قطار السلام ينطلق دولياً فوق سكك مهترئة بلير اختتم استكشافه والقاهرة تتوقع اتصالات عربية - إسرائيلية إضافية

نشر في 25-07-2007 | 00:04
آخر تحديث 25-07-2007 | 00:04
في ظل الوضع الحالي القاتم، تعد أي إشارة أمل إنجازا منتظرا. لذلك يمكن القول إن القمة الأردنية - الأميركية التي عقدت أمس في واشنطن، مع كثير من التحركات المشابهة أمور تصب في دفع قطار السلام للانطلاق ثانية.
في الشق الفلسطيني من جولته الاستكشافية الاولى، كمبعوث للجنة الرباعية الدولية، التقى طوني بلير، الرئيس الفلسطيني ثم رئيس حكومة تسيير الاعمال وعددا من الوزراء. في مقر الرئاسة استمع المبعوث الى رؤية محمود عباس لسبل اعادة اطلاق عملية السلام على مسارها الفلسطيني الاسرائيلي، وتقوم هذه الرؤية على تلازم الشؤون الامنية والسياسية والاقتصادية. فالمطلوب، كما صرح رئيس شؤون المفاوضات صائب عريقات، بعد مشاركته في اللقاء، «استراتيجية متكاملة، اذ من المستحيل ان تؤسَس بنية تحتية فلسطينية واقتصاد جيد وحكم حسن، في ظل الحواجز العسكرية المنتشرة في كل زوايا الضفة الغربية، وفي ظل الاستيطان والجدران والاجتياحات والاغتيالات...»، عريقات رد على محاولات اسرائيل التقليل من «تفويض» بلير وقصرها على مساعدة السلطة في اعادة تأسيس البنية التحتية، واقامة المؤسسات المهيئة لدولة قابلة للحياة، وقال «لا نفهم كيف يمكن التفريق بين الامني والسياسي وبين الاقتصادي والامني وبين الحكم الحسن ومنع ممارسة السيادة على الولاية الجغرافية».

ي اسرائيل قال رئيسها شمعون بيريز ان هناك فرصة ذهبية لتحقيق السلام. وانه لا يوجد أكفأ من بلير للقيام بجهد من أجل السلام. في حين قال بلير نفسه انه لمس إدراكا من كل الأطراف لإمكان الفرصة واستثمارها. معتبرا ان ذلك ممكن لكن يلزمه جهدا اضافيا وزيارات متكررة في المستقبل القريب. بينما قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه تباحث وبلير بشأن دور ومستقبل اللجنة الرباعية.

وكان لافتا ألا يعقد بلير مؤتمرا صحفيا في الأراضي الفلسطينية كما فعل في تل أبيب، إذ اكتفى بالتلويح للصحافيين وتحيتهم.

في غضون ذلك يتوجه الى تل أبيب اليوم وزيرا خارجية مصر والأردن أحمد أبوالغيط وعبدالإله الخطيب لاستكمال عملية الترويج للمبادرة العربية في المجتمع الإسرائيلي. وقال السفير الأردني لدى اسرائيل علي العايد إن برنامج الخطيب وأبوالغيط حافل باللقاءات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم إيهود أولمرت رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والخارجية إيهود باراك وتسيبي ليفني. الى جانب رئيسة مجلس النواب داليا إيتسيك.

وقبيل سفره الى عمان لمرافقة الخطيب منها الى اسرائيل قال أبوالغيط ان هناك عناصر مشجعة لإسرائيل للقبول بالمبادرة العربية. كاشفا عن توقع بلاده اتصال أطراف عربية أخرى غير الأردن ومصر اللتين تقيمان علاقات رسمية مع اسرائيل بالحكومة الإسرائيلية خلال المرحلة المقبلة ضمن فريق العمل العربي المكلف الاتصال بإسرائيل بشأن مبادرة السلام العربية.

(عمّان، القاهرة، رام الله، تل أبيب - عبدالكريم سمارة ,  سامي محاسنة، رويترز ، أ ف ب)

تتمت الخبر:

كروكر: الجولة الأولى كانت محبطة بلير وبيريز يتحدثان عن فرصة السلام والفلسطينيون يرفضون تجزئة الملفات

back to top