السلطان قابوس يستبعد وزراء الأزمة ويشكِّل حكومة جديدة المحتجون أمام مجلس الشورى وفي صُحار يرحبون

نشر في 08-03-2011 | 00:00
آخر تحديث 08-03-2011 | 00:00
أعاد سلطان عمان قابوس بن سعيد أمس تشكيل الحكومة بعد أن أقال وزراء رئيسيين بينهم وزير الاقتصاد أحمد بن عبدالنبي مكي، وذلك استجابة لمطالب شعبية بحل مجلس الوزراء وتطهيره من "وزراء الأزمة".

وتشكل مجلس الوزراء الجديد برئاسة السلطان نفسه، واحتفظ فهد بن محمود آل سعيد بمنصبه نائباً لرئيس مجلس الوزراء، بينما أُقصي مكي ووزير التجارة والصناعة مقبول بن علي بن سلطان، وهما الوزيران اللذان طالب المحتجون بإقالتهما بشكل عاجل. وبقي يوسف بن علوي بن عبدالله وزيراً للخارجية.

وأقال السلطان في مرسوم آخر رئيس مجلس المناقصات علي بن موسى ووزير السياحة محسن الشيخ اللذين ظلا يسيطران، مع مكي وسلطان، على الوزارات المالية والاقتصادية منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وعين السلطان ثلاثة وزراء هم أعضاء في مجلس الشورى، ليحمل لأول مرة أعضاء من مجلس الشورى حقائب وزارية.

وفي ما يلي أهم الحقائب الوزارية في التشكيلة الجديدة: نائب رئيس مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، وزير التراث والثقافة هيثم بن طارق آل سعيد، وزير الديوان السلطاني خالد بن هلال البوسعيدي، وزير المكتب السلطاني الفريق سلطان النعماني، الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بدر بن سعود البوسعيدي، وزير الداخلية حمود بن فيصل البوسعيدي، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله، وزير العدل محمد بن عبدالله الهنائي، الوزير المسؤول عن الشؤون المالية درويش بن إسماعيل البلوشي، وزير الأوقاف والشؤون الدينية عبدالله بن محمد السالمي، وزير النفط والغاز محمد بن حمد الرمحي، وزير الإعلام حمد الراشدي، وزيرة التعليم العالي راوية بنت سعود البوسعيدي، وزير الشؤون الرياضية علي بن مسعود السنيدي.

وكان السلطان قابوس أقال السبت الماضي أهم وزيرين في حكومته، وهما الفريق أول علي بن ماجد المعمري وزير المكتب السلطاني الذي يُعد أكبر جهاز أمني في سلطنة عُمان، ووزير ديوان البلاط السلطاني علي بن حمود البوسعيدي.

وقابل المعتصمون أمام مجلس الشورى في مسقط والمعتصمون في "دوار الكرة الأرضية" في مدينة صحار شمال البلاد خبر تشكيل الحكومة الجديدة بالتهليل والتكبير.

واستمر الاعتصام في مدينة صحار (200 كلم شمال مسقط) أمس، لليوم التاسع على التوالي، في حين يستمر عُمانيون آخرون بالاعتصام أمام مجلس الشورى في مسقط للمطالبة بمحاربة الفساد.

وقال أحد الناشطين لـ"وكالة فرانس برس" إن "الاعتصام السلمي في صحار مستمر لليوم التاسع"، مشيراً إلى أن عدد المعتصمين يكون بحدود مئتين في النهار ويرتفع إلى نحو ألفين خلال الليل. وشدد الناشط على أن "الشعب العماني يتظاهر سلمياً من أجل الإصلاح وليس لإسقاط النظام".

من جهة أخرى، واصل نحو مئتي موظف في شركة الطيران العماني أمس، لليوم الثاني على التوالي، اعتصاماً أمام مقر الشرطة في العاصمة مسقط للمطالبة برفع الرواتب وتحسين ظروف العمل. ووعدت إدارة الشركة بالرد على هذه المطالب اليوم الثلاثاء.

(مسقط ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ)

back to top