المخرج عارف الطويل: المسلسلات الخليجية أخذت حيزاً واسعاً من الدراما العربية

نشر في 11-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 11-08-2007 | 00:00

حلّق الفنان عارف الطويل في سماء الإخراج الدرامي التلفزيوني مطلقاً العنان لإبداعه البصري في التعامل مع الصورة والممثلين، بتقنية عالية الجودة تقارب الإبداع السينمائي. يتابع الطويل راهناً في مركز عبدالله الرويشد المونتاج والميكساج لمسلسل «الخرَّاز» ليعرض في رمضان المقبل. حول استمراره في إخراج الأعمال الدرامية الخليجية يقول الطويل:

«استهللت مشواري مخرجاً تلفزيونياً للدراما السورية في مسلسل {زمان الوصل» عن الحضارة الإسلامية في الأندلس. تم التصوير بين أسبانيا والمغرب وسوريا، ثم شاء القدر أن استدعى من قبل مسرح الخليج العربي لإخراج مسلسل «مال وأحلام» لتلفزيون الكويت. قدمت لاحقاً لتلفزيون أبوظبي عملين، ومثلهما لتلفزيون دبي، أحدهما «الخرّاز» لشهر رمضان المقبل بطولة حياة الفهد، أما الثاني فهو «أبلة نورة».

حول تميز أعماله بكادر الصور القريبة من الأفلام السينمائية مثل «زمان الوصل» ودراسته الإخراج السينمائي سابقاً يوضح الفنان الطويل: «إني خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل والإخراج، في دمشق. لم يكن للإخراج السينمائي مادة أساسية فاهتممت بهذا الفن عبر الاطلاع على الكتب والمراجع. شاهدت الكثير من الأفلام السينمائية، والمعروف عن هذا الفن البصري استيعابه مساحة كبيرة، فلا بد من الاعتناء بالصورة لأنه ليس دراما إذاعية، لذا يجب تحقيق صورة تقارب جودة الصورة المتوافرة في تلفزيونات العالم الأخرى، فلا ينقصنا شيء. لدينا التقنيات والممثلون والكتّاب، لمَ لا نبحث في الصورة؟ للأسف بعض الدراما العربية يعمل بصورة فقيرة غير مكتملة، وغير قابلة للعرض بالمستويات التقنية العالمية. نحاول من خلال تقنياتنا الإرتقاء بالصورة والاهتمام الشديد بالنص وأداء الممثل والأكسسوارات والديكور، اكتمال العناصر كلها يحقق لنا النجاح المنشود فنرتقي بمستوى الدراما العربية وننافس الدراما العربية الأخرى». يضيف: «لم أر اختلافاً بين الدراما الخليجية وتلك السورية أو المصرية بمعنى أنها تمتلك كتّاباً. كنت محظوظاً في تعاملي مع كتّاب متميزين أمثال جمال سالم الذي كتب «جمرة غضى» و{حاير طاير». وهبة حمادة التي كتبت مسلسل «أبلة نورة» في تجربة أولى لها لكنها بلا شك موهبة واعدة.

الدراما الخليجية

محظوظ كذلك بالتعاون مع سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد من خلال مسلسل «الخرَّاز». ثمة ممثلون نجوم ايضاً سواء كانوا كويتيين أو إماراتيين أو عُمانيين أو قطريين أو بحرينيين يوازون في أدائهم نجوم مصر وسوريا. تلقى الدراما الخليجية راهناً الدعم ومساحة من الحرية الكافية في التعبير من خلال النصوص، لذا تتطور في مساحة واسعة من الدراما العربية».

يقول حول حرفية الأداء والتمثيل في مسلسلاته الخليجية: «أنا في الأساس ممثل. أجيد التعامل مع زميلي الممثل وأجيد لغة التفاهم، لذا نصل معاً الى افضل أداء للجملة أو رد الفعل المطلوب. انّه العنصر الاساسي عندي لنقل روح النص من خلال المشاعر الى الشاشة ثم الى الجمهور. لذلك أعنى بالممثل اولاً وأخيراً. في المقابل ، ويا للأسف، لا يعي بعض المخرجين كيفية التعامل مع ادوات الممثل، ويقدّم الممثل كجزء متمم للصورة ومجرّد خلفية لها».

حول تفرّغه للإخراج في الخليج يختم الطويل بالقول: «أنا في الحقيقة ممثل أحب الوقوف أمام الكاميرا لكنني الآن وراءها والإخراج أبعدني عن التمثيل. حين تسنح الفرصة المناسبة سأمثل». 

back to top