النجوم في رمضان... طقوس بعيدة عن الفن

نشر في 20-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 20-07-2013 | 00:01
يرتبط رمضان بنكهة خاصة وعادات محببة تجعل منه أحد أجمل أشهر السنة على الإطلاق، وبما أن النجوم هم جزء من النكهة المميزة للشهر الكريم، فلهم عادات وذكريات مع رمضان تكتسب ميزة خاصة، تركز على الاجتماع العائلي بالدرجة الأولى باعتبار أنهم يمضون أشهر السنة بعيداً عن أسرهم كون طبيعة الفن تفرض ذلك لا سيما خلال تصوير أعمالهم، لذا يحرصون على الانتهاء من التزاماتهم قبل حلول الشهر الفضيل، ويترقبون ردود الفعل على أعمالهم التي يقدمونها على الشاشة وباتت جزءآً من التقاليد الرمضانية.

كيف يعيش النجوم الشهر الفضيل وما هي طقوسهم وأمنياتهم؟ سؤال طرحته {الجريدة} على مجموعة من النجوم وحصدت الأجوبة التالية.

سيطرة الأجواء العائلية

أحمد عبدالمحسن

 أسامة المزيعل

 

«للشهر الفضيل جماليته و طعمه الخاص وأجواؤه الروحانية، وتكون صلة الرحم حاضرة في المناسبات، والاجتماع العائلي أفضل من أشهر السنة الباقية»، يقول الفنان أسامة المزيعل، موضحاً أن الناس في شهر رمضان يتسابقون على فعل أمور جيدة ترضي الله عز وجل، سواء عبادات أو مساعدة الفقراء والمحتاجين.

يضيف: «أكثر ما يهمني في هذا الشهر رؤية أطفالي مجتمعين حولي على مائدة واحدة سواء الإفطار أو السحور». مشيراً إلى أن العادات الرمضانية تنبض بذكريات الماضي الجميل، ومتمنياً ألا تختفي هذه الطقوس من الأسر الكويتية «لأنها تحمل قيمة تاريخية جميلة يجب أن نفتخر بها».

يلفت إلى أنه يحتفظ بطقوسه الخاصة، بمشاركة أفراد من أسرته، نظراً إلى المعاني التي تحملها له ولعائلته.

 

 شوق

 

«أعشق شهر رمضان نظراً إلى أجوائه الروحانية والحميمة، لا سيما تمضية الوقت مع أهلي وأصدقائي»، تقول الفنانة شوق مؤكدة أنها لا تحتمل أن يمرّ شهر رمضان من دون الاجتماع مع أصدقائها حول مائدة الإفطار أو خلال الفترة بين الإفطار والسحور... مؤكدة أن الأجواء الجميلة في هذا الشهر كفيلة بمحو أي خلاف يحدث بين الأصدقاء.

تضيف شوق أن الفنان ينتظر الشهر الفضيل لأسباب تختلف عن الناس العاديين، ذلك أنه يترقب ردود الفعل على الأعمال التي يقدمها على شاشته، ويتمنى أن تترجم الجهد الذي بذله لتنفيذها، «أستمتع بردود الفعل على أعمالي الرمضانية وأتقبل الأراء كافة حتى وإن كانت نقداً».

تحرص شوق على أن تنام كثيراً في شهر رمضان لأن الراحة ضرورية، خصوصاً مع ارتفاع درجة الحرارة في الكويت ووصولها إلى درجات قصوى، لذلك تعتبر النوم أحد الطقوس الرمضانية الخاصة بالنسبة إليها.

 

أسامة المهنا

«ينتظر الجميع قدوم هذا الشهر بشغف، نظراً إلى الذكريات التي تعبق بها أيامه وأستعيدها في كل وقت»، يوضح الفنان أسامة المهنا مشيراً إلى أنه في طفولته كان يمارس وأصدقاءه العاباً لا سيما تلك المتعلقة بالكرة، ويستمتع بها ويشعر بلذة شرب الماء الذي يمتنع عنه حتى يحين وقت الإفطار وينتظر شربه بشغف، ويحمل «نقصة» أمه إلى الجيران وكانت تتضمن مأكولات جميلة، وكان الجميع يشعرون بأنهم أسرة واحدة.

يضيف: «لا أستطيع ترك هذه العادات وسأعلمها لأطفالي إلا عادة القرقيعان لأني كبرت عليها، فهي تحمل طعماً خاصاً وذكريات من الزمن الجميل والبسيط وغير المكلف، وأجواء روحانية مع الله عز وجل».

يشدد المهنا على ضرورة الالتزام بعبادة الله عز وجل في هذا الشهر، لأنه يفتح أبواب الجنة ويغلق أبواب النار، تكون الأجواء الدينية وطقوس العبادة مختلفة عن أي أجواء أخرى.

