محمد هنيدي يرفع شعار أكون أو لا أكون: أرفض كلمة سباق فنحن لسنا في معركة

نشر في 16-06-2007
آخر تحديث 16-06-2007 | 00:00
يدخل الفنان محمد هنيدي سباق الموسم السينمائي الصيفي الجديد، رافعاً شعار "أكون أولا أكون" من خلال تجربته الجديدة "عندليب الدقي" التي يصور مشاهدها الجديدة حالياً.

هنيدي يصور فيلمه وعينه على منافسيه. يخطط ليقتحم ماراثون الصيف السينمائي محاولاً تعويض خروجه المبكر من معركة الصيف الفائت.

حول تجربته الجديدة، وعن "روتانا" في التعاون الفني الأول بينهما، تجربة تجسيد شخصية خليجية للمرة الثانية، وعن شروط الشركة المنتجة في الاستعانة بفنانين من الكويت وسوريا ولبنان.

أسئلة وجهناها الى الفنان هنيدي رغم السرية التي يحيط بها فيلمه الجديد.

عن ملامح خطته للعودة إلى عرش الكوميديا و الاتهامات التي وجهت إليه وفي مقدّمها التجسس على أعمال زملائه يقول:

بداية أتعلّم من أخطائي. أحاول ألا أقع فيها مرة أخرى، وإن كنت لم أقصر في آخر عملين لي، ثمة خطة شاملة تتحكم في واقع أيّ عمل سينمائي ومصيره. للأسف، وحده النجم يتحمل النتيجة، لم أهرب من نتائج أفلامي. أتحملها وأراها ناجحة جداً. ولن يستطيع أحد أن يشكك في ذلك، كما أننى احترم آراء النقاد، آخذاً رؤيتهم في الاعتبار.

لمَ الكلام عن الخطأ وأنت متفائل جداً بعملك الجديد؟

يظن البعض أنني اخفقت العام الفائت. إنّ العرض وتوقيته ومدته وأموراً أخرى ساهمت في صوغ الوضع في تلك الصورة المخطئة.

كيف تنظر الى تجربتك الجديدة "عندليب الدقي"؟ هل هي وجهة إنقاذ في سباق الصيف؟

بداية أرفض كلمة "سباق". نحن لسنا في معركة، جيلنا يحاول ويجتهد باذلاً ما في وسعه لإسعاد الجماهير التي التفّت حوله ومازالت. "عندليب الدقي" تجربة جديدة وجريئة. كوميديا من نوع خاص أتعاون فيها مع الشاعر أيمن بهجت قمر للمرة الأولى، وكذلك مع المخرج القدير وائل إحسان. وجدت في السيناريو مضموناً جميلاً عن توأم أحدهما شاب مصري يهوى الغناء فيلقّبه زملاؤه "العندليب" واسمه "فوزي". الآخر شخصية خليجية تربّى في دبي اسمه "فواز"...

هل تقديمك شخصية خليجية هو من باب مغازلة جمهور الخليج بعد متغيرات سوق التوزيع؟

كلا، لم يكن الهدف من تقديمي شخصية خليجية تسويق الفيلم في الخليج، أو مغازلة الجمهور الخليجي كما يردّد البعض. رغم أن ثمة حالة عشق بيننا، فالجمهور الخليجي يحبني. لاحظت ذلك عند وقوفي على المسرح حيث كنت أرى أعداداً كبيرة من جمهور الخليج. مشاهدون كثر حضروا العرض أكثر من مرة وحرصوا على التقاط الصور معي وعبّروا عن حبهم لي. لم أنكر أنني أثناء تصوير شخصية الخليجي كونّت عنهم بعض الانطباعات عامة. أحب شخصية الرجل الخليجي بكلّ تركيباتها، وهذه ليست المرة الأولى التي أقدم فيها مثل هذه الشخصية. سبق أن قدمتها في فيلم "صاحب صاحبه" من خلال شخصية أم فراز وكانت نالت إعجاباً كبيراً لدى الجمهور ولاتزال الفضائيات تعرض المشاهد الخاصة بها. أيضاً قدّمتها في فيلم "يانا يا خالتي" من خلال التنكر في شخصية رجل خليجي يزور الخالة نوسه. لكن في كل المرات السابقة كانت الشخصية الخليجية على هامش الحوادث وهذه المرة هي أحد محاور الحوادث الرئيسية. غالباً ما استثمر شخصياتي الناجحة التي ربما تنال فرصتها كما يجب فأمنحها فرصتها الجديدة في أعمال جديدة. في "عندليب الدقي" فوزي يحب الغناء ويحاول بشدة تحقيق حلمه. أثناء رحلة يكتشف أن لديه شقيقاً خليجياً توأماً إسمه "فواز"، فتتغير حوادث الفيلم 180 درجة. إستعنّا أيضاً بالفنان الكويتي داود حسين ليشاركنا البطولة. فنان جميل سعدت بالتعاون معه. أتمنى أن تسير أعمالنا المقبلة على الدرب نفسها فتضمّ نجوماً من مختلف أنحاء العالم العربي إذا تطلب النص ذلك.

