بوش ماضٍ في عزل إيران بغداد تستضيف اجتماعين بين واشنطن وطهران

نشر في 07-08-2007 | 00:04
آخر تحديث 07-08-2007 | 00:04
بينما كان الرئيس الأميركي جورج بوش يصف القيادة الإيرانية بأنها «مخيبة لآمال» الشعب الإيراني، متعهداً بمواصلة الجهود لعزلها، وكان تقرير للجيش الأميركي يعلن أن ميليشيا جيش المهدي الشيعية المتشددة شنت ثلاثة أرباع الهجمات ضد القوات الأميركية في بغداد خلال الشهر الماضي مزودة بأسلحة إيرانية، شهدت العاصمة العراقية اجتماعين بين الطرفين اللدودين.

فالجولة الثالثة للحوار بين طهران وواشنطن استضافها هذه المرة منزل مستشار رئيس الحكومة العراقية للأمن القومي موفق الربيعي، في حين عقدت اللجنة الأمنية الإيرانية- الأميركية- العراقية المشتركة أول اجتماعاتها التي وصفها الجانب الأميركي بـ «الصريحة والجدية» بهدف درس سبل إنهاء العنف الطائفي في العراق الذي تتهم واشنطن طهران بتأجيجه. المحادثات التي ترأستها مارسي ريس الدبلوماسية الكبيرة بالسفارة  الأميركية في بغداد وأمير عبد اللهيان نائب السفير الإيراني في العراق استضافها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في مكتبه داخل المنطقة الخضراء الشديدة التحصين نحو اربع ساعات.

إلا أن الخارجية الأميركية تعمدت خفض سقف التوقعات والرهانات على اجتماعات هذه اللجنة المشتركة التي تعد الإنجاز الأساسي للاجتماعات الماضية بين الأميركيين والإيرانيين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون مكورماك في واشنطن «إنها قناة اتصال قائمة وسنرى في المستقبل إن كانت قناة اتصالات ذات جدوى».

ولم يحدد البلدان بالضبط ما يأملان في تحقيقه خلال المحادثات التي اتفقا على مواصلة المباحثات في شأنها. وقال عبداللهيان إن البحث تركز «حول الأسباب التي أدت الى نمو الإرهاب في العراق، وقدمنا للوفد الأميركي تحفظاتنا عن اللامبالاة التي تتعامل بها الإدارة، خصوصا ما يتعلق بمساهمتها ببسط يد بعض الجماعات المسلحة وطرق مكافحتها» في إشارة الى التحالف المستجد بين الجيش الأميركي ومسلحي عشائر الأنبار. ورفض اللهيان ما تراه واشنطن انه تدخل إيران في العراق قائلاً «ان الاتهامات الأميركية لإيران تطرح في إطار دعائي وإعلامي حيث يقوم الأميركيون بالتخطيط للسيناريوهات الإعلامية بعيدا عما يجري في جلسات المباحثات».

من جهته، قال نائب وزير الخارجية العراقي لبيد عباوي إن «هناك تباينا في وجهات نظر البلدين (ايران والولايات المتحدة) في الشأن العراقي».

وعقب انتهاء المباحثات في إطار اللجنة المشتركة قال مسؤول في السفارة الأميركية في بغداد إن السفير الأميركي ريان كروكر ونظيره الإيراني حسن كاظمي قمي اجتمعا مع مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي في مكتبه مدة ساعتين لاستعراض ما ناقشته اللجنة.

وعقد اللقاء الأول بين السفيرين الأميركي والإيراني في 28 مايو في العاصمة العراقية من دون تحقيق تقدم كبير. وجرت جولة المفاوضات الثانية في 24 يوليو في بغداد ايضا من دون ان تسفر عن اختراق إلا انها توصلت الى قرار بتشكيل لجنة ثلاثية مكلفة معالجة مسألة أمن العراق.

وكانت هذه المرة هي الثانية التي تجري فيها محادثات على مستوى عال بين البلدين المختلفين بشأن ملفات كثيرة منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 27 سنة. وصرح السفير كروكر آنذاك انه أبلغ نظيره الإيراني بأن واشنطن تعتقد ان هجمات الميليشيات المرتبطة بطهران زادت خلال الأشهر القليلة الماضية. وذكر ان تلك المحادثات التي دامت سبع ساعات تخللها جدل «ساخن». ووصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري المحادثات بأنها شكلت «تحديا كبيرا».

(بغداد، ميرلاند - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top