موسكو تستعيد صواريخ الحرب الباردة... وتهدِّد واشنطن

نشر في 05-07-2007 | 00:05
آخر تحديث 05-07-2007 | 00:05
الحماسة الروسية تحاكي الحوارات الساخنة وهددت بنشر صواريخ في جيب كالينينغراد.
تمضي موسكو في عدم مهادنة الإدارة الأميركية، عبر «حماسة» روسية انطلقت منذ أشهر لتحاكي الحوارات الساخنة إبان عداوة «الحرب البادرة»، حيث وصلت وريثة الاتحاد السوفييتي بتحديها لواشنطن الى التهديد بنشر صواريخ في جيب كالينينغراد الروسي عند الحدود مع بولندا رداً على أي رفض محتمل للاقتراح الروسي في ما يتعلق بالدرع الأميركية المضادة للصواريخ، والمتمثلة في نشر نظام رادار في جمهورية تشيكيا وأجهزة اعتراض صواريخ في بولندا.

وعلى الرغم من أن مضمون «التحذير» الروسي قد لا يكون ذا تأثير كبير على واشنطن، ولن يوازي بأي حال من الأحوال خطورة أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، فإن إعلان هذا الأمر جاء على لسان النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف، الأمر الذي يحمل دلالات وإشارات كثيرة على واشنطن أن تتلقفها بحذر، وذلك لأن ايفانوف هو المرشح الأبرز لخلافة الرئيس الحالي فلاديمير بوتين عام 2008. وقد هدَّد إيفانوف واشنطن أمس «برد فعال ومماثل» في حال رفضت البديل الروسي للدرع المضادة للصواريخ.

وأكد المسؤول الروسي أن موسكو «ستضطر إلى نشر وحدات صاروخية جديدة من أجل التصدي للخطر في حال البت نهائياً في قضية نشر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ (الأميركية) في بولندا وتشيكيا».

وقال إيفانوف، خلال زيارة الى عاصمة أوزبكستان، «إذا لم تؤخذ اقتراحاتنا في الاعتبار، فإننا سنتخذ الاجراءات المناسبة. سنجد رداً فعالا ومماثلا. إننا نعرف ماذا نفعل»، مشيرا الى أن تعبير «الحرب الباردة» لن يكون له وجود في حال تراجعت الولايات المتحدة عن نشر الدرع الصاروخية.

وكان الرئيس الروسي فاجأ الجميع في الثامن من يونيو الماضي باقتراحه تقاسم محطة رادار تستخدمها روسيا في أذربيجان، مع الولايات المتحدة، بدلا من نشر واشنطن درعاً مضادة للصواريخ في بولندا وتشيكيا، وهو ما تراه روسيا خطراً مباشراً على أمنها.

وفي خطوة أكثر دبلوماسية من إيفانوف، أعلن بوتين، خلال زيارة الى غواتيمالا أمس الأول، ان العلاقات الروسية الأميركية ستتحسن كثيرا إذا قبلت واشنطن باقتراحاته. (أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

 

back to top