«تلوين الماضي» يعرض صوراً قديمة ووثائق تاريخية

نشر في 08-10-2013 | 00:05
آخر تحديث 08-10-2013 | 00:05
المعرض يتضمن أعمالاً مشغولة بطريقة الفوتوكولاج
تعرض الفنانتان أماندا وكيت تولكيت سيلي في قاعة كاب مجموعة من الصور والوثائق القديمة لعائلتهما التي استقرت في الشرق الأوسط منذ عام 1848.

افتتحت مؤسسة منصة الفن المعاصر «كاب» في صالة غرفة الفن في مجمع لايف سنتر بمنطقة الشويخ مساء أمس الأول المعرض الفني «تلوين الماضي» للفنانتين الأميركيتين أماندا وكيت تولكيت سيلي، متضمنا صورا قديمة ووثائق تاريخية، بحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والمهتمين بالحركة التشكيلية.

بهذه المناسبة، أكدت الفنانة أماندا أن محتوى المعرض يرصد شكل العلاقة الوطيدة بين الدولتين الكويت والولايات المتحدة، مبدية سعادتها بعودتها إلى الكويت بعد 50 عاما منذ مغادرتها، لاسيما ان والدها كان يعمل دبلوماسيا في الكويت خلال حقبة الخمسينيات، وقد أمضى نحو أربعة أعوام كانت حافلة بالأحداث التاريخية المهمة.

وأشارت إلى أن المعرض يتضمن صورا أخرى ووثائق نادرة من مقتنيات عائلتها التي استقرت في مناطق متفرقة في الشرق الاوسط منذ عام 1848، واستمرت في العيش ضمن هذه البقعة من العالم مدة خمسة أجيال.

علاقات عريقة

وبشأن فكرة تنظيم المعرض، شددت أماندا على أهمية إيضاح صورة المجتمع العربي، خصوصا العلاقات العربية الأميركية العريقة، والتركيز على تطوير المفهوم الأميركي عن المنطقة العربية بشكل فني، مضيفة: «يرصد المعرض شكل العلاقات الاجتماعية لعائلات أميركية عاشت في مناطق عربية متفرقة، ويستدعي عبق ذكريات وارتباط وثيق بين المنطقة العربية والولايات المتحدة».

وأوضحت أماندا ان المعرض يضم قسمين، الأول خاص بالتاريخ الكويتي، والآخر يركز على مناطق في الشرق الأوسط، وفي الشأن الكويتي تتناول المعروضات صورا ومقتنيات عائلتها أثناء فترة إقامتها في الكويت، متتبعة العلاقات الوطيدة لهذه العائلة الأميركية مع أفراد من المجتمع الكويتي، بينما يعرض القسم الآخر مجموعة صور ووثائق مهمة في مناطق متفرقة من العالم العربي وتركيا.

وتتضمن الفعالية عرض فيلم تسجيلي يوثق بعض الشخصيات الكويتية التي كان لوالدها تلكوت سيلي علاقة مباشرة بهم، ومنهم الشيخ مبارك الصباح.

وأضافت أماندا: «حقق المعرض نجاحاً كبيراً لذلك تنقل من أميركا إلى الإمارات، ثم كانت المحطة الثالثة في الكويت، ولا أعلم أين ستكون الرحلة المقبلة».

وعن الوظائف التي عمل فيها أفراد أسرتها، بينت أنه خلال هذه الفترة الممتدة عمل بعض أقربائها في البعثات الدبلوماسية والسياسية، وتقلدوا مناصب مهمة في التدريس بالجامعة الأميركية في بيروت، متابعة: «تعمل شقيقتي كيت نائب رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن».

الفوتوكولاج

بدورها، أكدت مؤسسة منصة الفن المعاصر «كاب»، في كلمة مطبوعة وزعتها بمناسبة افتتاح المعرض الذي يأتي برعاية السفير الأميركي لدى الكويت ماثيو تولر، أهمية تنظيم معرض تاريخي يتضمن صورا أرشيفية ووثائق قديمة تسلط الضوء على شكل العلاقة بين العربية الأميركية.

واوضحت المؤسسة ان المعرض يضم مجموعة أعمال للفنانين اماندا وكيت تولكيت سيلي، حيث ترصدان فيه حقبة مهمة من تاريخ الكويت وبعض بلدان الشرق الأوسط، إذ تقدم أماندا عشرة أعمال بتقنية الفوتوكولاج قامت الفنانة بتلوينها يدويا لتعطيها الكثير من الخصوصية والحداثة، وتركز في معظم الصور على طبيعة وشكل المدينة في ذلك الوقت، إضافة إلى صور من اجتماعات أو لقاءات بين والدها وشخصيات بارزة في الدولة.

وتظهر بعض الصور أفرادا من الحرس الوطني الكويتي أو جانبا من رحلات الخطوط الجوية الكويتية التي كان لها حضور بارز في نقل الشخصيات السياسية الدولية خلال فترة تواجدهم في الكويت.

يذكر ان اماندا درست الفن في لندن، وعرضت أعمالها في عواصم عديدة، كما قدمت آخر معارضها في أبوظبي العام الماضي، أما كيت فتعمل كنائب رئيس معهد الشرق الأوسط، وهي منظمة تهدف إلى تعميق الفهم الأميركي عن منطقة الشرق الأوسط ومقرها واشنطن، وقد عملت كيت صحافية ومخرجة أفلام وثائقية منذ أكثر من عشرين عاما.

back to top