غريس ديب: أملك توقيعاً خاصّاً بي كأيّ ماركة عالميّة

نشر في 28-08-2008 | 00:00
آخر تحديث 28-08-2008 | 00:00
No Image Caption

في ألبومها الجديد «ما بتشبه حدا»، عظًمت غريس ديب الرجل عكس ما تفعل سواها من الفنانات كما تقول، نافية أن تكون لجأت إلى الجرأة في كليب «اعذريني» لأنها ليست فنانة إغراء أصلا. لا تخاف من أن ينساها جمهورها بسبب غيابها المستمر عنه، لأنها استطاعت، كما أشارت في لقائنا معها، أن ترسم خطاً مميزاً وتوقيعاً خاصاً كأي ماركة عالمية لا تشبه احداً.

ما هي أصداء ألبومك الجديد «ما بتشبه حدا»؟

قال لي أحد المسؤولين في «روتانا» إنه أول ألبوم يشعرون به وبنجاحه وتلك شهادة أعتز بها، حتى أن نسبة مبيعاته عالية جداً. أما على صعيد الجمهور، تصلني أصداء أنهم أحبوا كل الأغاني، وكل من استمع إليه أحب ناحية مختلفة فيه، ما يعني نجاح الألبوم في رأيي.

صوّرت أغنية «اعذريني». كم أغنية تتمنين تصويرها؟

أتمنى تصوير ثلاث، لكن إن وافقت «روتانا» على اثنتين فذلك جيد. أحضّر راهناً لتصوير كليب مع المخرج كميل طانيوس، لكنني لم أعتمد بعد على أغنية معينة، على الأرجح ستكون «عيني في عينو» للملحن سمير صفير.

تعاونت مع مخرجين كثر، لكنك عدت إلى المخرج كميل طانيوس لماذا؟

بالفعل سبق أن تعاملت مع المخرجين سعيد الماروق، سهيل العبدول، عادل سرحان، نبيل لبس، إلا أنني أحب طريقة عمل طانيوس فضلاً عن أنه يظهرني بصورة جميلة.

من أصل سبع أغنيات لحنت وكتبت خمسًا منها. هل تفكرين يوماً ما أن يكون ألبومك كله من كلماتك وألحانك ويحمل بالتالي طابعك الخاص؟

ممكن. لكنني راهنا أحب التنويع والحوار والمناقشة مع الشعراء والملحنين وكل من له علاقة بالوسط الفني لأضفي على الألبوم نكهة مختلفة ومنوّعة. أخذت أغنيتين أحببتهما كثيراً من سمير صفير وياسر جلال.

لماذا قللت العدد الى سبع، علماً أن سائر الفنانين يطلقون ألبومات تضم أكثر من عشر أغنيات؟

كنت أنوي إطلاق ثماني أغنيات، لكنني لم أجد الأغنية التي تناسبني وداهمني الوقت. في رأيي، يبرز العمل الجيد نفسه ولا يهم العدد بل نوعية الأغنية ورسوخها في الأذهان.

لكن أعمالك الفنية قليلة ايضاً، لماذا؟

ليست قليلة. غبت خلال حرب تموز وأخذت وقتي لأطلّ بعمل مميز وفريد لا يشبه احداً.

ما الذي يميّز ألبومك عن سواه؟

الجرأة في الكلام وفي معالجة المواضيع. عظًمت الرجل عكس فنانات أخريات وأبرزت أخطاء المرأة تجاه الرجل لأقول للعالم بأسره إن الجميع يخطىء.

اتهمت بالجرأة في تصوير كليب «اعذريني»، ما ردّك؟

غير صحيح، خلق الله امورا عدة نستطيع استعمالها للخير والشر. لست من الفنانات اللواتي يتعرّين ويستعملن الإغراء والمشاهد المثيرة ليسوّقن أعمالهن.

كيف تصفين الوسط الفني؟

أرى أن ثمة الكثير من الشوائب فيه، لكن سيأتي يوم يعود فيه أفضل ما كان عليه سابقاً. علينا جميعاً ان نأمل خيراً ولا نزيد الأمور تعقيداً ولا يصح إلا الصحيح . لا يمكننا القول إن الفن بأجمله دون المستوى، وحده الوقت يُفرز الجيد من السيئ.

يبدو أنك متفائلة؟

أكيد، لنغيّر الأمور علينا أن نبدأ بذاتنا أولاً ونصحح أخطاءنا ونكفّ عن التهجّم على غيرنا ونوجه بعضنا نحو الأفضل بمحبة.

هل لديك صداقات في الوسط الفني؟

لدي القليل من الأصدقاء وأتمنى لو كانوا أكثر. بصراحة أعتقد أن لا صداقات في الوسط الفني، أقله صداقات حقيقية وليس للبرستيج.

