نيكول كيدمان لـ الجريدة: أي مكان خارج هوليوود أفضل منها للحياة العائلية

نشر في 05-02-2008 | 00:01
آخر تحديث 05-02-2008 | 00:01
تمكنت الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان من تثبيت مكانتها في هوليوود وفي رصيدها باقة كبيرة من الأفلام السينمائية آخرها The Golden Compass وهو الفيلم الـ 29 الذي تؤدي فيه دورًا رئيسًا. وقد شاركت كيدمان التي طالما حلمت بأن تصبح نجمة عالمية في ثمانية أفلام أخرى مكتفيًة بإنتاجها أو مجسدًة أدواراً صغيرة قبل أن يتحقق حلمها فتصبح من أهم ممثلات هوليوود.

«الجريدة» التقت نيكول كيدمان مباشرة بعد العرض الخاص لفيلمها The Golden Compass الفانتازي الذي تؤدي فيه دور امرأة شريرة.

في الأعوام العشرة الأخيرة شاهدناك في سلسلة من الأفلام الغرائبية كان أولها فيلم The Others وآخرهاThe Golden Compass، هل لديك توجه معين تجاه هذا النوع من الأفلام؟

ليس في الحقيقة. أقبل الافلام التي أكون راضية عنها. وسواء في The Others أو The Golden Compass أو The Invasion يعود قراري بالمشاركة فيها الى السيناريو، بالإضافة إلى هوية المخرج والعناصر الإنتاجية المتوافرة.

ما هو أول فيلم خياليّ أو غرائبي شاهدته وترك لديك انطباعًا كبيرًا؟

أعتقد أنه The Wizard Of Oz. شاهدته عندما كنت طفلة وتساءلت آنذاك: كيف يصنعون مثل هذا الخيال؟ من أين يأتون به؟ كان بالنسبة إليّ عالمًا قابلاً للتصديق. وقد أعجبتني شخصية الساحرة الشريرة وأردت أن أودي دورها (تضحك).

ما رأيك في تحفظات الكنيسة الكاثوليكية على The Golden Compass ؟

في الحقيقة لا أملك كثيراً من المعطيات في هذا الشأن. ربما لدى المخرج كريس وايتز والكاتب فيليب بولمان ما يستطيعان قوله. اما أنا فلم أرَ الفيلم بعد لكني أعتقد أنّ الموقف منه كان سابقًا لأوانه، إذ كان الفيلم مازال في مرحلة التصوير أو في مرحلة المونتاج ولم يره أحد. انت رأيت الفيلم، ماذا تعتقد؟ لم يظهر السيناريو مضادًا للكنيسة، اليس كذلك؟

مثلت عدداً من الافلام التي اقتبست عن كتب، هل يختلف التحضير لهذا النوع من الأدوار بالنسبة إليك؟

حين يكون الفيلم مقتبسًا يختلف في بعض التفاصيل مقارنةً بفيلم غير مقتبس. شخصيًا أقرأ كثيرًا من الكتب لذلك أعتبر السيناريو المقتبس عن كتاب أمرًا عاديًا.

في أحيان كثيرة يكون السيناريو كافيًا للدخول إلى الشخصية والتعرّف اليها، لكن قراءة الأصل تفيدني في الإلمام بالمتغيرات التي حدثت او الفوارق التي أقدم عليها كاتب السيناريو، ليس بالنسبة إلى الشخصية فحسب، إنما بالنسبة إلى المشروع بأسره.

هذا ما حدث في The Golden Compass  ايضًا. سألتني عن موقف الكنيسة، قرأت الكتاب وأعتقد ان الكاتب ربما كان معاديًا للدين في بعض عباراته. لكن الحقيقة هي ان السيناريو لم يكن مبنيًا على هذا العداء، فلم يتبناه ولم يُكتب كي يعبّر عنه.

ماذا عن الفيلم السابق The Invasion، وما سبب إخفاقه برأيك؟

لست متأكدة. بدأنا المشروع ونحن واثقون من أننا أمام عمل سيلقي نجاحًا كبيرًا لكن هذا لم يحدث للأسف.

كان هناك بعض المشاكل من بينها أنك امتنعت عن الترويج للفيلم قبل ظهوره؟

بدأت المشاكل قبل نهاية تصوير الفيلم وكان من واجبي أن أتأكد من النتيجة كي أشارك في الترويج له. استُبدل المخرج وتوقف التصوير ثم أعيد تصوير بعض المشاهد.

وكي تروج لفيلم ما عليك أن تكون مطلعًا على نتيجته العامة. لم أشارك في هذه العملية. لكن دعني أؤكد لك أنّ خلافاتي مع المخرج والممثلين، التي أشيع عنها في الصحف غير صحيحة. فعشرة بالمئة مما يكتب عني في الصحف صحيح وتسعون بالمئة خطأ.

هل يؤثر سقوط فيلم من الناحية التجارية أو فيلمين متتاليين على الممثل إذا كان نجمًا؟ وهل يعتبر ذلك إشارة الى تراجع شعبيته؟

المسألة مهمة طبعًا. فالممثل لا يستطيع أن يعرف كيف سيتقبّل الجمهور الفيلم الذي اختار المشاركة فيه.

