عبد الإمام عبدالله ... عَشِقَ الفنّ فأبدع في التمثيل والإخراج (2/1)

نشر في 01-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-08-2013 | 00:01
عبدالإمام عبدالله ممثل مسرحي وتلفزيوني ومخرج إذاعي كويتي شهير، حصيلته من الأعمال الفنية تزيد على 140 عملا، بدأ حياته الفنية في نهاية الستينيات وما زال يمارس نشاطه على الساحة الفنية في الكويت.
هوى الفنان عبدالإمام عبدالله  في بداية شبابه  كرة القدم ومارس هذه  الرياضة في الستينيات، قبل أن يتجه إلى التمثيل والإخراج الاذاعي، وقد لعب لفترة قصيرة في النادي العربي الرياضي، ثم نادي الفحاحيل الرياضي، قبل أن يهجر هذه الرياضة ويكرّس نفسه للفن.

أول عمل مثل فيه كان مسرحية «أربعة واحد»، إعداد صالح موسى، إخراج أحمد عبدالحليم مع فرقة المسرح الشعبي،  وتابع مسيرته الفنية فشارك في مسرحية «راس المملوك»، ثم أدى بطولة مسلسل «الأبريق المكسور»، بالإضافة إلى مشاركته في  أعمال درامية اذاعية وإخراج برامج إذاعية، وقد تجاوزت 150 عملاً بين تمثيل وإخراج.

نال جوائز وشهادات تقدير من: «مسرح الخليج العربي، المسرح العربي، المسرح الشعبي، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب».

سيرة ذاتية...

اسمه الكامل عبدالإمام عبدالله عيسى ثاني من مواليد الكويت 1947، لديه ستة أبناء: طلال، ذكريات، سارة، جاسم، منال، صالحة. عاش طفولته في شرق ودرس الابتدائية في مدرسة النجاح، عام 1966 حصل على دبلوم الإدارة وعيّن في ديوان الموظفين، وهو حالياً متقاعد.

عام 1964 انتسب عبدالإمام عبدالله إلى «فرقة مسرح الخليج العربي» وعمل فيها سنوات ملقناً للأعمال المسرحية، وفي عام 1969 انتسب إلى {فرقة المسرح الشعبي} وهناك تفجرت موهبته المسرحية.

 وكانت البداية عندما انقذ الموقف المحرج الذي تعرضت له {فرقة المسرح الشعبي} في عرض مسرحية «أربعة واحد» (1975) عندما أصيب الفنان جاسم الصالح بكسر في رجله، فاستعان به المخرج احمد عبدالحليم.

 يقول عبدالامام عبدالله عن هذه المحطة: «أثناء عرض المسرحية كسرت ساق الزميل جاسم الصالح، ولإنقاذ الموقف دفعني الأستاذ الضويحي لاستكمال دور جاسم (بوعاصي) فصعدت إلى خشبة المسرح في الفصل الثاني للرواية، وكانت لحظات لن انساها في حياتي، لأنني ما أن دخلت خشبة المسرح حتى نسيت الكلام كله وكذلك الحركة، رغم أنني كنت ألقن الممثلين وأكتب الحركة كمساعد مخرج، ولكن الخوف من خشبة المسرح ومواجهة الجمهور جعلني انسى كل شيء.. إلا أن الجمهور عذرني لأنه عرف أن جاسم الصالح أصيب بكسر في قدمه، وذهبت إلى بيتي في تلك الليلة ولم أنم وظللت مستيقظاً أراجع الدور والحركة. كانت الليلة الثانية عكس الأولى، فأحسست بثقة بنفسي من تشجيع زملائي لي وكذلك الجمهور، ومن يومها لم انزل من على خشبة المسرح وصدق من قال مصائب قوم عند قوم فوائد».  هكذا تابع عبدالامام عبدالله التمثيل  مع {فرقة المسرح الشعبي} وفرق أخرى.

مع فرقة الشعبي

قدم الفنان عبدالإمام عبدالله مع {فرقة المسرح الشعبي} مسرحيات، أبرزها:

- «رأس المملوك» تأليف سعدالله ونوس، إخراج أحمد عبدالحليم، عرضت في 2 يناير 1977 على مسرح كيفان، مع: أحمد الصالح، أحمد مساعد، جاسم النبهان، إبراهيم الحربي وعبدالله غلوم.

- «هذا الميدان يا حميدان»، تأليف جاسم الزايد، إخراج عبدالأمير مطر، عرضت في 29 نوفمبر 1977 على مسرح كيفان، مع: جاسم النبهان، ابراهيم الحربي، أحمد الصالح، دخيل الدخيل، عبدالرزاق خلف.

- «صبيان وبنات»،  تأليف جاسم الزايد، إخراج عبدالأمير مطر، عرضت في 13 فبراير 1980 على مسرح كيفان، مع: أحمد الصالح، ابراهيم الحربي، عبدالرزاق خلف، عبدالله غلوم، عايشة ابراهيم.