كيف هي علاقتك مع «روتانا»؟ وهل صحيح أن طلباتك كلها مستجابة؟

سعيدة جداً معها، أما بالنسبة إلى طلباتي فليست جميعها مستجابة. أنظر الى نفسي وقدراتي ولا أتكل على روتانا و{انقّ» وعليّ إبراز نفسي بمجهودي. تساعدني «روتانا» لأكون نجمة، لكن لا يجب أن أتكل عليها، ولا أنظر الى غيري لأقلده. أستفيد من كل ما وهبني اياه الرب وأعمل على أساسه ومن المستحيل أن نشبه بعضنا. أملأ النقص الموجود عند غيري كما هم يفعلون بدورهم، ولو نظر كل فنان الى نفسه وقدراته لنجح.

هل تؤمنين بتصنيف فنان رقم أول وثان؟ وهل أنت رقم اول؟

نعم أؤمن بتلك النظرية. كلنا نستطيع أن نكون رقمًا أول. أترك للجمهور مهمّة تصنيفي، إن صنفني رقمًا ثانيًا فهذا يعني تقصيراً في عملي.

من برأيك الفنان رقم أول؟

كل فنان صوته جميل، أذكر مثلا الموسيقار ملحم بركات، صابر الرباعي، اليسا، نجوى كرم، باسمة، كارول صقر، كارول سماحة، لورا خليل، يارا ونانسي وكثيرين. لكن على فناني الصف الأول أن يغنوا بشكل صحيح على المسرح ايضاً.

هل يغني الذين ذكرتهم live بشكل صحيح؟

ليس جميعهم. لا أحب الدخول في هذا الجدل.

لماذا كل هذا الغياب؟ ألا تخافين من أن ينساك الجمهور؟

قد أغيب أحياناً لأرتاح أو لتحضير عمل جديد. كنت سابقا أطلق سينغل من وقت الى آخر، لكنني رهنا أؤمن بعملي أكثر وبالخط المميز الذي رسمته لنفسي. أملك توقيعاً خاصاً بي كأي ماركة عالمية، فلو غبت لسنوات وعدت سيتذكرني الجمهور.

من تنافسين؟

لا أنافس أحداً بشكلي وبطريقة ملابسي إنما بصوتي، أملك موهبة حقيقية وأغني بثماني لغات. لا أشكل خطراً على غيري لأنني صاحبة خط مميز لا يشبه احداً.

هل سنراك يوماً بلوك جريء تماشياً مع الوضع الفني الراهن على غرار فنانات أخريات؟

تضحك. «لو بدا تشتًي غيّمت».

كيف تتعاملين مع الإشاعات؟

لا أردّ عليها مهما كانت جارحة. أطلقوا عليّ إشاعات كثيرة سابقاً لكنني لم أحرك ساكناً، حتى إن بعض المجلات كان يتصل بي ويرجوني لأردّ . علماً أن هذا النوع من الإشاعات وما يتبعه من أخذ ورد يساعد الفنان ليبقى على الألسن، لكنني لا أحب أن أشتهر بتلك الطريقة.

هل ما زلت تفكرين بدويتو مع أحلام وأصالة وسميرة سعيد كما أشرت في حديث سابق معنا؟

إن توفرت لي الظروف لن أتردد. كانت فكرة وأتمنى تحقيقها. لا أفكر راهنا بدويتو مع أحد.

هل ستنضمين الى قافلة الفنانات اللواتي ينتقلن الى التمثيل في السينما المصرية؟

لمَ لا، كل شيء في وقته. طُلب مني منذ سنتين أداء دور فنانة عالمية في أحد الأفلام اللبنانية، لكن القيمين على الفيلم لم يتوافقوا مع «روتانا». لا أعرف اليوم إن كنت جاهزة للتمثيل، لدي الكثير من الارتباطات.

أنت أصغر سفيرة في الشرق الأوسط للجمعية الانسانية «كبارنا». ماذا أضاف إليك هذا العمل الإنساني كفنانة؟

علمني ألا أتعب من مساعدة الناس، يتعب الجسد أما الروح فلا. علمني قيمة أهلي وأصدقائي وأصبحت أرى الامور بعين مختلفة وتعلمت التواضع والمحبة والنظر إلى الأمور بطريقة صحيحة والإبتعاد عن المظاهر والاستفادة من كل فرصة وعدم الاهتمام بذاتي فحسب.

ماذا عن الأغنية التي ستطلقينها عن الإجهاض؟

أصبحت جاهزة وسأطلقها قريباُ. يُقتل 60 مليون طفل سنويا في الشرق الأوسط بحجة الإجهاض، حتى إنهم يستخرجون من الأطفال كريمات للبشرة. هذا عمل بربري ووحشي جداً لا نستطيع التغاضي عنه.

back to top