّر مثل «اللقيمات».

هل تحرص على السحور؟

بالطبع، وأتناول  طعاماً خفيفاً مثل السلطة.

 

هل تتذكر أول عيدية حصلت عليها؟

كانت عشرين ديناراً من جدتي رحمها الله، تميزت بخصوصية، ذلك أنها كانت تأتيني قبل العيد بيوم.

 

هل ثمة عادات فقدناها في رمضان؟

 لا أعتقد، لأن الأساس موجود من زيارات عائلية بين الأقرباء والأصدقاء إلى التجمعات الحبية التي نعيشها في مجتمعنا الكويتي و{الغبقات».

كذلك نشارك فرحة رمضان مع الأديان الأخرى، أذكر أن القس عمانوئيل الغريب عمل غبقة حبية للمسلمين في الكنيسة واحتفل معهم بحلول شهر رمضان، وهذا أكبر دليل على الترابط الذي يجمعنا كمجتمع كويتي واحد متمسك بالعادات والتقاليد.

من الأمور الجميلة في هذا الشهر، زيارة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، لدواوين المواطنين وجولته المعهودة بين شيوخنا، وهذا ما يميز الكويت  لا سيما اجتماع الصغير والكبير على قلب واحد.

العادة الوحيدة التي اختلفت هي القرقيعان، لكنها لم تختفِ رغم فقدانها للبساطة المعهودة، ومازلت تحافظ على مكانتها بين العادات الاجتماعية الجميلة في الكويت.

 

هل قمت بالقرقيعان؟

 

بالطبع، مع أبناء خالتي وكنا نجول بين البيوت في منطقتنا ونبحث عن القرقيعان وسط أجواء من الفرح واللعب والمرح،  ذكريات جميلة لا  أنساها مطلقاً، وأتمنى أن تعود هذه الأجواء إلى ما كانت عليه في السابق.

هل ثمة فرق في القرقيعان بين الحاضر والماضي؟

الفرق شاسع ولا يمكنني وصفه، يمتاز القرقيعان بأجوائه البسيطة البعيدة عن التكلف والمظاهر التي لا معنى لها، وبما أنها عادة قديمة فقد أورثتنا عادات للأسف لم نحافظ عليها ولا أعرف السبب.

اليوم ثمة مبالغة ما يفقد هذه العادات الجميلة رونقها وطبيعتها التي اعتدنا عليها منذ الصغر، أتمنى أن يعود  القرقيعان إلى بساطته ونتجنب البذخ والتكلف اللذين لا فائدة منهما.

 

هل تدخل المطبخ في رمضان؟

أحب الطبخ في رمضان وأدخل المطبخ أحياناً لأساعد والدتي، حفظها الله، في إعداد الفطور والتعلم منها أسس الطبخ لأستفيد مستقبلاً.

 هل  ثمة طقوس معينة تمارسها في الشهر الفضيل؟

بالطبع، من بينها قراءة القرآن الكريم عصراً، المشي في الممشى الرياضي قبل الفطور وبعده لأمارس  تمارين رياضية، حضور الغبقات في دواوين الزملاء بعد الفطور. غالباً ما أجلس في البيت بعد الفطور إلى الفجر واستقبل حمد العماني، عمران وعبدالأمير عبد الرضا وأخي عبدالعزيز بهبهاني وغيرهم من الفنانين والأصدقاء المقربين، ننتظر السحور ونشاهد البرامج والمسلسلات الرمضانية إلى صلاة الفجر.

 ما الذي يميز شهر رمضان؟

رمضان شهر الرحمة والمغفرة، يمتاز بأجوائه الحبية والحميمة والدينية الرائعة، وبصلة الرحم والعبادات والتقرب إلى الله عز وجل، لا يوجد شهر أهم منه، فهو جميل بكل شيء، وأتمنى أن نكون مخلصين لله عز وجل في هذا الشهر وفي الأشهر الأخرى الباقية.

هل لرمضان فضل في تقديمك إلى الساحة الفنية؟

انطلاقتي كانت من شهر رمضان وتحديداً عام 2005 عبر مسلسل «عتيج الصوف» ثم مسلسل «الخراز»، بعد ذلك مسلسل «عيال بوسالم»، ومن ثم مشاركتي المتميزة في مسلسلي «البارونات» و{رسائل من صدف» وصولاً إلى مسلسل «أميمة في دار الأيتام». هذه الدراما الرمضانية قدمتني إلى الجمهور كممثل.

ماذا عن رمضان هذا العام؟

لم اتلقَّ الدور الذي انتظره، لذلك اعتذرت عن المشاركة في العام الماضي وهذا العام، وبإذن الله سأجد الدور الذي أريده وسأشارك في رمضان العام المقبل، وكل عام وأنتم بخير.

back to top