لكن قيل أن شركة الإنتاج "روتانا" كانت راغبة في وجود شخصية خليجية في الفيلم؟

ربما تكون أمنية وليس شرطاً أو قيداً. ما ذكر ليس صحيحاً على الإطلاق، لأن الشركة لا ولم تتدخل في عملي هي ليست إلا شركة إنتاج.

لماذا غيرت شركة الإنتاج التي قدّمت معها معظم أعمالك الناجحة؟

لم يكن هذا مخططاً وربما يكون التغيير لمصلحة الجميع. كان ثمة رغبة لدى الطرفين، أنا وشركة روتانا، في أن نتعاون معاً وقد اتفقنا على أكثر من فيلم "وربنا يوفقنا". وكما تعلم للفضائيات الآن دور كبير في الإنتاج السينمائي. كذلك في العرض والتوزيع. في جانب آخر المبدعون الذين كانوا يعملون معي هم الذين سوف يقومون بتوزيع الفيلم وتربطني بهم علاقة طيبة.

يقال أنكم كجيل تتسللون لمعرفة أعمال بعضكم البعض بدليل أن معظم الأعمال الكوميدية في الموسم تتضمّن شخصيات التوائم أيضاً؟

هذا الاتهام أرفضه نيابة عن جيلي، والمسألة كلها تأتي بمحض الصدفة، فأنا مثلاً لم أكن أعرف قبل التفكير في فيلمي أن محمد سعد وأحمد حلمي سيقدمون أكثر من شخصية في فيلم، وقد كتب قصة فيلمي منذ فترة طويلة من دون حتى أن تظهر فكرة فيلم سعد أو حلمي.

لكن "عندليب الدقي" لم يكن هو الفيلم الذي أعلنت عن تقديمه في بداية الموسم، بل كان "عنتره" فلماذا هذا التغيير المفاجئ؟

لم يكن التغيير من باب مسايرة الأعمال الأخرى. كان مفترضاً فعلاً أن أقدم هذا الموسم فيلم "عنتره بن شداد" ولكن ما حدث أن سيناريو الفيلم بصورته الأولية جعلتنا نتراجع عن إنتاجه لهذا الموسم لما يحتاج إليه من تعديلات ووقت طويل للتصوير، وخاصة أن تصويره سيتمّ في أكثر من دولة وأبلغت شركة الإنتاج بمواصلة تجهيزات فيلم "عنتره" لحين انتهائي من العندليب.

قيل أيضاً إنكم كنتم تتصارعون حتى على البطلة وهى سولاف فواخرجي؟

هذا الكلام قيل، فبالمصادفة رشحنا سولاف للمشاركة في بطولة الفيلم، في حين قيل إن محمد سعد سوف يأخذها في فيلمه، ولا أعلم الحقيقة بالنسبة إلى سعد لكن الفيلم كان يتطلب شخصية سورية وهي فتاة من أصول أوروبية تربت وعاشت في الخليج، لهجتها غير مصرية فتطلب الأمر بحثاً عن ممثلة سورية. عرضنا الأمر على سولاف لكنها اعتذرت في آخر لحظة لارتباطها بعمل آخر وأسند الدور إلى هبه نور وهي فنانة شابة من سوريا.

لجوؤك الى نانسي عجرم كي تقدم أغنية في فيلمك هل هو من باب الدعاية الكبرى والدعم لك في معركة الموسم؟

الأمر ليس هكذا، لكني مثل كثر أعشق صوت نانسي عجرم وثمة حضور كبير لها لدى الأطفال والشباب. وبما أن الفيلم يتناول شخصية غنائية رأينا أن تشارك نانسي بأغنية في الفيلم، خاصة أن لها شخصيتها مرحة.

اصبحت اليوم أغنية الفيلم من أهم وسائل الدعاية؟

هذا صحيح في شكل أو آخر، لكنها لن تساهم في بقاء الفيلم في وجدان الجمهور أو أن يعيش سنوات.

هل مازالت معركة دور العرض تقلقك أم أنت خارج هذه الحسابات؟

من المؤكد أنني أشعر ببعض القلق، لكن على الجميع أن يتعاونوا مع بعضهم البعض، لأنهم أصحاب دور عرض وأصحاب مصالح ولذا وجب التنسيق.

ماذا عن موضة تزييف الإيرادات التى انتشرت في الفترة الأخيرةً؟

لا أعرف إن كانت مسألة تزييف الإيرادات حقيقة أم لا، لكن إذا حصل ذلك فليس في المصلحة العامة.الفيلم الجيد يعيش حتى لو لم يحقق إيرادات والفضائيات دليل على ذلك.

قلت إنك ستحاول أعادة ترتيب أوراقك كيف؟

هناك صعوبة كبيرة في تقديم شخصيات فى الإطار الكوميدي لذا سأحاول التغلب على هذا المأزق بالبحث عن موضوعات ترضيني ويقبلها الجمهور، وما أحلم به هو تقديم شخصيات مهنية من واقع المجتمع لا يلتفت إليها الكثيرون للأسف.

back to top