وحش حولي كان يستلذ ويستمتع بارتكابه الجرائم بدليل أنه قصد مسلوبي الإرادة

نشر في 24-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 24-07-2007 | 00:00
No Image Caption
المتهم اعترف بارتكابه 18جريمة أمام النيابة

حبسه مستمر إلى حين عرضه على الجنايات... والتحقيق سيواجهه بالضحايا والأدلة

اعتراف المتهم حجاج السعدي بجرائمه أمام النيابة يشكل خطوة مهمة في طريق إدانة «وحش حولي» ومعاقبته على جرائمه التي هزت الشارع الكويتي، وبدا، وفقا لمصادر «الجريدة»، أن «المتهم لديه «نية إجرامية» واتضح من وقائع القضية انه إنسان «يستلذ ويستمتع» بارتكابه الجريمة.

كشفت مصادر رفيعة المستوى في النيابة العامة لـ «الجريدة» أن المتهم حجاج السعدي الملقب بـ«وحش حولي» اعترف أمام النيابة العامة مساء أمس بارتكابه 18 قضية بحق الأطفال القصر، وأن المتهم سرد جميع التفاصيل الخاصة بارتكابه الجرائم، وأرجع في التحقيقات معه أسباب إقدامه على الجرائم، إلى تعرضه وهو في طفولته إلى اعتداء، وأنه أقدم على الجرائم بسبب مسائل نفسية.

وعلقت المصادر قائلة «من الواضح أن ارتكاب المتهم لكل هذه الجرائم مصدره الرغبة الحقيقية في ارتكابها، ولديه نية إجرامية لارتكاب الأفعال مع الاطفال، كما لديه إرادة جرمية لتحقيق الفعل الإجرامي، ويعد شاذا عن المجتمع، وإذا كان المتهم يعاني مسائل نفسية كما ذكر بسبب حادثة وقعت له وهو صغير، فهذا يساهم في إقدامه على ارتكاب هذه الجرائم، لكنه ليس بالتأكيد السبب الرئيسي».

وأوضحت «المتهم لديه نية إجرامية، فهو وفق ما يتضح من وقائع القضية إنسان «يستلذ ويستمتع» بارتكابه الجريمة مع الاطفال القصر، وهذا يتضح من أعمار المجني عليهم، بدليل أنه لم يتجه إلى ارتكاب جرائمه مع أشخاص أكبر، لكن المتهم كان حريصا على ارتكابه جرائمه بحق مسلوبي الإرادة».

وقالت المصادر ان « النيابة العامة يهمها في هذه القضية معرفة السبب الحقيقي وليس كما ذكر المتهم من تعرضه الى حادث نفسي، لافته إلى ان النيابة تبحث عن القصد الجنائي لارتكاب المتهم جميع تلك الجرائم، وان المتهم لديه قوى عقلية طبيعية وقوية، والحادث النفسي قد يكون مساهما لكن بنسبة لا تتعدى 10في المئة، والسبب الحقيقي على ارتكابه 18جريمة هو اتجاه نيته وإرادته الجرمية على ار تكاب الجرائم».

وبينت المصادر أن «القاضي الجنائي الذي سينظر الدعوى يهمه توافر الإرادة الجرمية المتمثلة في القصد الجنائي الخاص، إلى ان يأتي رأي طبيب نفسي ويقرر انعدام إرادته، فهذا موضوع آخر تتصدى له المحكمة» مشيرة إلى أن النيابة أمرت باستمرار حجز المتهم، ولن يتم إخلاء سبيله إلى حين الانتهاء من التحقيق على ذمة جميع القضايا، وحتى تتم إحالته إلى محكمة الجنايات، مبينا أن النيابة ستحيل كل قضية على حدة إلى محكمة الجنايات، وأن لكل قضية مجنيا عليه يختلف عن الآخر، ولكل قضية تاريخ وقعت فيه، وكل واقعة تشكل عقوبتها الإعدام، ومن الممكن القضاء بالحبس المؤبد، في حال عدم الاعتداد بإرادة المجني القاصر».

وقالت المصادر ان «النيابة مستمرة في تحقيقاتها الليلية مع المتهم، وان التحقيق في القضايا لن يطول، مضيفة أن النيابة العامة ستقوم باستدعاء كل مجني عليه على حدة، والتحقيق معه ومواجهته بأقوال المتهم، ويتم عرضه على المتهم للتعرف عليه، والأمر الآخر هو إثبات النيابة العامة للتقارير الفنية مثل تحليل DNA، والتقارير الخاصة عن آثار الجريمة في كل موقع قام المتهم بارتكاب جريمته ومواجهته بها».

back to top