مشروع تخرج طالبتين بـ الهندسة الميكانيكية يوفر 20% من الطاقة المستخدمة في تحلية المياه الهاجري والهاشمي لـ الجريدة : يقوم على استغلال طاقة الشمس والرياح

نشر في 06-02-2009 | 00:00
آخر تحديث 06-02-2009 | 00:00
No Image Caption
أكدت الطالبتان الدانة الهاجري وسارة الهاشمي أن مشروع تخرجهما في الهندسة الميكانيكية يعمل على تحلية مياه البحر وينتج قدراً كبيراً من الطاقة الكهربائية.

يُعمِل كثيرون من طلبة كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت فكرهم من أجل ابتكار مشاريع تساهم في بناء الدولة وتطويرها والاهتمام بها بطريقة تظهر حبهم وتقديرهم لها، لا سيما اذا كان المشروع يتطلب تنمية المواهب والافكار ويطور القدرات حتى يصبح المشاركون فيه جاهزين للانخراط في الحياة العملية بعد تخرجهم.

«الجريدة» التقت طالبتين تدرسان في تخصص الهندسة الميكانيكية للتحدث عن مشروعهما اللافت للنظر إذ إنه من الممكن ان يساهم في ترشيد استهلاك النفط علاوة على تحلية مياه البحر وجعلها صالحة للشرب باستخدام مصادر طاقة طبيعية متجددة تتمثل في طاقتي الشمس والرياح بدلا من استنفاد النفط، وهو ما يظهر من خلاال الحوار التالي:

• ما مشروع التخرج الخاص بكما؟ ومن أين أتت فكرته؟

- الهاجري: مشروعنا يندرج تحت اسم SWEPP، وهو اختصار لـ(Solar and wind Energy Power Plant) وفكرة المشرو ع تدور حول تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وبدأت تختمر في عندما لاحظنا إننا في الكويت بحاجة ماسة الى محطات لتحلية المياه لا سيما أننا لاحظنا كثرة انقطاع المياه في الاونة الاخيرة عن بعض مناطق الكويت خاصة في فصل الصيف وكثرت ايضا الاعلانات التي تحض على الترشيد والتوفير في الكهرباء والماء، عندها خطرت لنا فكرة تحلية مياه البحر عن طريق الاستفادة من الطاقات الهائلة المبددة وغير المستفاد منها في الكويت مثل الطاقة الشمسية وطاقه الرياح.

الهاشمي: رغم ان تكلفة المشروع المبدئي عالية بعض الشيء ولكنها مع الوقت ستصبح اكثر نفعا، بالإضافة إلى انها توفر كمية النفط المستهلكة في الكويت خاصة ان الكويت تعتمد على النفط في اغلب صناعاتها، حيث اننا نستهلك اكثر من 20% من النفط المنتج فقط في تحلية المياه.

• ماذا عن طريقة عمل المشروع؟

- الهاجري: فكرة عمل المشروع عبارة عن محطة لتحلية مياه البحر عن طريق انتاج طاقة الكهرباء باستخدام طاقتين: طاقة الشمس وطاقه الرياح، حيث إننا في مشروعنا استخدمنا الطاقه الشمسية (photovoltaic modules) من خلال خلايا شمسية مرتكزة على الارض مع ميل قطره 60 درجة، تلك الخلايا تمتص الطاقه الشمسية وتحولها مباشرة الى كهرباء، أما في طاقة الرياح فقد استخدمنا «wind turbine»، وهي عبارة عن مروحة مرتفعة عن الارض بحدود الـ 50 مترا ومع قطر قدرده 60 مترا، وعند اشتداد الرياح تتحرك تلك المراوح وتنتج عنها حركة الـshift الذي يحرك الـgenerator فتنتج الكهرباء.

الهاشمي: تلك الطاقة الكهربائية التي انتجت تستخدم في مضخات المياه وكذلك في Reverse Osmosis system، وبعد انتاج الكهرباء يتم سحب الماء من مياه البحر عن طريق مضخات المياه ونقلها الى Reverse Osmosis وهو نظام معتمد لتحلية المياه عن طريق اختلاف الضغط حيث يتم ضغط المياه في عدة مراحل وعند زيادة الضعظ سيتبخر مياه البحر عند درجة حرارة اقل بكثير وبذلك تتم تحلية مياه المحطة.

• كم استغرق إنجاز المشروع؟

- الهاجري: إن مثل هذا المشروع وبناءه داخل الكويت يحتاج إلى سنوات عديدة لإنجازه حيث يتطلب اولا دراسة جو الكويت وتأثيراته وكيفية التغلب على مصاعبه والمصاعب التي تواجه الدراسة ولكن معهد الكويت للابحاث العلمية كان له دراسات سابقة ومجهزة استطاع من خلالها أن يفيدنا في متابعة العمل على إظهرا المشروع للوجود حيث كانت الدراسات على مدى سنوات عديدة.