- «المهرج»، تأليف محمد الماغوط، إخراج أحمد مساعد، عرضت في 30 ديسمبر 1980 على مسرح كيفان، مع: أحمد الصالح، ابراهيم الصلال، جاسم النبهان، ابراهيم الحربي، دخيل الدخيل، محمد الفهد، عبدالرزاق خلف.

- «رجل وامرأة» إعداد حسين المسلم وإخراجه، عرضت في 11 مايو 1989 في {مهرجان ربيع المسرح} في المغرب، مع: ابراهيم الصلال، أحمد الصالح، عبدالناصر الزاير، سالم العطوان، رضا  علي حسين، حسين المفيدي، نواف الشمري.

-{طار برزقه»، تأليف فطامي العطار، إخراج جهاد العطار،عرضت في المهرجان المسرحي الخليجي لدول مجلس التعاون في دورته السابعة في دولة قطر (2001)، مع: أحمد الصالح، فيحان العربيد، ابراهيم القطان، وجاسم النبهان.

 

تأليف الأغاني

عام 1968 بدأ عبدالإمام عبدالله كتابة نصوص الأغاني، كانت محاولات بسيطة لكن بتشجيع من الاصدقاء أُجيز له أول نص غنائي بعنوان «من هوانا»، لحنه سعيد البنا وغناه مبارك المعتوق.

بعد ذلك غنى له المطربون: مصطفى أحمد أغنية «كويتنا العظيمة»، عباس البدري أغنية «علمنا الهوى»، رباب أغنية «يا سيدي ارتاح»،  أحمد عبدالكريم، خليفه بدر، ابراهيم الصولة، عبدالعزيز السيب، حسين جاسم، عبدالمحسن المهنا، يحيى أحمد، غريد الشاطئ، عبدالله بو غيث، يحيى أحمد.

 

الأعمال الإذاعية

عام 1964 خاض عبدالإمام عبدالله المجال الاذاعي وكان حينها صغيراً في السن، فوقف أمام الميكرفون في «عروس نيبار» أول عمل له، وكانت الورقة ترتعش في يده من شدة خوفه وحرصه على النجاح ومُصادقة الميكرفون، تلك الآلة الحديدية التي تنقل أدق احاسيس الفنان من خلال حنجرته، مع الوقت وتعدد اللقاءات معه تعلم الكثير.

يقول عن تجربته مع الاذاعة: «قدمت الإذاعة لي الكثير، عرفتني إلى صاحب الصوت المتميز الفنان محمد الطوخي، وإلى جمال اللغة العربية  وروعتها وعلمتني الافتخار بأننا أصحاب هذه اللغة، ويكفي فخراً إنها لغة القرآن الكريم}.

وخلال مشواره في الاذاعة ممثلاً، شارك في أعمال درامية أبرزها: «نجوم القمة»، «نافذة على التاريخ»، «سهرة ثقافية» أسبوعية من إعداد فهد الحمود  وتقديمه، مسلسلا: «خيال كاتب واقعي» من تأليف حمد بدر، «بيت الزكاة» إخراج علي المفيدي. عام 2009 شارك في مسلسل  «امرأة وأخرى»، تأليف طالب الدوس وإخراج محمد القفاص.

 

مخرج إذاعي

ولم يكتف عبدالإمام عبدالله بالتمثيل، بل خطا خطوة مهمة نحو الإخراج الإذاعي، يقول عن هذه المحطة من حياته: «عندما كنت اذهب لتسجيل الحلقات الدرامية الإذاعية التي أشارك فيها، وبعد أن افرغ منها أقف إلى جوار المخرج وألاحظ ما يفعله، وقد اعجبت بالعملية وبدأت التدريب عليها بعد أن أصبحت حلمي والحمد لله تحقق».

أخرج للاذاعة أعمالاً درامية منها: «الدنيا ابتسامة» كتابة رضوان مقامس، «أحلى الكلام» إعداد عبدالوهاب السباعي، «حسام الاسلام»  تأليف منذر الشعار، «مجالس القضاء» تأليف د. عثمان عبدالمعطي، «ذكريات منسية» يسلط الضوء على جوانب خفية في حياة المشاهير أمثال: عبدالرحمن الداخل، أحمد شوقي، فهد العسكر، وقد نال جائزة  في مهرجان الإذاعة والتلفزيون في القاهرة (1998)، تمثيل: ابراهيم الصلال، حياة الفهد، غانم الصالح، أحمد الصالح وعلي المفيدي.

كذلك شارك في مسلسل «مستقبل رجل»، إنتاج «فرقة المسرح الشعبي»، تأليف شاكر المعتوق ويتكون من 90 حلقة إذاعية، بطولة: جاسم النبهان، ابراهيم الصلال، أحمد مساعد، ابراهيم القطان، سماح، باسمة حمادة، عبير الجندي، هبة سليمان. يتناول المسلسل المشكلات الأسرية.

back to top