عبد الله الباروني

{يعبق شهر رمضان بأجواء عائلية لطيفة، بعيدة عن مظاهر التكلف} يقول الفنان عبد الله الباروني، مضيفاً أنه يستقبل الشهر الفضيل بالزيارات العائلية في الأيام الأولى ثم زيارة الأصدقاء في الدواوين.

يشير إلى أن الشهر الفضيل مناسبة لتذكر السنوات الماضية عندما كان الكويتيون أسرة واحدة وقلباً واحداً، ويمارسون العادات والتقاليد مثل القرقيعان، موضحاً أن الشهر الكريم يتميز بخصوصية الأكلات الشعبية التي يكثر الإقبال عليها.

محبة ومشاركة وتقوى

بيروت  -  ربيع عواد

سعد رمضان

{رمضان أحد أجمل أشهر السنة، أنتظر حلوله بفارغ الصبر، نظراً إلى المعاني الجميلة والسامية التي يحملها وتجعل الناس يقتربون من بعضهم البعض ويشعرون بحقيقة وجودهم ويعودون إلى ذاتهم}، يقول سعد رمضان مشيراً إلى أنه منذ طفولته يستهويه الشهر الفضيل، لا سيما موائد الإفطار التي تجمع العائلة والأصدقاء وتسودها أجواء فرح وسعادة.

يضيف: {لا شك في أن شهر رمضان طعمه مختلف، كم هو جميل حين ننزل إلى الشارع بعد الإفطار، ونشاهد الناس مع بعضهم البعض يتسامرون بعيداً عن المشاكل والهموم اليومية}.

يؤكد رمضان أن معاني التقوى والصلاة والإيمان يجب ألا تكون حكراً على الشهر الفضيل فحسب، بل أن تمتدّ إلى باقي أيام السنة، وأن يفكّر الإنسان بأخيه الإنسان الذي ربما لا يجد قوتاً له، موضحاً أن مساعدة المحتاجين واجب، ومتمنياً، في ظل الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، أن يحلّ السلام قريباً وأن يكف مسلسل القتل والتشريد.

أمل بوشوشة

{أحتاج في الشهر الفضيل إلى الابتعاد عن العمل والضجة والروتين اليومي، وأن أكون إلى جانب عائلتي وأصدقائي، وأعود إلى نفسي وأراجع أفكاري}، تقول أمل بوشوشة متمنية أن يعيد الله إلى هذه المنطقة من العالم السلام ويضع حداً للحروب والقتل وسيل الدماء... مشيرة إلى أن شهر رمضان يختلف عن باقي أشهر السنة نظراً إلى العادات والتقاليد التي تسوده... خصوصاً موائد الإفطار التي تجمع العائلات، والمسلسلات والبرامج المرتبطة بالشهر الفضيل... هذه الأمور وغيرها تجعلها تنتظر هذا الشهر بفارغ الصبر، من سنة إلى أخرى.

تضيف بوشوشة أنها تحزن عندما تصادف أطفالاً محرومين من عيش جو العيد وأشخاصاً مشرّدين من بيوتهم، أو يموتون ظلماً... لذا تدعو الله أن يعمّ السلام ويشعر المواطن العربي بأنه يحق له العيش بكرامة وعزّة نفس.

غيدا مجذوب

{رمضان شهر المحبة والمشاركة، يختلف نمط الحياة فيه عن باقي أيام السنة، ويشعر كل شخص بتغيّر جذري في شخصيته وفي ذاته} تقول مقدمة البرامج غيدا مجذوب مشيرة إلى أنها تستمتع برؤية العائلات مجتمعة على موائد الإفطار حيث تسود أجواء المحبة والإيمان والصلاة.

تضيف: {على الصعيد العملي أعشق مشاركة الناس فرحتهم بهذا الشهر وطريقة عيشهم الصوم}، مشددة على المشاركة بين المسلمين والمسيحيين الذي يعيشون العادات نفسها ويشاطرون أصدقاءهم معاني هذا الشهر الفضيل، وأن يكون مناسبة لإدخال البهجة إلى القلوب المنكسرة التي لا تجد ما تسدّ به رمقها ومساعدة المشردين، لا سيما الأطفال.

سليم عساف

«يحمل شهر رمضان في طياته أجمل معاني التقوى والإيمان والمحبة، وعلى الناس ألا يعيشوه في الظاهر فقط بل في الجوهر أيضاً»، يقول الشاعر والملحن سليم عساف، متمنياً في المناسبة أن يدخل الفرح كل بيت، وأن يزيح الله كل عوز وحزن وأن يرافق الأمل والسلام الجميع، وأن تنقشع الغيوم السود التي تحجب الرؤية وتدمي القلوب...