• هل هناك صعوبات أعاقت إنجازكما هذا المشروع؟

- الهاجري: الصعوبات التي واجهتنا اولا عامل الوقت، إذ ان ثلاثة أشهر مدة غير كافية لانجاز مثل هذا المشروع، ثانيا هناك عامل الضغط الدراسي حيث كان فصلا دراسيا مزدحما خاصة اننا طلبة في كلية الهندسة والبترول ولا يخفى على أحد أنها تتطلب جهدا كبيرا من الدراسة والمتابعة والاجتهاد أولا باول ونحمد الله اولا و اخيرا لتغلبنا على تلك الصعوبات التي واجهتنا.

• في رأيكما كيف يخدم هذا المشروع أهل الكويت؟

- الهاجري: المعروف أن الكويت دولة نفطية واعتمادها الأول على النفط حيث انها تستهلكه بشكل كبير ومع مرور السنوات من هذا الاستهلاك نجد أن النفط معرض للنفاد، ومشروعنا بدوره يقلل من عملية استخدام النفط في الكويت، وخاصة أن الكويت تستخدم 20% من إنتاج النفط فقط لتحلية المياه وهذه النسبة يستطيع مشروعنا أن يوفرها وبذلك نرى أنه يوفر النفط ويأتي بفائد كبيرة جدا على الكويت وأبنائها.

• من أين حصلتما على الدعم المالي لمشروعكما؟

-الهاجري: بالنسبة للدعم فالفضل يعود فيه إلى الأستاذ هيثم الشايع الذي قدم لنا الدعم كجهة خارجة عن الجامعة ونحن بدورنا نتقدم له بجزيل الشكر والامتنان لمساندته ودعمة المادي والمعنوي لنا، أما الجامعة فقد وفرت لنا 300 دينار وهو مبلغ توفره لكل مشروع مشارك في معرض التصميم الهندسي للخريجين.

• كيف ساهم الأهل في تنمية قدراتكما لإنجاز هذا المشروع؟

- الهاشمي: لقد كان لنا الأهل نعم السند ونعم المعين حيثث شجعونا على تنفيذ الفكرة ووفروا لنا الدعم المعنوي الذي ساعدنا على المضي قدما نحو تحقيق هدفنا، وعندما انجزنا المشروع سعدوا جدا بما حققناه.

• إذا طلب منكما التحدث بموضوعية عن المشروع فماذا تقولان؟

- الهاجري: إن ايجابيات مشروعنا اكثر من سلبياته والسلبية الوحيدة فيه انه مكلف ويحتاج إلى مبالغ هائلة لتوفير المعدات والمحطات ولكن مع الوقت نتوقع أن يتلاشى هذا الأمر بالنسبة لفائدته وذكرنا في السابق انه يقوم بتوفير النفط المستهلك لتحلية المياه.

• ما الخطط المستقبلية التي ستطبقونها؟

- الهاجري: نفكر في تطوير مشروعنا لجعله يعمل على استخراج طاقة كهربائية هائلة اضافة الى تحلية المياه فبإمكان هذا المشروع ان ينتج طاقة يمكنها تشغيل محطات كهربائية كما اننا سنقدم هذه الدراسات والمشروع الى وزارة الكهرباء والماء كاقتراح ليتم التدقيق عليه ودراسة جوانبه وابعاده المختلفة.

• ماذا تقولان لمن مد لكما يد العون ؟

- نشكر كل من قام بمساعدتنا على بناء افكارنا والمساهمة في اقامة هذا المشروع وطرحه كمشروع تخرج ونخص بالذكر الاساتذة الأفاضل المشرف على المشروع د. سرور العتيبي، ود. محمد درويش بالاضافة الى د. سالم الحجرف من معهد الكويت للابحاث العلمية ونتقدم بالشكر الجزيل إلى الاستاذ هيثم الشايع الداعم للمشرع ونشكر كذلك الاهل الذين قدموا لنا الدعم والمساندة في حياتنا وكل من وقف معنا وساندنا.

السيرة الذاتية

المشروع: مشروع تخرج للعام الدراسي الحالي لتوفير الطاقة البترولية

القائمتان بالمشروع: الدانة سالم الهاجري-سارة عبد الوهاب الهاشمي

الدانة سالم الهاجري-سارة عبد الوهاب الهاشمي

الكلية: الهندسة والبترول

الهندسة والبترول

التخصص: الهندسة الميكانيكية

back to top