لاميتا فرنجية: أرفض العروض التي تركّز على جمالي فحسب

نشر في 27-08-2009 | 00:00
آخر تحديث 27-08-2009 | 00:00
تنهي النجمة اللبنانية لاميتا فرنجية تصوير المشاهد الأخيرة من مسلسل «جمر الغضا» الذي بدأ عرضه على شاشة تلفزيون «دبي» خلال شهر رمضان الحالي، كتابة الأردني جبريل الشيخ، إخراج حسن أبو شعيرة، ويشارك في البطولة من الأردن: منذر رياحنة، نجلاء عبدالله، شاكر جابر، من ليبيا: أحمد موسى.

عن دورها في المسلسل الذي تؤدي فيه شخصيتين وتجربتها في عالم التلفزيون، كانت الدردشة التالية مع لاميتا.

كيف تقيّمين تجربتك في «جمر الغضا»؟

لا أنكر أن خوفاً انتابني قبل البدء بالتصوير نتيجة القلق من عدم قدرتي على أداء الدور، خصوصاً أن قرار المخرج بالتعاون مع ممثلة لبنانية كان جريئاً، لذا صممتُ على تحدّي نفسي وخضت التجربة وكانت نتيجتها رائعة وأكسبتني خبرة واسعة في الأداء والتمثيل.

ما معايير قبولك عرضاً معيناً؟

أرفض العروض التي تركز على جمالي فحسب، لأنني أعتبرها سطحية وأفضّل الأدوار الصعبة والمعقدة التي تخوّلني إثبات قدراتي التمثيلية وتجعلني أتطوّر وتعزز خطواتي التي ما زالت في بدايتها في هذا العالم.

هل صعب عليك التأقلم مع اللهجة البدوية؟

أبداً، مع أن البعض راهن على ذلك.

ما المشاكل التي واجهتك إذاً؟

المناخ الحار الذي أرهقني لأن التصوير تمَّ تحت الشمس الحارقة في الصحراء الأردنية بعيداً عن عمّان، ويفرض الدور أن أكون محجّبة لذا تعبت كثيراً، لكن الحمدلله لم يبقَ سوى أسبوع تصوير واحد على ما أعتقد. في الأحوال جميعها يتحول التعب إلى سعادة حين أسمع أصداء المشاهدين الإيجابية على المسلسل.

ما الذي جذبك الى المسلسل؟

القصة ككل التي تدور أحداثها بين قبائل بدوية في نهاية العهد التركي، وتجمع بين الحرب والحب، فأنا أميل إلى الأعمال التاريخية والبدوية وأتابعها، كذلك أدائي لشخصيتين: سروج البدوية التي تمرّ بأحداث كثيرة في حياتها، وشوحا الجنية وقد تطلبت هذه الأخيرة ملابس وماكياجاً وطريقة تمثيل مختلفة... لم يكن من السهل تقديم شخصيتين مختلفتين في عمل واحد، لكني برهنت أنني ممثلة قادرة على أداء الأدوار جميعها.

شاركت ملكة جمال لبنان السابقة جويل بحلق في مسلسل بدوي بعنوان «آخر الفرسان»، ما رأيك به؟

أعجبتني قصته وكان أداء جويل جيداً... يفرض العمل المتكامل من نواحي الإخراج والإنتاج واختيار الممثلين والسيناريو... نفسه ويلفت الإنتباه إليه.

هل اتسع انتشارك عربياً بعد المسلسل؟

ثبتني المسلسل كممثلة في العالم العربي، لكني كنت معروفة قبله كعارضة أزياء ووجه إعلاني وإعلامي من خلال البرنامج السياحي «شو في بلبنان»... لا يهمني أن أكثر من أعمالي، سواء في تقديم البرامج أو المسلسلات، لأحقق حضوراً على الشاشة فحسب، العروض كثيرة والبقاء تحت الأضواء سهل، لكني أرفض هذا المنطق. يهمني اختيار الأعمال المناسبة ذات النوعية الجيدة التي تزيد رصيدي الفني، مثلا انتظرت طويلاً قبل الإطلالة في مسلسل لبناني إلى أن عرض علي «عصر الحريم»، فوافقت نظراً إلى طبيعية الدور ومشاركة ممثلين كبار فيه وعرضه على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال.

هل أنت راضية عن دعم المسلسل الإعلامي؟

جداً، كنت أستقبل الوسائل الإعلامية العربية المرئية والمسموعة والمكتوبة يومياً في موقع الصوير. دعمني الإعلام بشكل كبير وحملّني مسؤولية أكبر لتقديم دوري بشكل أفضل.

هل تتابعين المسلسلات الرمضانية؟

ما زال الشهر الفضيل في أولّه هذه السنة ولم أطلع بعد على ما يعرض على الشاشات. في العام الماضي تابعت مسلسل «أسمهان» ووجدته مميزاً كذلك مسلسل «باب الحارة»...

نلاحظ أن المسلسلات التي تتناول سير النساء تستهويكِ، من هي الفنانة التي تحبذين تجسيد شخصيتها؟

ليس ثمة من اسم معين، فأنا لا أعرف تفاصيل حياة الفنانات الراحلات. من جهة أخرى يهمني اسم المخرج الذي ينوي تنفيذ العمل، في حال كان بمستوى نبيل المالح الذي أخرج مسلسل «أسمهان» فأنا على أتمّ الاستعداد.

هل تعتقدين أن المسلسلات في رمضان تحرق بعضها نظراً إلى كثافتها؟

قد لا تسمح وفرة المسلسلات في هذا الشهر الفضيل للمشاهد بمتابعتها كلها، لكن الجميل أنه يعاد عرضها مجدداً على مدار السنة، فيأخذ كل عمل حقّه ولو في فترة متأخرة.

ماذا عن العروض الجديدة؟

أدرس عرضاً لمسلسل لبناني وآخر عربي بعنوان «يلي في خير الله يقربو».

أنت بعيدة عن الأعمال المصرية، لماذا؟

لست بعيدة، لكن انهماكي بـ «جمر الغضا» جعلني ألغي مشاريعي الثانية، وفي حال تلقيت عرضاً يناسبني فسأقبل به لأني معجبة بالمسلسلات والأفلام المصرية.

هل أنت مستمرة في تقديم «شو في بلبنان» على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال؟

سيتوقف البرنامج خلال شهر رمضان ليعود بعد عيد الفطر.

كيف تقيّمين تجربتك فيه؟

حرصت على تقديمه بطريقتي الخاصة وتمحور حول التعريف بالمناطق السياحية في لبنان. أجريت أبحاثاً تتعلق بخصائص المناطق وتقاليدها وأهم مميزاتها قبل أن أزورها، الحمدلله حاز على إعجاب المشاهدين.

هل ثمة برامج أخرى تنوين تقديمها؟

تلقيت عروضاً من محطات أخرى لكنها لم تناسبني، تهمّني الشاشة التي سأطل من خلالها ومخرج البرنامج وفكرته وشكله... وهي أمور وضرورية يصعب إيجادها بسرعة. لا أقبل سوى العمل الذي أقتنع به.

أمنيتك؟

أتمنى أن يحمل هذا الشهر الفضيل الخير والمحبة إلى الناس، فنحن أحوج إليهما في زمن طغت فيه المصلحة على العلاقات الإنسانية. على الصعيد الشخصي أتمنى النجاح لمسلسلي «جمرة غضا» وأن يلقى أصداءً طيبة لدى المشاهدين مع تقدم الحلقات والأحداث.

back to top