بهجة الفانوس وفرح اللقاء الأسري

القاهرة -  بهاء عمر

تتابع رانيا فريد شوقي الأعمال التلفزيونية في الشهر الفضيل، وهو أمر اعتادت عليه منذ طفولتها، وتحاول قدر الإمكان الانتهاء من ارتباطاتها قبل بداية رمضان.

بدوره يفرّغ عزت العلايلي جدول أعماله من أي ارتباطات خلال الشهر الكريم، ويركز على الصلاة والقيام وقراءة القرآن الكريم، وتنحصر تحركاته في تلبية دعوات الأهل والأصدقاء والأقارب على السحور أو الإفطار.

أجواء روحانية

يرتبط رمضان بالنسبة إلى أحمد فلوكس بحي الحسين، والأجواء الروحانية التي تحيط بالمنطقة، لذا يجتمع مع أصدقائه حول وجبة السحور ثم الصلاة في مسجد الحسين أو الجامع الأزهر.

يضيف أن البهجة التي يشعر بها أثناء وجوده وسط الناس الذين يسهرون في الأزهر والحسين تحرره من ضغوط العمل، وقد اصبحت تلك السهرات جزءآً من تكوينه الشخصي، ولا يشعر برمضان إلا من خلالها.

معروف عن عادل إمام أنه لا يظهر كثيراً في اللقاءات العامة أو الإفطارات الرسمية في رمضان، بل يسافر مع عائلته لتمضية رمضان في إحدى المدن الساحلية، إلا أن عودته إلى الدراما الرمضانية في السنتين الأخيرتين أثرت على تلك العادة، لتأخر تصوير المشاهد واستكمالها في الشهر الفضيل، لكن لم يثنه ذلك عن ممارسة طقوسه المعتادة في جمع أحفاده وأسرته لأن رمضان لا يكتمل بدونهم.

تربيته ونشأته في حي إمبابة الشعبي جعلت رمضان يرتبط لدى محمد هنيدي بطقوس منذ طفولته، تبدأ بتعليق الزينة الورقية المصنوعة من الكتب القديمة، لطالما شارك أبناء المنطقة في صنعها وأدخلت إلى قلبه بهجة لا ينساها، ثم ممارسة لعبة كرة القدم قبل الإفطار وهي عادة يحرص عليها مع أصدقائه في الوسط الفني مثل أشرف عبد الباقي وأحمد السقا.

كذلك يحرص على شراء فوانيس رمضان لأولاده، كما كان يفعل أهله معه، وهو يشعر بالسعادة نفسها التي كان يشعر بها في طفولته عندما يشاهد الفوانيس مرتبة بشكلها الجميل لدى الباعة.

شهر العائلة

رمضان بالنسبة إلى إلهام شاهين هو شهر العائلة بالدرجة الأولى، وفرصة للتخلص من ضغوط العمل التي تعيق لقاءها مع أسرتها وأقاربها باقي أشهر السنة، لذا تحرص على الإفطار يومياً مع عائلتها وأقربائها وأصدقائها وتلبي دعوات السحور مع أصدقائها من الوسط الفني أو خارجه، وتواظب على قراءة القرآن يومياً.

كذلك رمضان بالنسبة إلى حسين فهمي مرادف للسلام مع النفس، فيحرص على الاسترخاء والابتعاد عن كل ما يثير الأعصاب، لأنه شهر روحاني يجب الاقتراب فيه من الله وعدم التلهي بتفاصيل الحياة المزعجة ومشاكل العمل، ويركز على اجتماع العائلة وقراءة القرآن لذا سعادته بالشهر الكريم لا تكتمل من دون {اللمة} مع أسرته.

أيضاً الأسرة أهم شيء في رمضان بالنسبة إلى محمد فؤاد، ولا تكتمل فرحته من دون أن يشتري لأولاده فانوس رمضان، كما كان يفعل معه والده، كذلك الأطعمة والمشروبات الخاصة برمضان إحدى أهم مميزات الشهر الفضيل بغض النظر عن مشاكل السمنة التي تسببها، ويحرص على أن يوازن بين عدم حرمان نفسه من الطعام وبين المحافظة على وزنه.

قراءة القرآن ولقاء الأسرة أهم مميزات رمضان بالنسبة إلى لقاء سويدان، تتذكر كيف كانت، في طفولتها، تراقب أقاربها الأكبر سناً، وهم يقرأون القرآن وتحاول تقليدهم، وكيف كانت تحاول الصيام قبل أن يفرض عليها، لشعورها بأنه سيجعلها تكبر سريعاً وتشارك في سعادة الكبار حول مائدة الإفطار، مع حرصها على شراء الفانوس الرمضاني لابنتها.

back to top