بصراحة لا أستطيع أن أتكهن الافلام التي ستكون ناجحة. قد يبدو نجاح بعض الأفلام مؤكدًا وكثيرًا ما تتوافر لأفلامٍٍ أخرى عناصر النجاح نفسها، إلا أنها تفشل. أظن ان The Invasion ينتمي الى هذا النوع الثاني لأنه بدا رائعًا كفكرة وكمشروع لكنه للأسف لم يحقق النتيجة المطلوبة.

تمضين أياماً كثيرة في استراليا. هل للأمر علاقة بالعائلة؟

نعم. وجدت بعد زواجي أنّ هوليوود تصلح للعمل المستمر  وأي مكان آخر خارجها أفضل منها للحياة العائلية. كان خياري هذا مقصودًا، لكنّه لا يعني انقطاعًا عن السينما، أعتقد أنّ الأمر يتطلب كثيرًا من الإدارة والتنظيم.

هل أنت إمرأة منظمة؟

أنا؟ (تضحك). ربما في بعض الأمور الصغيرة فحسب. لا أستطيع أن أقول عن نفسي انني امرأة منظمة إذ لا أملك ما يتطلبه الأمر من جهد وإدارة دقيقة. عندما نقرّر أنا وزوجي أين سنعيش في فترة زمنية معينة  لا يحتاج الأمر الى تنظيم دقيق، إنه قرار تمليه الظروف. هذا لا يمنع أن تدفعك متطلبات العمل إلى العودة إما الى هوليوود أو الى أماكن التصوير حول العالم.

يحمل أحد أفلامك المقبل عنوانًا موقتًا هو «مشروع نيكول كدمان»، حدثينا عنه؟

هو كوميديا جميلة جدًا من إنتاجي سأؤدي دور البطولة فيه الا إذا وجدت نفسي مشغولة جدًا. من المبكر الحديث عنه فهو ما زال في مراحله الأولى.

لديك أيضًا فيلم يجمعك مجددًا مع المخرج باز لومان الذي مثلت بإدارته الفيلم الموسيقي Moulin Rouge حدثينا عنه؟

إنه دراما تدور في استراليا قبل الحرب العالمية الثانية مباشرة وتتمحور حول قصة حب لكنها تنتهي بإندلاع الحرب وتنفيذ القوات اليابانية الغارات على استراليا. سعدت بالعمل مع لومان مرة أخرى وكذلك مع هيو جاكمان.

وهو استرالي أيضًا...

(تبتسم) بالتأكيد.

سيرة

وُلدت نيكول كيدمان الممثلة الحائزة أوسكار افضل فيلم عن دورها في The Hours عام 2003 قبل أربعين عاماً في 20 حزيران/ يونيو في جزيرة هاواي وترعرت في الجزيرة الكبرى أستراليا. درست الباليه وهي لا تزال طفلة صغيرة وفي عمر العاشرة تابعت دروسًا في الدراما.

خاضت تجربة التمثيل للمرة الأولى وهي في الرابعة عشر في مسلسل استرالي حول حرب فييتنام فجعل منها نجمة في سن مبكرة. إنطلقت بعد ذلك في عالم السينما ومثلت أدورًا في أفلام سينمائية محليّة، الى ان تولّت عام 1989 أول بطولة لها في Dead calm الذي لم يجذب اهتمام هوليوود فحسب، بل اهتمام الممثل الشاب حينها توم كروز الذي كان المساهم الأكبر في اختيارها لمشاركته بطولة فيلمه Days Of Thunder عام 1990. فكان حبًا من النظرة الاولى، أدى بهما مباشرة بعد الانتهاء من تصوير الفيلم الى الزواج، ثم مثلا معًا بطولة فيلمين آخرين هما Far and away عام 1992وEyes wide shut عام 1999.

شاركت كيدمان في أفلام أخرى عبّرت كلها عن حسن اختيارها وعن اهتمام هوليوود بها نظرًا إلى شعبيتها الكبيرة التي حققتها من دون توقعات مسبقة، من بينها The peacemaker, Billy Bathgate,  malice, batman forever  ولاحقًا The interpreter  وCold mountain لكنّ الأمر لم يخل من بعض الإخفاقات.

عكست أفلامها في الأعوام الأربعة الاخيرة رغبة في توسيع أطر أدوارها لكنها لم تحقق النجاح التجاري المأمول وكانت أقلّ مما قد تصبو إليه ممثلة صفّق لها النقاد لحسن أدائها سابقًا. من بين هذه الأفلام The birth الذي أدت فيه دور امرأة تقع في حب صبي تعتقد انّ روح زوجها حلت فيه وBewitched الذي جسدت فيه دورًا كوميديًا لامرأة ساحرة تحوّل كل ما تلمسه الى أي شيء تريده. أما The Stepford Wives فأدت فيه دور زوجة تجد نفسها في بلدة محاطة بنساء من دمى.

في نهاية العام الماضي ومطلع هذا العام ظهرت كيدمان في ثلاثة أفلام لم يحقّق أي منها نجاح يذكر وهي The golden compass ،The invasion اللذان سقطا تجارياً على نحو غير مألوف رغم كلفتهما الباهظة وMargot At The Wedding. ويُقال ان The golden compass  هو ثاني أغلى الأفلام كلفةً إذ تجاوزت ميزانيته 240 مليون دولار 260 مليون دولار).

back to top